فواز عزيز

وزارة التعليم بين الحسنات والسيئات

السبت - 08 سبتمبر 2018

Sat - 08 Sep 2018

• أعتقد أن حسنات وزارة التعليم كثيرة ولا ينكرها أحد، فالتعليم بوزارته من أسس أركان بناء الوطن، وكثير مما نفخر به في الوطن التعليم له دور في بنائه، وأعتقد كذلك أن انتقاد تقصير مسؤولي وزارة التعليم لا يعارض ذلك في شيء ولا ينتقص من حسنات الوزارة!

• كثيرا ما انتقدنا وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وكل ذلك لا ينقص من قدره أو قدراته شيئا، لكنه نقد لفترة زمنه من عمله الذي له علاقة بكل بيت في الوطن، وأعتقد أنه - الوزير - يحتاج ذلك النقد ويؤمن بأهمية النقد البناء.

• حتى حسنات وزير التعليم كثيرة، من أهمها تشخيصه لحال التعليم العام وحال التعليم العالي في كتابين ثريين نالهما ونال مؤلفهما ثناء كثير، وعليهما قام كثير من النقد لعمل وزارة التعليم في عهده، وربما حال الوزير الآن تقول «ليس من نقد كمن تولى عملا»، وله الحق في ذلك، لكن من ينتقد الآن هو يفعل ما فعله الوزير العيسى قبل أن يتولى الوزارة، والنقد حق للجميع، وتحمله والصبر عليه واجب أيضا.

• تأخر توزيع

بعض المقررات الدراسية على الطلاب ليس مشكلة كبيرة كما يرى بعض مسؤولي وزارة التعليم الذين يبذلون جهدا كبيرا في تبرير هذا التأخر، معتبرين أن وصول أغلب المقررات الدراسية للمدارس إنجاز يستحق الاحتفاء ويغفر لهم تأخر قلة منها!

• سمعت وكيلا في وزارة التعليم يتحدث في وسيلة إعلامية متهما الإعلام بأنه ينظر للجزء الفارغ من الكأس فقط معتبرا ذلك سلبية، مطالبا الإعلام وهو يتحدث في إحدى وسائله أن يرى «حسنات وزارة التعليم»، وكأنها تغفر التقصير الذي يحدث منها، وهنا يمكن أن نقتنع بهذا الكلام وهذا التبرير ونطالب وزارة التعليم بأن تعامل منسوبيها وطلابها بهذا المبدأ وتغض الطرف عن سيئاتهم الصغيرة مقابل حسناتهم الكثيرة.

• بناء على مبدأ «الحسنات تكفر الهفوات والتقصير» يمكن أن يقول الطلاب: لماذا تشدد وزارة التعليم على الدوام في الأسبوع الأول والأخير من العام الدراسي دون أن تنظر للجزء الممتلئ من الكأس المتمثل بالتزامنا بالدوام طوال العام الدراسي وحرصنا على التعلم فيه؟

• اليوم أرى وزارة التعليم تقسو على منسوبيها من المعلمين، وكأنها لا تتذكر حسناتهم الكثيرة!

• من حسنات المعلمين أنه في زمن مضى كانت وزارة التعليم خارج نطاق التقنية، فقدم لها معلمون برنامج «معارف» الذي يعتبر نقلة نوعية في رصد الدرجات وإصدار الشهادات، فأخذت الوزارة البرنامج واعتمدت عليه في أعمالها المدرسية، وقامت بتطويره بأيدي معلمين، حتى جاء نظام «نور» المركزي بتنفيذ شركة خاصة غير سعودية، ثم جاء رفاقه من «فارس» و«عين»!

• ومن حسنات المعلمين أنه في زمن مضى كانت صفحات الانترنت ميدانا لتطوير أداء المعلمين وتبادل الخبرات خارج نطاق وزارة التعليم وقبل مراكز التدريب التي أسستها الوزارة، والتي لا تزال دون مستوى تلك الصفحات بكثير!

fwz14@