فارس الغنامي

من القلب.. شكرا ولي العهد

الجمعة - 31 أغسطس 2018

Fri - 31 Aug 2018

‏تتوالى البشائر تترى، وتتجلى أحلام الأمس واقعا يزف البشرى إلى الناس، فإذا الدنيا ممتلئة بالبهجة كما وددناها، والأحلام المستحيلة طائعة إلى حيز الممكن في حضرة رجل المرحلة وعراب التغيير، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - نعم إنها السعودية الجديدة تنطلق بروح الحاضر الوثاب؛ لتعانق المستقبل الموسوم بالأمل محطمة بحزم وعزم كل قيود الأمس الوهمية. في كل يوم تولد فرحة من بين ربوع هذا الوطن العظيم، والعنوان الأبرز في كل مرة هو "محمد بن سلمان"، ولا ينقضي زمان الدهشة حتى تعقبها دهشة أخرى وبشرى جديدة.

‏ بالأمس القريب فاضت سعادة الرياضيين في المملكة، وتفجرت أسمى معاني العرفان والشكر والامتنان بعد توجيه راعي الرياضة الأول الأمير محمد بن سلمان بنقل مباريات دوري المحترفين السعودي على شاشة القناة الرياضية السعودية (مجانا) هدية من ولي العهد إلى عشاق المستديرة داخل المملكة، وهذا ليس غريبا على سموه فقد عرفناه مهتما بكل ما يسعد المواطن السعودي.

ومن مظاهر تلك السعادة والبهجة ما اكتست به مواقع التواصل الاجتماعية عبر تويتر تحت وسم ⁧‫#شكرا_ولي‬⁩ _العهد ونحن نرددها الآن وغدا وفي كل وقت "شكرا من القلب" يا صاحب الرؤية والفكرة.

يعد هذا التوجيه من ولي العهد حلقة من حلقات الاهتمام الذي يوليه للشباب والرياضيين في المملكة، ولا يجهل أحد منا دعمه المالي السخي للأندية كافة حتى تسترد عافيتها، وقد أدى ذلك إلى حل مشكلاتها المالية والإدارية، ولا يغفل أحد منا رعايته الكريمة للمناشط الرياضية في كل مناطق المملكة من خلال متابعة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ - أبي ناصر - صانع التغيير وصاحب الريادة والعزيمة على تحقيق النجاح.

هذه المجهودات المباركة من سموه لم تقتصر فقط على القطاع الرياضي، بل عظمت فشملت كل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وفق رؤية واضحة المعالم ونهج مدروس هدفه العبور بالمملكة إلى مصاف الدول الكبرى، ووضعها في المكان الذي تستحقه فعلا لا قولا، ومن هنا فرض الأمير محمد بن سلمان شخصيته على المشهد العربي والدولي وأصبح محل اهتمام وتقدير أينما حل وارتحل، بل صار مصدرا للأخبار الإيجابية في القنوات والصحف الأجنبية، ومن قبل ذلك فإن ولي العهد أضحى رمزا وطنيا استثنائيا يتمتع بثقة جميع أطياف المجتمع السعودي؛ لأنه اقترب كثيرا منهم وتلمس قضاياهم واحتياجاتهم، وأصدر القرارات الشجاعة التي تصب في مصلحة المواطن وتستجيب لرغباته وطموحاته المشروعة، كما أزال جميع الحواجز التي تحول بين القائد وعامة الناس فكان نموذجا للتواضع؛ يلتقي المواطنين في كل مكان ويتجاذب معهم أطراف الحديث ويشاركهم الطعام بعيدا عن البروتوكولات والمظاهر الرسمية، لذلك أحبوه بصدق وبادلهم الحب بالحب، والشاهد على ذلك جولاته الميدانية التي قام بها أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء بمدينة "نيوم" مؤخرا، وما صاحب ذلك من لقاءات مباشرة مع الشباب تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعية وأصبحت حديث العالم في كل مكان. ولعل الحديث عن "نيوم" - أيضا - يعكس مدى سعة أفق ولي العهد وطموحاته واسعة المدى، ويؤكد أن أفكار الرجل تتجاوز سقف المعهود بسنوات ضوئية لكل المشروعات التقليدية، لأن هذا المشروع الضخم يشكل وجهة سياحية عالمية من شأنها أن تعزز قدرات المملكة الاستثمارية، وتساهم بقوة في تنفيذ رؤية 2030 التي تسعى إلى تشجيع الاستثمارات غير النفطية في السعودية.

‏لا أخفي إعجابي الجم بشخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأنه ببساطة يمتلك الأدوات السياسية اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، ولمقدرته الفائقة على التعامل مع متغيرات الأمور، وحرصه الشديد على مصالح المملكة بالدفاع عنها ضد كل المتربصين بمكانتها الدينية، والاقتصادية، والحضارية. ولعل المقاطعة التي قادتها السعودية ضد دولة قطر مع دول أخرى هي خير مثال على هذا التوجه، وكذلك الحرب المعلنة على الإرهاب والأفكار المتطرفة.

شكرا سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. حفظك الله ذخرا للسعودية ولجميع الإنسانية.