وقفات مع الأضحى والأضاحي!
الجمعة - 24 أغسطس 2018
Fri - 24 Aug 2018
من المتحتم عند العقلاء والواجب عند الحكماء واللازم عند الفقهاء مراجعة كل حدث، وأخذ الدروس والعبر المستفادة منه، ومحاولة تعزيز إيجابياته وتلافي السلبيات إن وجدت.
وها هو مجتمعنا اليوم يودع أيام عيد الأضحى وقد ذبح الأضاحي، فيتوجب عليه مراجعة حاله مع هذا العيد وما مر به من حيثيات وحوادث وتجارب.
وأجد لزاما إزجاء التهاني القلبية للقيادة الرشيدة بنجاح الحج، وتهنئة جميع أذرع هذه الحكومة من وزارات وهيئات وجهات حكومية وأهلية مدنية وعسكرية بالنجاح، مع الدعاء الخالص بأن يديم المولى توفيقه لهذه البلاد قيادة وشعبا.
وهذا النجاح يمثل صفعة قوية للمشككين واليائسين البائسين من مناوئي هذه البلاد المباركة، والتي أجزم يقينا أنه لا نظير لها في هذا الشأن سواء على مستوى التنظيم أو الخدمات، وكلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن الحج وخدمة الحجيج هما مصدر فخر واعتزاز.
أما عيد الأضحى ففي تصوري أن المجتمع يجب أن يراجع حاله فيه ويصلح وضعه؛ فالفرحة يفترض إبرازها والبهجة يجب تعزيزها؛ فهو العيد الثاني للمجتمع المسلم، وبالتالي يفترض أن يتساوى مع نظيره في كل شيء.
مؤلم هو مشهد المصلين في المساجد والمصليات، إذ يصلون بثياب أقل ما يمكن وصفها بأنها عادية إن لم تكن رثة، بحجة أنهم سيضحون بعد الصلاة، وعجيب هو انصرافهم دون الاستماع للخطبة ليتفادوا الزحام في المسالخ، ففي سبيل الحصول على سنة أضاعوا العديد من السنن!
نظرة واحدة لأسواقنا تؤكد أن الابتهاج بعيد الأضحى لا يتساوى أبدا بعيد الفطر، وهذه مفارقة عجيبة، إذ الشارع سن لنا عيدين، فلماذا يختلفان؟
وبنظرة أخرى لشوارعنا ووسائل إعلامنا وحال مجتمعنا نجد أننا قصرنا بحق هذا العيد تقصيرا شديدا، ولم نمنحه القدر الكافي من الابتهاج حتى على مستوى الزيارات بين الأقارب أو تبادل التهاني.
أما فيما يتعلق بالأضاحي ففي هذا العام ظهرت دعوات غريبة ومطالبات عجيبة، تنبئ عن خلل في التفكير وتقصير في فهم تعاليم شرعنا المطهر، أما الأولى فهي المطالبة بإخراج قيمة الأضحية نقدا وتوزيع المبالغ على الجمعيات الخيرية، وهذا لعمري من أغرب الأمور، فالشارع له حكمة في سن الأضاحي وهو أمر ثابت السنية قطعي الدلالة، إذ قام به المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وباشره بنفسه وضحى بيديه الشريفتين ولم يوكل هذا الأمر لأحد، ليأتي من يقول لو أخرجنا هذه المبالغ للجمعيات الخيرية، ويقوم بعملية حسابية افتراضية في محاولة يائسة للإقناع!
أما المطالبة الثانية فهي - في تصوري - الأغرب والأعجب على مر التاريخ، حيث طالب سفيه من السفهاء بعتق الأضاحي، وذلك بشرائها ومن ثم إطلاق سراحها، وهذا يعد في اعتقادي استهزاء بأحكام الشرع المطهر وتشريعاته الشريفة وسننه المنيفة، والواجب الضرب على يديه والأخذ على أنامله وتعزيره حتى لا يتجرأ غيره من السفهاء على مثل ما أقدم عليه.
وهنا أجدد المطالبة بتفعيل دور الإعلام في هيئة كبار العلماء للتصدي لمثل هذه السخافات، وإحالة صاحبها إلى النيابة العامة بتهمة الاستهزاء بالدين لينال عقابه المستحق والتشهير به.
وفي نهاية المشهد نجد المبالغة في أسعار الأضاحي باقية على حالها، ومؤشر الأسعار غير موجود، وإن وجد فلا قيمة له.
والمناداة بإحياء الفرح والسرور والبهجة والحبور بهذا العيد تراوح مكانها، وهو أمر يفترض أن يتصدى له العلماء والخطباء لتنبيه الناس إلى خطورته، فمع التكبير يفترض إظهار الفرح والسرور، إذ هو عيد سعيد، أسأل الله أن يعيده على الأمة الإسلامية بالعزة والنصر والتمكين.
فهل يراجع مجتمعنا حاله مع الأضحى والأضاحي؟
والأهم هل من تحرك عاجل للتصدي لمثل تلك الدعوات وإيقافها وعقاب أصحابها؟
[email protected]
وها هو مجتمعنا اليوم يودع أيام عيد الأضحى وقد ذبح الأضاحي، فيتوجب عليه مراجعة حاله مع هذا العيد وما مر به من حيثيات وحوادث وتجارب.
وأجد لزاما إزجاء التهاني القلبية للقيادة الرشيدة بنجاح الحج، وتهنئة جميع أذرع هذه الحكومة من وزارات وهيئات وجهات حكومية وأهلية مدنية وعسكرية بالنجاح، مع الدعاء الخالص بأن يديم المولى توفيقه لهذه البلاد قيادة وشعبا.
وهذا النجاح يمثل صفعة قوية للمشككين واليائسين البائسين من مناوئي هذه البلاد المباركة، والتي أجزم يقينا أنه لا نظير لها في هذا الشأن سواء على مستوى التنظيم أو الخدمات، وكلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن الحج وخدمة الحجيج هما مصدر فخر واعتزاز.
أما عيد الأضحى ففي تصوري أن المجتمع يجب أن يراجع حاله فيه ويصلح وضعه؛ فالفرحة يفترض إبرازها والبهجة يجب تعزيزها؛ فهو العيد الثاني للمجتمع المسلم، وبالتالي يفترض أن يتساوى مع نظيره في كل شيء.
مؤلم هو مشهد المصلين في المساجد والمصليات، إذ يصلون بثياب أقل ما يمكن وصفها بأنها عادية إن لم تكن رثة، بحجة أنهم سيضحون بعد الصلاة، وعجيب هو انصرافهم دون الاستماع للخطبة ليتفادوا الزحام في المسالخ، ففي سبيل الحصول على سنة أضاعوا العديد من السنن!
نظرة واحدة لأسواقنا تؤكد أن الابتهاج بعيد الأضحى لا يتساوى أبدا بعيد الفطر، وهذه مفارقة عجيبة، إذ الشارع سن لنا عيدين، فلماذا يختلفان؟
وبنظرة أخرى لشوارعنا ووسائل إعلامنا وحال مجتمعنا نجد أننا قصرنا بحق هذا العيد تقصيرا شديدا، ولم نمنحه القدر الكافي من الابتهاج حتى على مستوى الزيارات بين الأقارب أو تبادل التهاني.
أما فيما يتعلق بالأضاحي ففي هذا العام ظهرت دعوات غريبة ومطالبات عجيبة، تنبئ عن خلل في التفكير وتقصير في فهم تعاليم شرعنا المطهر، أما الأولى فهي المطالبة بإخراج قيمة الأضحية نقدا وتوزيع المبالغ على الجمعيات الخيرية، وهذا لعمري من أغرب الأمور، فالشارع له حكمة في سن الأضاحي وهو أمر ثابت السنية قطعي الدلالة، إذ قام به المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وباشره بنفسه وضحى بيديه الشريفتين ولم يوكل هذا الأمر لأحد، ليأتي من يقول لو أخرجنا هذه المبالغ للجمعيات الخيرية، ويقوم بعملية حسابية افتراضية في محاولة يائسة للإقناع!
أما المطالبة الثانية فهي - في تصوري - الأغرب والأعجب على مر التاريخ، حيث طالب سفيه من السفهاء بعتق الأضاحي، وذلك بشرائها ومن ثم إطلاق سراحها، وهذا يعد في اعتقادي استهزاء بأحكام الشرع المطهر وتشريعاته الشريفة وسننه المنيفة، والواجب الضرب على يديه والأخذ على أنامله وتعزيره حتى لا يتجرأ غيره من السفهاء على مثل ما أقدم عليه.
وهنا أجدد المطالبة بتفعيل دور الإعلام في هيئة كبار العلماء للتصدي لمثل هذه السخافات، وإحالة صاحبها إلى النيابة العامة بتهمة الاستهزاء بالدين لينال عقابه المستحق والتشهير به.
وفي نهاية المشهد نجد المبالغة في أسعار الأضاحي باقية على حالها، ومؤشر الأسعار غير موجود، وإن وجد فلا قيمة له.
والمناداة بإحياء الفرح والسرور والبهجة والحبور بهذا العيد تراوح مكانها، وهو أمر يفترض أن يتصدى له العلماء والخطباء لتنبيه الناس إلى خطورته، فمع التكبير يفترض إظهار الفرح والسرور، إذ هو عيد سعيد، أسأل الله أن يعيده على الأمة الإسلامية بالعزة والنصر والتمكين.
فهل يراجع مجتمعنا حاله مع الأضحى والأضاحي؟
والأهم هل من تحرك عاجل للتصدي لمثل تلك الدعوات وإيقافها وعقاب أصحابها؟
[email protected]