علم إيران تحت أقدام العراقيين

الاحد - 09 سبتمبر 2018

Sun - 09 Sep 2018

انتفض أبناء البصرة، خاصة من الطائفة الشيعية ضد التدخلات الإيرانية في بلادهم، وأحرق المتظاهرون والمحتجون الأعلام الإيرانية، ووثقوا دوسهم بالأقدام الأعلام الإيرانية وصور قادة طهران في مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي، عقب حرق مقر القنصلية الإيرانية في البصرة، ورفع العلم العراقي فوق المبنى.

واستدعت الخارجية الإيرانية السفير العراقي بطهران على خلفية الاعتداء على القنصلية، وأبلغته احتجاج إيران الشديد على ما أسمته «تقاعس القوات الأمنية العراقية في الحفاظ على هذا المبنى»، حسبما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أمس، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي.

وأفاد متحدث باسم القنصلية « أنها أحرقت بملفاتها ومحتوياتها بالكامل، وتفاجئنا بعدم ممانعة القوات الأمنية للعناصر التخريبية، وأن طهران ستلجأ إلى مقاضاة الحكومة العراقية في المحافل الدولية الدبلوماسية.

وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها محافظة البصرة إلى 7 قتلى و50 جريحا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر في بيان أمس، «بلغت حصيلة الضحايا منذ أمس الأول وحتى الآن 7 شهداء و50 جريحا بينهم اثنان من القوات الأمنية».

وأوضح أن الحصيلة ارتفعت بعد وصول 4 جثامين لأشخاص قضوا رميا بالرصاص إلى دائرة الطب العدلي في البصرة.

هذا وكشف مصدر يعمل في مطار البصرة الدولي أمس لموقع (السومرية نيوز) الإخباري العراقي عن سقوط ثلاث قذائف قرب القنصلية الأمريكية والمطار دون أن تتسبب بأضرار أو إصابات.

وأوضح أن «القذائف سقطت بعيدا عن بناية المسافرين ومواقع الطائرات، أي خارج النطاق الفعلي للمطار، ولم تتسبب بأي إصابات أو أضرار، كما لم تؤثر على حركة السفر عبر المطار».

ولفت إلى أن «القذائف على الأرجح كانت تستهدف القنصلية الأمريكية التي تقع بجوار المطار».

ونفى مدير شرطة نفط الجنوب بالعراق العميد علي المياحي أنباء تعرض الحقول النفطية في البلاد بما فيها التي تدار من قبل الشركات النفطية الأجنبية لأي هجمات من قبل متظاهري البصرة.

وتابع «تلك الأنباء عارية عن الصحة وتهدف للإساءة للشعب العراقي، مجموعة من المتظاهرين نظموا وقفة احتجاجية أمام بوابة حقل غرب القرنة، مطالبين بتوفير فرص العمل لأبنائهم».

وسلم المتظاهرون عريضة بمطالبهم لغرض نقلها للجهات العليا، وانسحبوا دون وقوع أي أعمال عنف.

وتشهد البصرة احتجاجات شديدة تضمنت إحراق مقار مؤسسات حكومية ومكاتب أحزاب وحركات سياسية، واقتحام مستشفى لجرحى الحشد الشعبي.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق في ساعة متأخرة من ليل الجمعة اتخاذ إجراءات استثنائية للحفاظ على الأمن وحماية المصالح العامة والخاصة في محافظة البصرة.

وأهابت قيادة العمليات بالمواطنين «التعاون مع القوات الأمنية التي تحرص على توفير الأمن وحماية الخدمات وتأمين بيئة ناجحة للمشاريع الخدمية والاستثمارية والابتعاد عن أي تجمع يستهدف التقرب من المؤسسات، وعدم التجمع والتنقل بمجموعات من منطقة إلى أخرى والالتزام بالتوصيات الأمنية الاستثنائية».

وأوضحت في بيانها متابعتها الأحداث الجارية في البصرة منذ بداية انطلاق التظاهرات فيها، ووجهت القوات الأمنية إلى التعامل بمسؤولية عالية وضبط النفس مع المتظاهرين.

وأعلنت السلطات العراقية تطبيق إجراءات حظر التجول الشامل في محافظة البصرة على حركة الأشخاص والسيارات أمس.

بدوره، طالب الأمين العام لما يعرف باسم «حركة عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالاستقالة من منصبه على خلفية أحداث البصرة.

وقال الخزعلي في لقاء مع عدد من الصحفيين والإعلاميين العراقيين أمس الأول «إن أحداث البصرة أوصلت الأمور لطريق مسدود، مما دعانا إلى مطالبة العبادي بالاستقالة».