مانع اليامي

1440 الأصل أن نفكر في الوطن بإخلاص

الجمعة - 14 سبتمبر 2018

Fri - 14 Sep 2018

كل عام والوطن وأهله وكل من على ترابه بخير وفي خير. عام جديد يؤشر بكل ثقة إلى حركة الأيام القريبة الطموحة الموزونة في كل انطلاقاتها على الرؤية الوطنية العملاقة. باختصار، بلادنا خطت بل سارعت الخطى بثبات في طريق المستقبل المزهر من تنويع الاقتصاد على يد عراب مستقبل الوطن إلى مشروع نيوم السعودي العابر للحدود، مشروع تطوير المكان ووضع الفرص الحضارية أمام الإنسان دون إغفال لتجويد الجوانب المهنية الوطنية الاحترافية، مشروع التعبير بالدلائل القطعية عن القدرات السعودية الرسمية والتفهم الشعبي المبني على القناعة في رؤية الدولة والاستعداد لتنفيذ مبادراتها إلى جنب الثقة الأكيدة المؤكدة في قراراتها التي لا تخطئ طريق الصالح العام، مرورا بفك اختناقات سياسات وإجراءات العمل لتكون خدمات المواطنين في أحسن حال، ميسرة مبسطة راقية في كل الاتجاهات إلى تمكين المرأة، ويبقى على رأس القائمة، وهذا هو الأهم على كل المستويات، محاربة الفساد الذي لا يستقيم مع وجوده أمر ولا حال بحزم قل نظيره وعزم لا يتوفر بالتمنيات ولا الخطابات المسكنة.

عام جديد، الأصل فيه عند المخلصين للوطن أو هكذا يفترض أنه لا للدوران إلى الخلف ونبش النفايات التاريخية واستدعاء منشطات الفرقة لتحقيق المصالح الضيقة أو إرضاء شهوة الحاقدين على بلادنا، وهم كثر ويخططون كما يظهر لاختراق المجتمع السعودي من حين إلى آخر.

الصحيح أن واقع الأمر عند كل فطين يفرض الاتجاه في طريق ما هو أقدر على تمتين التواصل المجتمعي وتقوية الجبهة الداخلية درع الوطن وحزامه يوم الشدائد، على أسس يقودها التسامح ويحركها التعاضد والالتفاف حول الهوية الوطنية بصفتها المظلة الجامعة، لا بحزم للمناطقية، ولا دائما للجهوية، ولا بكل صراحة إن رغبنا جودة الحياة للمذهبية، هكذا يجب أن يصافح السعوديون ذكورا وإناثا العام الهجري الجديد 1440، وقد كشرت التحديات الإقليمية والدولية التي لا يجهلها الكبير ولا الصغير عن أنيابها فيما مضى من الأيام، ومن المحتمل دون شك أن يسمن مشروع التحديات في أكثر من صوب.

قليل الحديث أخير من كثيره، والأصل أن نفكر في أمن وطننا ورفعته بإخلاص، بعيدا عن كل المؤثرات على اللحمة الوطنية. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]