الكنوز الخفية والمنسية في كمبوديا

الأربعاء - 22 أغسطس 2018

Wed - 22 Aug 2018

تضم سلسلة جبال بنوم كولن بكمبوديا عددا من المعابد المغطاة بغطاء نباتي ولم يكشف عنها إلا من قبل علماء الآثار باستخدام تقنيات الخرائط ثلاثية الأبعاد. وأظهرت الاكتشافات الأثرية أن الأدغال المحيطة بالجبال كانت مليئة بالمعابد والمراكز الدينية، ومن الواضح أنها كانت مكانا روحيا لشعب جنوب شرق آسيا القديم.

جبل الإمبراطورية القوية

يعد جبل كولن جزءا من تشكيل جيولوجي يرجع إلى العصر الجوراسي والطباشيري، وبعد حوالي 140 مليون سنة، أجرى البشر عددا من التعديلات على هضبة الحجر الرملي لأسباب لم تكن أبدا مفهومة من قبل المخلوقات السورانية التي سكنت في المنطقة خلال حقبة الميزوزية عندما تم وضع الصخور التي تشكل الجبال. ويشير التاريخ والنقوش والكهوف المنحوتة وأحواض الأنهار المنحوتة إلى أن الجبل ظل مأهولا طوال الفترة الأنغورية (802-1432م)، وذلك بحسب ما جاء بموقع Ancient Origins.

المنحوتات

ثالث أكثر المواقع الأثرية في الجبال هو الفيل الحجري في سرة دامري، والذي يبلغ طوله 4 أمتار وعرضه 3 أمتار، وهناك أيضا عدد من المعابد والملاجئ الصخرية، بعضها يعود إلى القرنين الثامن والتاسع، وتوجد كذلك الكهوف الطبيعية الموجودة في جميع أنحاء الهضبة.

550 مترا من الدرج

في مارس 2017 عثر علماء الآثار العاملون في فنوم كولن على درج يبلغ طوله 550 مترا يقود الطريق إلى قمة موقع الجبل الكمبودي. بني الدرج لتخفيف الصعود الحاد والصخري وتسهيل الوصول إلى مياه الينابيع في الفترة ما بين القرنين التاسع والثالث عشر. اختلفت طريقة البناء على طول الجبل، فمنه ما هو مصنوع من حجر الصدأ الأحمر المعروف باسم أتريتايت، والبعض الآخر بني مباشرة من الجبل، وآخر عبارة عن أقسام مسطحة كبيرة.

قصر أول حاكم لإمبراطورية أنغكور

كشف المزيد من العوالم الأثرية في أبريل 2018، فظهرت أدلة تشير إلى احتمالية أن يكون الجبل قصرا لجيافارمان الثاني، أول حاكم في إمبراطورية أنغكور قبل التخلي عنها في القرن التاسع الميلادي، حيث صمم المبنى المكتشف بأعلى جودة وبتخطيط لقصر ملكي، تحيط بالمبنى المربع سلسلة من الجدران والأرصفة متحدة المركز مع مدخل شرقي.

الأكثر قراءة