العيد في مناطق الحوثي معاناة وأجواء باهتة

الاثنين - 20 أغسطس 2018

Mon - 20 Aug 2018

يستقبل اليمنيون اليوم عيد الأضحى المبارك في مناطق سيطرة الحوثي وسط أجواء باهتة، ومعاناة كبيرة في الحياة المعيشية، والجرعات الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، في كل السلع والخدمات، مع تدني القوة الشرائية.

وباتت شوارع المدن والمساجد تعج بالمتسولين، وبدت ظاهرت البؤس على وجوه معظم اليمنيين، فضلا عن عمليات الاختطافات والملاحقات بحق المواطنين المناوئين للميليشيات الحوثية في محافظات إب، والحديدة، وحجة، وكانت أسواق الأضاحي شهدت إقبالا ضعيفا من قبل المواطنين لشراء أضاحيهم، نتيجة للغلاء، وشهدت محلات الملابس عزوفا كبيرا من قبل القوة الشرائية نتيجة نهب ميليشيات الحوثي مرتبات موظفي الدولة للعام الثاني.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعمدت الميليشيات إلى إغلاق عدد من الحدائق والمتنزهات في صنعاء، وأقدمت عناصر مسلحة من الشرطة العسكرية الراجلة، ومسلحون بزي مدني تابعون لجماعة الحوثي نهاية الأسبوع الماضي، على اقتحام حديقة السبعين، أكبر المتنزهات الترفيهية في العاصمة صنعاء، وطالبت مالك مدينة ألعاب حديقة السبعين عبدالله المغشي بتسليمهم نصف إيرادات الحديقة، إضافة إلى طلب مصلحة الضرائب بتسليم أموال مستحقة للضرائب في الأشهر القادمة مقدما، لكن الأخير رفض، وإثر ذلك أغلقت أمانة العاصمة الحديقة.

تعز

وفي تعز وللعيد الرابع ومنذ ما يقرب من أربعة أعوام يواجه المواطنون حصارا ومعاناة يومية جراء إغلاق ميليشيات الحوثي الطرق الرئيسة التي تربط تعز بالمحافظات الأخرى الأمر الذي أنتج أسوأ وضع معيشي وخدمي تتكبده مدينة يمنية منذ بدء الحرب.

وتسبب الحصار في زيادة معاناة المرضى والمسافرين، وضعف تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وحد من دخول المواد الغذائية والدوائية الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار، ولا سيما في المواد الأساسية وضاعف من حدة الحالة الإنسانية التي تعيشها تعز.

ودعت منظمات المجتمع المدني المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة والوجاهات الاجتماعية إلى الضغط لفك الحصار عن تعز وفتح الطرق الرئيسة أمام المدنيين والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية ومساندة هذا المطلب الإنساني الملح والعاجل.

المناطق المحررة

ينظر اليمنيون أيضا بأمل تحقيق تحرير بقية المناطق من سيطرة ميليشيات الحوثي، والانتهاء من كابوس ميليشيات الحوثي في ظل تقدم ميداني كبير لقوات الجيش الوطني في معظم جبهات القتال، خاصة جبهة ساحل اليمن الغربي، وصعدة المعقل الرئيس للحوثي، والجوف وحجة على الحدود اليمنية السعودية.

عدن

وتعد عدن ثغر اليمن الباسم وقبلة سياحية مهمة لجميع اليمنيين، إلا أن ميليشيات الحوثي تمنع توجه أبناء المحافظات الشمالية إلى عدن، بتهمة الانضمام للشرعية، وتنشر مئات النقاط العسكرية على الطرق الرئيسة المؤدية إلى عدن، وشهدت عدن توترا أمنيا بين الحكومة الشرعية والحراك الجنوبي قبيل العيد، مما يظهر حالة احتقان في الشارع. أما حضرموت فتستقبل العيد لهذا العام بعد زوال الجماعات الإرهابية، وتحل الفرحة جميع المدن والمناطق في حضرموت، والمهرة، وفي مأرب التي تستقبل العيد بحالة من الزهور والفرح.

فرحة تأهيل الأطفال المجندين

في غضون ذلك احتفى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول بإعادة تأهيل 27 طفلا مجندا من عدة محافظات يمنية، ضمن حفل اختتام الدورة الثانية من المرحلتين الخامسة والسادسة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية.

وقدم الأطفال أعمالا إبداعية عكست عملية تأهيلهم التي استمرت شهرا كاملا، إضافة إلى معرض صور للتأهيل النفسي والاجتماعي الذي خضعوا له، من أجل إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية.

مركز الملك سلمان للإغاثة

• أعاد تأهيل 215 طفلا ناجيا من عبثية الحوثي

• خطته الإنسانية تهدف إلى إعادة تأهيل 2000 طفل في اليمن

تذليل الصعوبات

«إن مكان الأطفال المجندين الحقيقي هو المدارس، ونشكر جهود مركز الملك سلمان للإغاثة على عمله من أجل إعادة تأهيل الأطفال الناجين من ممارسات وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، والسلطة المحلية بمأرب ستعمل على تذليل أي صعوبات أمام مثل هذه الأعمال التي تعمل على بناء الوطن وتساعد في استعادة حريته وكرامته».

محافظة مأرب - الدكتور عبدربه مفتاح