حج 1439.. احترافية النجاح
السبت - 25 أغسطس 2018
Sat - 25 Aug 2018
حمدا لله انتهت مناسك حج 1439 بنجاح أبهر المتابعين، وأغاظ المتربصين، نال ثناء ضيوف بيته الحرام، وإشادة دول العالم، بعدما من الله به على حجاج بيت الله الحرام من التسهيل والتيسير، والأمن والأمان في أداء مناسكهم.
إن خدمة ورعاية وتأمين سلامة وطمأنينة مليونين وثلاث مئة ألف حاج قدموا من جميع دول العالم بمختلف عاداتهم وثقافاتهم ولغاتهم، في مكان واحد ذي مساحة محدودة، يؤدون شعائر موحدة في صفتها الكيفية والزمنية، يعد أمرا عظيما بكل المقاييس الإنسانية والفنية، توجته المتابعة المباشرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين، وجهود كل من أمير منطقة مكة ونائبه، ووزير الداخلية ورجاله، ووزير الحج والعمرة وكل المسؤولين عن شؤون ضيوف بيت الله الحرام.
موسم حج هذا العام شهد نقلة نوعية في أداء الجهات الحكومية والقطاعات العامة والخاصة العاملة في موسم الحج، فصيغت الخطط بمنهجية محترفة وموضوعية لكل أهداف خدمة ضيوف الرحمن، بعد أن تناولتها جميع الجهات بالدراسة والمناقشة على مدى أشهر طويلة قبل بدء موسم الحج، واعتمدت على منهج التخطيط المبكر المتسم بالدقة والشمولية والتكامل بين جميع الجهات المشاركة، فجسدت انسجام روح فريق العمل الواحد.
من يحلل الأرقام التي أنجزت في حج هذا العام يدرك حجم العمل المبذول كتكامل البنى التحتية، وإحكام السيطرة على نقاط المنع في المشاعر المقدسة، وجودة الخدمات الصحية في مستشفيات المشاعر المقدسة، ونجاح تطبيق الخطط التشغيلية لنقل الحجاج يوم التروية لمنى، والتصعيد إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة، وإدارة الحشود في رمي الجمرات، وتسهيل الطواف والسعي، وعذرا لن تتسع مساحة مقالي لحصر كل الأعمال الجبارة التي تشير إليها دلائل هذه الأرقام.
ضيوف بيته الحرام منهم من عاد إلى بلده، ومنهم من ينتظر في مكة المكرمة، ومنهم من قصد المدينة المنورة للزيارة بعد أدائه فريضته، ويبقى لحجاج بيت الله الحرام دور كبير في نجاح هذه التنظيمات وتحقيق أهدافها، وهذه الإيجابية لمسناها في هذا الموسم، لذا ومن خلال متابعة الأعمال والخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة أقترح على وزارة الحج والعمرة أن تتبنى مبادرة تطوير برامج التوعية للحجاج قبل قدومهم للمملكة، بالتعاون مع وزارة الإعلام والملحقيات الثقافية لسفارات خادم الحرمين الشريفين في هذه الدول، لرفع مستوى الوعي بكل ما يتعلق برحلة حجهم وطرق قدومهم وتفاصيل أداء مشاعرهم، وزيادة ثقافتهم الدينية بأحكام فريضتهم، وإلقاء الضوء على الخدمات التي تبذلها المملكة العربية السعودية من أجلهم، هذه البرامج تبث على قنوات فضائية في دولهم تحظى بمشاهدتهم،
أو العمل على تدشين قنوات مخصصة لهذا الهدف، تعمل على الأقمار والترددات التي تتناسب معهم، بحيث تستخدم فيها التقنيات الحديثة من دوائر الاتصال المرئية والمسموعة ودوائر البث لمواد مباشرة أو مسجلة من المشاعر المقدسة، بلغات متعددة، هذا سيخفف العبء في المهام المنوطة بجميع القطاعات العاملة في الحج، ويترك أثرا إيجابيا في نفوسهم.
كما أقترح وبالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز توسيع رعاية التطبيقات الخدمية التي تستخدم تقنيات «الواقع المعزز» للمشاعر المقدسة، وبلغات متعددة، وهو السباق للعالمية في هذا المجال بمشروع هاكاثون الحج.
ختاما، توظيف التوعية والتقنية عامل مهم في موسم الحج يوفر الجهد والوقت، ويواكب تحقيق متطلبات رؤية 2030.
hq22222@
إن خدمة ورعاية وتأمين سلامة وطمأنينة مليونين وثلاث مئة ألف حاج قدموا من جميع دول العالم بمختلف عاداتهم وثقافاتهم ولغاتهم، في مكان واحد ذي مساحة محدودة، يؤدون شعائر موحدة في صفتها الكيفية والزمنية، يعد أمرا عظيما بكل المقاييس الإنسانية والفنية، توجته المتابعة المباشرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين، وجهود كل من أمير منطقة مكة ونائبه، ووزير الداخلية ورجاله، ووزير الحج والعمرة وكل المسؤولين عن شؤون ضيوف بيت الله الحرام.
موسم حج هذا العام شهد نقلة نوعية في أداء الجهات الحكومية والقطاعات العامة والخاصة العاملة في موسم الحج، فصيغت الخطط بمنهجية محترفة وموضوعية لكل أهداف خدمة ضيوف الرحمن، بعد أن تناولتها جميع الجهات بالدراسة والمناقشة على مدى أشهر طويلة قبل بدء موسم الحج، واعتمدت على منهج التخطيط المبكر المتسم بالدقة والشمولية والتكامل بين جميع الجهات المشاركة، فجسدت انسجام روح فريق العمل الواحد.
من يحلل الأرقام التي أنجزت في حج هذا العام يدرك حجم العمل المبذول كتكامل البنى التحتية، وإحكام السيطرة على نقاط المنع في المشاعر المقدسة، وجودة الخدمات الصحية في مستشفيات المشاعر المقدسة، ونجاح تطبيق الخطط التشغيلية لنقل الحجاج يوم التروية لمنى، والتصعيد إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة، وإدارة الحشود في رمي الجمرات، وتسهيل الطواف والسعي، وعذرا لن تتسع مساحة مقالي لحصر كل الأعمال الجبارة التي تشير إليها دلائل هذه الأرقام.
ضيوف بيته الحرام منهم من عاد إلى بلده، ومنهم من ينتظر في مكة المكرمة، ومنهم من قصد المدينة المنورة للزيارة بعد أدائه فريضته، ويبقى لحجاج بيت الله الحرام دور كبير في نجاح هذه التنظيمات وتحقيق أهدافها، وهذه الإيجابية لمسناها في هذا الموسم، لذا ومن خلال متابعة الأعمال والخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة أقترح على وزارة الحج والعمرة أن تتبنى مبادرة تطوير برامج التوعية للحجاج قبل قدومهم للمملكة، بالتعاون مع وزارة الإعلام والملحقيات الثقافية لسفارات خادم الحرمين الشريفين في هذه الدول، لرفع مستوى الوعي بكل ما يتعلق برحلة حجهم وطرق قدومهم وتفاصيل أداء مشاعرهم، وزيادة ثقافتهم الدينية بأحكام فريضتهم، وإلقاء الضوء على الخدمات التي تبذلها المملكة العربية السعودية من أجلهم، هذه البرامج تبث على قنوات فضائية في دولهم تحظى بمشاهدتهم،
أو العمل على تدشين قنوات مخصصة لهذا الهدف، تعمل على الأقمار والترددات التي تتناسب معهم، بحيث تستخدم فيها التقنيات الحديثة من دوائر الاتصال المرئية والمسموعة ودوائر البث لمواد مباشرة أو مسجلة من المشاعر المقدسة، بلغات متعددة، هذا سيخفف العبء في المهام المنوطة بجميع القطاعات العاملة في الحج، ويترك أثرا إيجابيا في نفوسهم.
كما أقترح وبالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز توسيع رعاية التطبيقات الخدمية التي تستخدم تقنيات «الواقع المعزز» للمشاعر المقدسة، وبلغات متعددة، وهو السباق للعالمية في هذا المجال بمشروع هاكاثون الحج.
ختاما، توظيف التوعية والتقنية عامل مهم في موسم الحج يوفر الجهد والوقت، ويواكب تحقيق متطلبات رؤية 2030.
hq22222@