إلى أين وصل الإرهاب بعد مرور 17 سنة على أحداث 11 سبتمبر؟

الأربعاء - 12 سبتمبر 2018

Wed - 12 Sep 2018

أصدر مركز «نيو أمريكا» في واشنطن تقريرا حديثا عن مواجهة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية في أراضيها وإلحاق هزائم عسكرية كبيرة بهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر.

وأفاد التقرير بأن الولايات المتحدة وشركاءها نجحوا خلال العام الماضي في القضاء على جميع ممتلكات داعش تقريبا في سوريا والعراق، حيث أعلن الائتلاف في يوليو 2018 أن داعش لا تسيطر إلا على 300 كلم مربع من الأراضي، وأدت خسائر داعش الإقليمية إلى إضعاف قدرتها على تدريب وتنظيم الهجمات الإرهابية.

تهديد داعش رغم النكسات المتوالية

واصلت داعش مواجهة خسائر كبيرة في جنودها وفي قياداتها نتيجة لعمليات التحالف، وتدهور جهاز الدعاية التابع لداعش تحت وطأة الضغوط العسكرية وغيرها من أشكال الضغط، ومن أبرز التهديدات:

  • أظهرت دراسات متعددة انخفاض مستوى الإنتاج الدعائي الرئيسي، وأبرزه توقف مجلة رومية عن النشر.

  • تزايد المزاعم الكاذبة في تبني داعش لعمليات إرهابية على الرغم من عدم وجود دليل لدور لداعش.

  • احتفاظ التنظيم بمساحة ضئيلة من الأراضي.

  • مواصلة العمل كمنظمة إرهابية وحرب عصابات، ففي يناير 2018، نفذ التنظيم تفجيرات في بغداد أسفرت عن مقتل 20 شخصا.

  • في يوليو 2018 قتل أكثر من 200 شخص في غارة على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

  • استمرار الجماعات التابعة لداعش في تشكيل تهديدها، على الرغم من قيود القوة العسكرية الأمريكية والشريكة لها.

  • تقديم الدعم والإلهام للمقاتلين الأجانب في تخطيط وتنفيذ الهجمات.




القاعدة

لا تزال القاعدة تمثل تهديدا مستمرا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبغض النظر عن مصير بعض المنظمات، تظل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موقعا لعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، مما يضمن على الأرجح حركة إرهابية مرنة في المستقبل المنظور.

أفادت تقارير بأن إدارة ترمب خففت القيود المفروضة على ضربات الطائرات بدون طيار وحروب الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتشمل التغييرات التي تطرأ على سياسة الإدارة ما يلي:

  • السماح لوكالة المخابرات الأمريكية القيام بضربات حيث يمكن أن تكون الضربات سرية.

  • تراجعت إدارة ترمب عن الشفافية فيما يتعلق بحروب مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، مما جعل من الصعب تقييم مدى هذه التغييرات وتأثيرها.

  • لم تصدر الإدارة توجيهاتها السياسية الجديدة فيما يتعلق بضربات مكافحة الإرهاب.

  • تجاهلت الإدارة أمرا تنفيذيا أصدره أوباما يتطلب تحديثا سنويا حول الإصابات في هجمات مكافحة الإرهاب الأمريكية.




التهديد الإرهابي للولايات المتحدة


  • محدود نسبيا، حيث قتل الإرهابيون 104 أشخاص في الولايات المتحدة منذ 11/ 9.

  • لم يقم تنظيم القاعدة أو داعش أو أي منظمة إرهابية أجنبية أخرى بتنفيذ هجوم إرهابي داخل الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر.

  • انخفاض عدد قضايا الإرهاب في الولايات المتحدة بشكل مستمر وكبير منذ عام 2015.

  • داعش بذل جهدا كبيرا في تنظيم العنف الإرهابي في الولايات المتحدة.

  • منذ إعلان تنظيم الجماعة في 2014 قتلوا 83 شخصا أغلبيتهم في أحداث 11 سبتمبر

  • شنت 8 هجمات قاتلة و12 هجوما آخر في الولايات المتحدة.

  • لا يصح نسب جميع الهجمات إلى الجماعات الإرهابية، فهناك عدد من المهاجمين الذين امتلكوا أسبابا شخصية ومشاكل عقلية أو تأثروا بأيديولوجيات أخرى غير الإرهاب.

  • توسعت التهديدات لتشمل المتطرفين اليمينيين الذين قتلوا 73 شخصا منذ 11 سبتمبر وأجروا 6 هجمات قاتلة.


أوروبا والتهديد الإرهابي


  • شهدت أوروبا منذ 2014 خمس هجمات أدت لوفاة 188 شخصا، حيث جاءت التهديدات الإرهابية في أوروبا لأسباب شملت العدد الكبير من المقاتلين الأجانب والعائدين الأوروبيين، وفشل أوروبا في دمج سكانها المسلمين والمهاجرين، وقرب موقعها الجغرافي من منطقة الصراع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

  • يتوقع أن يتشكل الإرهاب في المستقبل من خلال اتجاهات رئيسة، منها استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار، وصواريخ المركبات، والإفراج عن أعداد كبيرة من الأفراد المدانين بجرائم متصلة بالإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة.


توصيات التقرير


  • إعلان الرئيس الأمريكي ومجلس الأمن القومي عن استراتيجية عامة لمكافحة الإرهاب

  • إجراء تقييم ومراجعة لحجم الأموال التي تنفق على جهود مكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر

  • إصدار تقرير مفصل من البيت الأبيض عن سياسات إدارة ترمب فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب

  • محاسبة البنتاجون للدول التي تنفذ فيها الولايات المتحدة عمليات مكافحة الإرهاب

  • تخفيف الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

  • إنهاء حظر السفر وبناء الثقة مع المجتمعات الإسلامية بدلا من عزلها

  • التصريح بوضوح بأن معظم ضحايا داعش الذي يدافع عن المسلمين هم من المسلمين أنفسهم

  • إجراء مراجعات وتقييمات لبدائل مدة السجن للإرهابيين المدانين والجهود المبذولة لمنع التطرف في السجن والاستعدادات للإفراج عن المدانين بجرائم مرتبطة بالإرهاب