مؤتمر مفهوم الرحمة يدعو إلى إقرار مادة القيم الإسلامية في الجامعات العربية

السبت - 25 أغسطس 2018

Sat - 25 Aug 2018

No Image Caption
مشاركون في المؤتمر (واس)
دعا المشاركون في مؤتمر «مفهوم الرحمة والسعة في الإسلام» المنعقد في منى، إلى ضرورة تطوير آليات ووسائل وأساليب الخطاب الديني مع المحافظة على ثوابت الهوية، بما يراعي فوارق الزمان والمكان والأحوال، ويتلاءم مع راسخ الإسلام، ويعالـج مشكلات المجتمعات المعاصرة.

وشدد البيان الختامي للمؤتمر على إقرار مادة القيم الإسلامية والمشتركات الإنسانية كمتطلب أكاديمي لجميع التخصصات في الجامعات العربية والإسلامية، منوها إلى أهمية تشـجيع البحوث والدراسات الـتي تؤصل لمبدأ الرحمة والسعة فـي الإسلام وتبـرز أهميته، وتسعى للتعريف به ونشره. وبين أن الرحمة والسعة هما الميزتان الأكثر تأثيرا في الأحكام الإسلامية، وبها أصبحت منظومته الأخلاقية مختلفة تماما عن المنظومة النفعية، موضحا أن الإسلام برحمته الواسعة والشاملة وتجربته الحضارية الفريدة ومرونته الـمشروعة، يـنسجم زمانا ومكانا ويـتعايش ويـتعاون مع الجميع بشهادة واقعات التاريخ الموثقة لا المنتحلة على الإسلام والمسلمين، موصيا بإبراز جوانب الرحمة والسعة في الإسلام، وذلك بالتصدي لكل من ضيق على الناس في دينهم ومعاشهم، وكل من فتن بعضهم ببعض بفاسد أفكاره ومتطرف أقواله وأفعاله، فأشاع العداوة والبغضاء والكراهية.

وشدد المؤتمر على ضرورة بيان أن بعض مظاهر الانفلات والفوضى المنتجة للقسوة والتشدد الـتي تعتري بعض بلدان الأمة المسلمة في الوقت الحاضر لا تعبـر عن تراثها الأصيل وتاريخها الحضاري الـممتد، مناشدا وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة بأن تنتج وتبث برامج نوعية تهدف لتعزيز قيمة الرحمة في الإسلام وإبرازها ودعوة العلماء والمتخصصين إلى إنتاج مواد إعلامية عن قيم الرحمة والسعة في الإسلام لتعزيز حضورها التطبيقي في متلازمة سلوكية.

وقال مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن الإسلام دين اختاره الله ليكون خاتمة الأديان السماوية وأشملها وأجمعها لمعاني الخير والإحسان والرحمة واليسر والسماحة والسعة للناس أجمعين، ولما جعل الله هذا الدين دين البشرية جمعاء إلى القيامة، جعل هذا الدين صالحا لكل زمان ومكان ولمختلف البيئات والبلدان وفي جميع الأمصار والأقطار.

وأضاف في كلمته بأن من السمات التي جعلت هذا الدين صالحا لكل زمان ومكان ومقبولا عند الناس على مر الزمان، أنه دين الرحمة واليسر والسماحة، ليس فيه تشديد، ولا تعسير، ولا تعنيت، بل رسالة اتسمت بالبشارة والتيسير والرحمة، حيث وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدين بأنه يسر، ونهى عن التشديد فيه.

ورأى أن الاختلاف في العادات والبيئات له أثره حتى في اجتهاد الفقهاء بناء على مراعاة كل فقيه لعوائد القوم الذين عاش بينهم، فأفتى بموجبها ومقتضاها ما دام لا تخالف نصا من كتاب أو سنة، ولا تنقض حكما شرعيا، فاختلفت الاجتهادات والفتاوى بين الفقهاء المجتهدين بسبب ذلك، وغير ذلك من أوجه ومظاهر اليسر والسعة في الإسلام، والتي لا تخفى على البصير واللبيب والناظر المنصف في شريعة الإسلام وأحكامها وأصولها وقواعدها.

مؤتمر مفهوم الرحمة والسعة في الإسلام:

  • نظمته رابطة العالم الإسلامي في منى

  • 500 عالم ومفكر شاركوا فيه من

  • 76 دولة حول العالم