آلاف من موظفي الأونروا يتظاهرون في غزة

الخميس - 20 سبتمبر 2018

Thu - 20 Sep 2018

تظاهر آلاف من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس في مدينة غزة ضد إدارة الوكالة.

واحتج المتظاهرون على إجراءات فصل الموظفين على خلفية أزمتها المالية، وطالبوا الإدارة بالتراجع عن ذلك وإنهاء أي تقليص في خدماتها.

وأعلن الاتحاد العام لموظفي الأونروا أن نحو 10 آلاف موظف شاركوا في المظاهرة.

وطالب رئيس الاتحاد أمير المسحال مفوض الوكالة بيير كرينبول بالتراجع عن أي إجراءات لتسريح موظفين من الوكالة، وقال إن معالجة الأزمة المالية للوكالة لا يجب أن تتم بأي حال من الأحوال على حساب موظفيها أو خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وأعلن المسحال إضرابا عاما في مرافق ومؤسسات الأونروا في قطاع غزة الاثنين المقبل ضد «سياسة المساس بحقوق الموظفين».

ورفع مشاركون في المظاهرة تابوتا خشبيا وارتدى عدد منهم «زي الإعدام» وكتب عليها إشارة الأمم المتحدة «UN» للاحتجاج على سياسات إدارة الأونروا.

وسرحت الأونروا قبل أسابيع نحو ألف موظف من أصل 13 ألفا يعلمون لديها في قطاع غزة، كما أعلنت وقف عدد من برامج خدماتها على خلفية أزمتها المالية.

وقالت الأونروا أخيرا، إنها نجحت في تقليص عجزها من 446 مليون دولار إلى 217 مليون دولار أمريكي، لكنها حذرت من أنه سيتعين عليها تخفيض خدماتها بسبب النقص، وذلك بسبب خفض الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها إلى 60 مليون دولار من أصل 360 مليونا هذا العام.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس، أن الولايات المتحدة لن تستطيع إجبار الشعب الفلسطيني على التنازل عن حقوقه مهما اتخذت من قرارات.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول «بإمكان الولايات المتحدة وقف المساعدات عن شعبنا، والتهديد بإنهاء الأونروا، وإغلاق سفارتنا في واشنطن، لكنها لن تفلح في إجبار شعبنا على التنازل عن حقوقه، مهما اتخذت من قرارات، ومهما أمعنت إسرائيل في انتهاكاتها».

وأضاف «القرارات الأمريكية غير القانونية لإنكار الحقائق ومحاولة إرضاخ شعبنا وكسر عزيمته تتوالى، إلا أن هذا لن يثنينا عن المسار الدبلوماسي والقانوني».