يرجع تاريخ تأسيس مكة المكرمة إلى ما قبل ميلاد النبي إسماعيل وقيامه مع أبيه النبي إبراهيم - عليهما السلام - برفع أساسات الكعبة، وكانت مكة المكرمة في بدايتها عبارة عن بلدة صغيرة سكنها بنو آدم إلى أن دمرت، أثناء الطوفان الذي ضرب الأرض في عهد نبي الله نوح - عليه السلام، وأصبحت المنطقة بعد ذلك عبارة عن واد جاف تحيط بها الجبال من كل جانب.
وإلى هذا الوادي بدأ الناس بالتوافد والاستقرار فيه، بعدما تفجر بئر زمزم في القصة المشهورة عندما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل امتثالا لأمر الله تعالى، ومن ثم رفعت قواعد الكعبة، إذ حلت بمكة جماعة من قبيلة جرهم.
وتضم مكة المكرمة عددا من المعالم الإسلامية المقدسة، من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال،
إضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة.
وفي داخل الكعبة أعمدة خشبية ثلاثة تحمل سقف الكعبة المشرفة، وهي من أقوى أنواع الأخشاب التي لا يعرف مثلها، وهي من وضع عبدالله بن الزبير - رضي الله عنهما، أي إن عمرها أكثر من 1350 عاما، وهي بنية اللون تميل إلى السواد قليلا، ومحيط كل عمود منها 150 سم تقريبا، وبقطر 44 سم، ولكل منها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر على الخشب، ويوجد بين الأعمدة الثلاثة مداد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة، ويمتد على الأعمدة الثلاثة حامل يمتد طرفاه إلى داخل الجدارين الشمالي والجنوبي.
وشهدت الكعبة المشرفة عناية فائقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله، تمثلت في ترميم الكعبة ترميما شاملا لم يحدث مثله منذ سنة 1040هـ، حيث جاء أمره الكريم بعمل ترميم شمل كل أجزاء الكعبة المشرفة من الداخل والخارج.
أما الحجر فهو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة، وسمي حِجْرا؛ لأن قريشا في بنائها تركت من أساس إبراهيم عليه السلام، وحجرت على المواضع؛ ليعلم أنه من الكعبة.
وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عمر الحِجْر سنة 1397، تعميرا في غاية الجمال والإتقان، وفرشت أرضه بالحجر البارد، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء، وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة الذي أجري في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله، أزيل الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبدل برخام جديد، وعمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة.
وفي عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ جرى تركيب بابين للكعبة الأول كان عام 1363، حيث صنع باب جديد من الألمونيوم بسمك 2.5 سم، وارتفاعه 3.10 م، ومدعم بقضبان من الحديد، وتمت تغطية الوجه الخارجي للباب بألواح من الفضة المطلية بالذهب، وزين الباب بأسماء الله الحسنى، أما الباب الثاني وهو الموجود حاليا، وكان قد أمر بصنعه الملك خالد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ من الذهب الخالص.
وأما ميزاب الكعبة المشرفة فهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية، والممتد نحو الحِجْر، والمصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة عند سقوط الأمطار أو غسل السطح إلى حجر الكعبة، وأول من وضع ميزابا للكعبة المشرفة قريش حين بنتها وجعلت لها سقفا، وطوله 258 سم مما هو داخل في جدار الكعبة، وعرض بطنه 26 سم، وارتفاع كل من جانبيه 23 سم، ودخوله في جدار السطح 58 سم.
وصنع ميزاب الكعبة من الذهب الخالص، مبطنا من الداخل بالفضة الخالصة السميكة، يعني أن الذهب محيط بالفضة من بطنه وجانبيه.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله، استبدل الميزاب القديم لسطح الكعبة المشرفة بآخر جديد أقوى وأمتن بمواصفات الميزاب القديم نفسها.
وأما الملتزم فهو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة، وسمي بالملتزم لأن الناس يلزمونه ويدعون الله عنده.
ووردت الآثار الصحيحة عن الصحابة رضي الله عنهم أن الملتزم هو تلك المنطقة التي بين الحجر الأسود وباب الكعبة.
وأما الركن اليماني فهو ركن الكعبة المشرفة الجنوبي الغربي، ويوازي الركن الجنوبي الشرقي الذي يوجد به الحجر الأسود، وهو يسبق الحجر الأسود في الطواف، ويسمى بالركن اليماني، لأنه باتجاه اليمن.
ومن المعالم في المسجد الحرام ماء زمزم المبارك المعجزة الخالدة والنبع المتدفق، ويعود تاريخ تدفق مياه بئر زمزم إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم - عليهـما السلام، حيث تقع البئر شرق الكعبة المشرفة على بعد 21 مترا، في صحن المطاف بالمسجد الحرام محاذية للملتزم، وسبب تسمية زمزم بهذا الاسم، أنه لما خرج الماء جعلت هاجر تحوط عليه وتقول زمي زمي.
ومن معالم المسجد الحرام مقام إبراهيم - عليه السلام - الذي يقع في صحن الكعبة المشرفة، وهو ذو مظهر بلوري مذهب له العديد من الفضائل، ومنها أنه ياقوتة من يواقيت الجنة وورد ذكره في القرآن الكريم في قوله عز وجل «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى»، ووقف عليه إبراهيم عليه السلام كما أمره الله بذلك.
والمقام حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم ـ عليه السلام ـ عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء ليقوم فوقه، ويناوله ابنه إسماعيل - عليه السلام - الحجارة فيضعها بيده لرفع الجدار كلما كمل ناحية انتقل إلى أخرى يطوف حول الكعبة ويقف عليه، وكلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التي تليها حتى تم بناء جدران الكعبة المشرفة الأربعة.
ومن معالم المسجد الحرام الصفا والمروة جبلان يقعان شرق المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي، والمسعى هو طريق أو شارع شرق المسجد الحرام، يحده الصفا جنوبا والمروة شمالا. والصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد.
من معالم المسجد الحرام:
الحجر الأسود
باب الكعبة المشرفة
3 عيون تغذي بئر زمزم
الشاذروان
وإلى هذا الوادي بدأ الناس بالتوافد والاستقرار فيه، بعدما تفجر بئر زمزم في القصة المشهورة عندما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل امتثالا لأمر الله تعالى، ومن ثم رفعت قواعد الكعبة، إذ حلت بمكة جماعة من قبيلة جرهم.
وتضم مكة المكرمة عددا من المعالم الإسلامية المقدسة، من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال،
إضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة.
وفي داخل الكعبة أعمدة خشبية ثلاثة تحمل سقف الكعبة المشرفة، وهي من أقوى أنواع الأخشاب التي لا يعرف مثلها، وهي من وضع عبدالله بن الزبير - رضي الله عنهما، أي إن عمرها أكثر من 1350 عاما، وهي بنية اللون تميل إلى السواد قليلا، ومحيط كل عمود منها 150 سم تقريبا، وبقطر 44 سم، ولكل منها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر على الخشب، ويوجد بين الأعمدة الثلاثة مداد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة، ويمتد على الأعمدة الثلاثة حامل يمتد طرفاه إلى داخل الجدارين الشمالي والجنوبي.
وشهدت الكعبة المشرفة عناية فائقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله، تمثلت في ترميم الكعبة ترميما شاملا لم يحدث مثله منذ سنة 1040هـ، حيث جاء أمره الكريم بعمل ترميم شمل كل أجزاء الكعبة المشرفة من الداخل والخارج.
أما الحجر فهو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة، وسمي حِجْرا؛ لأن قريشا في بنائها تركت من أساس إبراهيم عليه السلام، وحجرت على المواضع؛ ليعلم أنه من الكعبة.
وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عمر الحِجْر سنة 1397، تعميرا في غاية الجمال والإتقان، وفرشت أرضه بالحجر البارد، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء، وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة الذي أجري في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله، أزيل الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبدل برخام جديد، وعمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة.
وفي عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ جرى تركيب بابين للكعبة الأول كان عام 1363، حيث صنع باب جديد من الألمونيوم بسمك 2.5 سم، وارتفاعه 3.10 م، ومدعم بقضبان من الحديد، وتمت تغطية الوجه الخارجي للباب بألواح من الفضة المطلية بالذهب، وزين الباب بأسماء الله الحسنى، أما الباب الثاني وهو الموجود حاليا، وكان قد أمر بصنعه الملك خالد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ من الذهب الخالص.
وأما ميزاب الكعبة المشرفة فهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية، والممتد نحو الحِجْر، والمصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة عند سقوط الأمطار أو غسل السطح إلى حجر الكعبة، وأول من وضع ميزابا للكعبة المشرفة قريش حين بنتها وجعلت لها سقفا، وطوله 258 سم مما هو داخل في جدار الكعبة، وعرض بطنه 26 سم، وارتفاع كل من جانبيه 23 سم، ودخوله في جدار السطح 58 سم.
وصنع ميزاب الكعبة من الذهب الخالص، مبطنا من الداخل بالفضة الخالصة السميكة، يعني أن الذهب محيط بالفضة من بطنه وجانبيه.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله، استبدل الميزاب القديم لسطح الكعبة المشرفة بآخر جديد أقوى وأمتن بمواصفات الميزاب القديم نفسها.
وأما الملتزم فهو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة، وسمي بالملتزم لأن الناس يلزمونه ويدعون الله عنده.
ووردت الآثار الصحيحة عن الصحابة رضي الله عنهم أن الملتزم هو تلك المنطقة التي بين الحجر الأسود وباب الكعبة.
وأما الركن اليماني فهو ركن الكعبة المشرفة الجنوبي الغربي، ويوازي الركن الجنوبي الشرقي الذي يوجد به الحجر الأسود، وهو يسبق الحجر الأسود في الطواف، ويسمى بالركن اليماني، لأنه باتجاه اليمن.
ومن المعالم في المسجد الحرام ماء زمزم المبارك المعجزة الخالدة والنبع المتدفق، ويعود تاريخ تدفق مياه بئر زمزم إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم - عليهـما السلام، حيث تقع البئر شرق الكعبة المشرفة على بعد 21 مترا، في صحن المطاف بالمسجد الحرام محاذية للملتزم، وسبب تسمية زمزم بهذا الاسم، أنه لما خرج الماء جعلت هاجر تحوط عليه وتقول زمي زمي.
ومن معالم المسجد الحرام مقام إبراهيم - عليه السلام - الذي يقع في صحن الكعبة المشرفة، وهو ذو مظهر بلوري مذهب له العديد من الفضائل، ومنها أنه ياقوتة من يواقيت الجنة وورد ذكره في القرآن الكريم في قوله عز وجل «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى»، ووقف عليه إبراهيم عليه السلام كما أمره الله بذلك.
والمقام حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم ـ عليه السلام ـ عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء ليقوم فوقه، ويناوله ابنه إسماعيل - عليه السلام - الحجارة فيضعها بيده لرفع الجدار كلما كمل ناحية انتقل إلى أخرى يطوف حول الكعبة ويقف عليه، وكلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التي تليها حتى تم بناء جدران الكعبة المشرفة الأربعة.
ومن معالم المسجد الحرام الصفا والمروة جبلان يقعان شرق المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي، والمسعى هو طريق أو شارع شرق المسجد الحرام، يحده الصفا جنوبا والمروة شمالا. والصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد.
من معالم المسجد الحرام:
الحجر الأسود
- يقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج
- نقطة بداية الطواف ومنتهاه
- يرتفع عن الأرض مترا ونصف المتر
- محاط بإطار من الفضة الخالصة صونا له
باب الكعبة المشرفة
- يقع في الجهة الشرقية منها
- يرتفع عن الأرض من الشاذروان 222 سم
- طول الباب 318 سم
- عرضه 171 سم
- بعمق يقارب نصف متر
3 عيون تغذي بئر زمزم
- عين حذاء الركن الأسود
- عين حذاء جبل أبي قبيس والصفا
- عين حذاء المروة
الشاذروان
- هو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة من مستوى الطواف
- مسنم الشكل ومبني من الرخام في الجهات الثلاث ما عدا جهة الحِجْر
- مثبت فيه حلقات يربط فيها ثوب الكعبة المشرفة