للغة أكثر من معنى!
الاثنين - 10 سبتمبر 2018
Mon - 10 Sep 2018
ستبقى اللغة معنى لشيء مختلف تماما، فالإنسان الذي اخترع اللغة، ليس صعبا عليه أن يكيف اللغة كيفما أراد من أجل أن يخرج هو من حرج الحياة، وهذه بعض الأمثلة:
- الطالب يعبث باللغة، فإذا ما تخلف في مادة يقول «رسبني المعلم»، ملقيا عبء الرسوب على الأستاذ، بينما إذا نجح قال «نجحت»، حاملا ومحملا جمال النجاح بنفسه ولنفسه، أما المعلم فيحمل الفكرة نفسها، ولكن بطريقة أخرى، فإن نجح الطلاب قال «نجحناهم»، وأما إن تخلفوا قال «رسبوا»، ملقيا عبء الفعل عليهم، وسالبا النجاح منهم ناسبا إياه لنفسه، عابثين بالفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول بحسب احتياجهما.
- قصة لشاب تأخر في العودة إلى بيته، القصة واحدة لكن رواتها مختلفون في رؤيتهم للحدث، كل واحد ينظر لزاويته، فيستخدم اللغة المناسبة، فالشاب يقول: تأخرت وكل يوم أتأخر فلماذا هذا الضجيج؟ صحيح لم أتأخر قبل هذا اليوم كهذا اليوم لكن كان الأجدر بأهلي الصبر، بينما الأم تقول: كل يوم يأتينا بمصيبة وكل يوم تأخير أكثر من الآخر، حتى فزع قلبي عليه، لم يتأخر في أي يوم آخر كاليوم، بينما رجال الشرطة الذين تم إزعاجهم، يقول العسكري لكل أم تأخر ابنها ليلا «انتظري حتى تفتح المطاعم الصباحية، يفطر ويأتي إليكم»، بينما يقول آخر «واحد تأخر وأزعجونا، المفروض يفرض عليهم غرامة إزعاج سلطات».
- في حادث مروري، يصف لك أحد الطرفين الحادث، فيظهر أنه مغلوب على أمره، ثم يصف الحادث الطرف الآخر فيصبح حادثا آخر غير الحادث الأول في وصفه، أما تقرير نجم فهو حادث ثالث لا يمت للحادثين الأول والثاني بصلة، رغم أنه حادث واحد، وتعددت الرواية، ولغة الوصف والحادث واحد!
- في الخصام بين الناس، يستخدم الناس أساليب لغوية مختلفة، فيركز صاحب الحق على حقه، بينما يختلق الآخر أسبابا دعته لسلب صاحب الحق حقه، وباللغة يقنعك ويقنع نفسه بأن سلب الناس حقوقهم حق مشروع، ويصبح على القاضي فصل اللغة عن الحدث نفسه.
- تحضر أنت وصاحبك الكوميدي الحدث نفسه، لكنه يصف الحدث كأنه حدث آخر، حدث لم تحضره أنت، مضيفا له أسلوبا لغويا، مبالغا فيه تارة، أو مركزا على هامش تارة أخرى، لأن هدفه ليس نقل الواقع بل نقل الكوميديا من الحدث لآذان الناس، لدرجة على الرغم من أنك عايشت الحدث معه، إلا أنك تضحك معهم على الحدث كأنك لأول مرة تسمع به!
- عندما يتأخر الموظف عن عمله يصف عمله بالآتي: تأخرت سويعة «تصغير ساعة»، بينما المدير وهو يصف عبث الموظف وعدم احترامه للدوام وأنه دائم التأخير وأنه هذا اليوم تأخر «سااااااعة»، بينما الحقيقة هي 60 دقيقة لا غير!
في العموم اللغة تكشف الأهواء، وإذا جاءك الخصم وقد فقئت عينه فلا تحكم له، فلعل خصمه فقئت عيناه، هذا وهو مشهد دليله مادي، فما بالك عندما يختفي الدليل المادي ولا يبقى إلا الكلام!
- الطالب يعبث باللغة، فإذا ما تخلف في مادة يقول «رسبني المعلم»، ملقيا عبء الرسوب على الأستاذ، بينما إذا نجح قال «نجحت»، حاملا ومحملا جمال النجاح بنفسه ولنفسه، أما المعلم فيحمل الفكرة نفسها، ولكن بطريقة أخرى، فإن نجح الطلاب قال «نجحناهم»، وأما إن تخلفوا قال «رسبوا»، ملقيا عبء الفعل عليهم، وسالبا النجاح منهم ناسبا إياه لنفسه، عابثين بالفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول بحسب احتياجهما.
- قصة لشاب تأخر في العودة إلى بيته، القصة واحدة لكن رواتها مختلفون في رؤيتهم للحدث، كل واحد ينظر لزاويته، فيستخدم اللغة المناسبة، فالشاب يقول: تأخرت وكل يوم أتأخر فلماذا هذا الضجيج؟ صحيح لم أتأخر قبل هذا اليوم كهذا اليوم لكن كان الأجدر بأهلي الصبر، بينما الأم تقول: كل يوم يأتينا بمصيبة وكل يوم تأخير أكثر من الآخر، حتى فزع قلبي عليه، لم يتأخر في أي يوم آخر كاليوم، بينما رجال الشرطة الذين تم إزعاجهم، يقول العسكري لكل أم تأخر ابنها ليلا «انتظري حتى تفتح المطاعم الصباحية، يفطر ويأتي إليكم»، بينما يقول آخر «واحد تأخر وأزعجونا، المفروض يفرض عليهم غرامة إزعاج سلطات».
- في حادث مروري، يصف لك أحد الطرفين الحادث، فيظهر أنه مغلوب على أمره، ثم يصف الحادث الطرف الآخر فيصبح حادثا آخر غير الحادث الأول في وصفه، أما تقرير نجم فهو حادث ثالث لا يمت للحادثين الأول والثاني بصلة، رغم أنه حادث واحد، وتعددت الرواية، ولغة الوصف والحادث واحد!
- في الخصام بين الناس، يستخدم الناس أساليب لغوية مختلفة، فيركز صاحب الحق على حقه، بينما يختلق الآخر أسبابا دعته لسلب صاحب الحق حقه، وباللغة يقنعك ويقنع نفسه بأن سلب الناس حقوقهم حق مشروع، ويصبح على القاضي فصل اللغة عن الحدث نفسه.
- تحضر أنت وصاحبك الكوميدي الحدث نفسه، لكنه يصف الحدث كأنه حدث آخر، حدث لم تحضره أنت، مضيفا له أسلوبا لغويا، مبالغا فيه تارة، أو مركزا على هامش تارة أخرى، لأن هدفه ليس نقل الواقع بل نقل الكوميديا من الحدث لآذان الناس، لدرجة على الرغم من أنك عايشت الحدث معه، إلا أنك تضحك معهم على الحدث كأنك لأول مرة تسمع به!
- عندما يتأخر الموظف عن عمله يصف عمله بالآتي: تأخرت سويعة «تصغير ساعة»، بينما المدير وهو يصف عبث الموظف وعدم احترامه للدوام وأنه دائم التأخير وأنه هذا اليوم تأخر «سااااااعة»، بينما الحقيقة هي 60 دقيقة لا غير!
في العموم اللغة تكشف الأهواء، وإذا جاءك الخصم وقد فقئت عينه فلا تحكم له، فلعل خصمه فقئت عيناه، هذا وهو مشهد دليله مادي، فما بالك عندما يختفي الدليل المادي ولا يبقى إلا الكلام!