يمكن التفكير في كثير من الأشياء غير المتوقعة في فعالية فنية، ولكن أن تجد نفسك أمام الفنان العالمي بيكاسو وهو يطلب منك التقاط صورة سيلفي معه فهنا تكمن المفاجأة، هذه هي الطريقة التي اختارها متجر «بيكاسو ستور» لبيع الأدوات الفنية لجذب الزوار في فعالية «حكايا مسك» التي أقيمت في الرياض أخيرا بهدف دعم المشاريع والمبادرات الناجحة.
المفاجأة الحقيقة لا تتعلق فقط بصورة السيلفي، وإنما تكمن كذلك في أن هذا المتجر ليس إلا جزءا من مشروع فني متكامل اسمه «هبة الموهبة» يضم كذلك مدونة «هبة» الفنية، وفريق «هاء» لتنظيم الفعاليات، ومشروع «يوني كورن» للأطفال، ومنصة «لمبة» لتسويق أعمال الفنانين والتي وصفت بأنها أكبر مرجع في مجالها على المستوى العربي.
واحد فقط من هذه الإنجازات التي تحققت في أقل من ثلاثة أعوام، قد يكون قمة ما يتمناه أي رائد أعمال في سن الـ23، لكنها جميعا لا تمثل سوى البداية لمؤسس مشروع «هبة الموهبة» معاذ الجعفري، وهو شاب سعودي جمع بين موهبة الرسم ودراسة الطب وريادة الأعمال، فكان الناتج المنطقي لهذا المزيج مشروعا فنيا واعدا قرر أن يعالج مشكلات الفنانين الشباب في السعودية.
كان الجعفري أحد من عانوا مبكرا من مشكلات أصبح ينظر إليها فيما بعد على أنها أفضل ما حدث له، فهو يتحدث اليوم بفخر عن المرحلة التي كان يضطر فيها للعمل ساعات إضافية بعد نهاية دوامه الجامعي، من أجل تأمين التكاليف التي تتطلبها أدوات الرسم، كما يتذكر أنه قدم كثيرا من الأفكار لجهات عدة من أجل دعم الفنانين، لكن مساعيه لم تكلل بالنجاح ليقرر الاعتماد على نفسه، يعلق «نحن أدرى بما نواجه، كان يجب أن نساعد أنفسنا وأن تكون خيبة أملنا دافعا لا عائقا».
أجرى معاذ الجعفري استطلاعات عن أبرز العقبات التي تواجه الفنان الشاب ليبني عليها ملامح فكرته الجديدة، يقول «بيكاسو ستور كان الحل لندرة الكثير من الأدوات المهمة للفنانين أو توفرها بأسعار مرتفعة، ولمبة جاءت لتحل مشكلة الفنان الذي لم يكن يستطيع تسويق لوحاته للمقتنين أو المشاركة في المعارض، فيما كانت المدونة تأسيسا معرفيا وتغذية بصرية لجميع الفنانين الذين لم يجدوا تأهيلا علميا في الفن».
على الفنان الشاب أن يتفرغ لإبداعه، هذا ما يؤكده الجعفري الذي اختزل هذه الفكرة في العبارة الأساسية لمشروعه وهي «الموهبة عليك والباقي علينا»، يضيف «كثير من التجارب الفنية المميزة توقفت لأنها لم تجد دوافع الاستمرارية، أو لأن الفن تحول إلى رهان خاسر بالنسبة لهم حتى على المستوى المعنوي، إما بسبب قلة الخبرة أو عدم توفر فرص للمشاركة في الفعاليات والمعارض».
لم يمض كثير من الوقت حتى صنع معاذ فرص عمل لفريق «هبة الموهبة» الذي يضم أكثر من 30 فنانا وفنانة عززوا حضور المشروع عبر الشبكات الاجتماعية من خلال نشر الثقافة الفنية وتقديم دروس ودورات تدريبية تفاعلية عبر منصات الانستقرام والسناب شات، وخلال شهور قليلة كان أكثر من 10 آلاف فنان قد انضموا إلى هذه المبادرة، فيما تجاوز عدد اللوحات في منصة لمبة 22 ألف لوحة.
عرف الجعفري بين زملائه بأنه الشخص الذي يضعهم دائما على أهبة الاستعداد لإنجاز كبير قادم، حيث يرى أن المرحلة الراهنة في المملكة مثلت عاملا حاسما في نجاح مشروعه، يوضح «نعيش عهدا غير مسبوق من الانفتاح على الفنون، خاصة مع رؤية 2030 ووجود هيئات رسمية تعمل على رعاية وتشجيع فناني المملكة، إن واقعنا اليوم هو شيء لم نتخيله من قبل!».
المفاجأة الحقيقة لا تتعلق فقط بصورة السيلفي، وإنما تكمن كذلك في أن هذا المتجر ليس إلا جزءا من مشروع فني متكامل اسمه «هبة الموهبة» يضم كذلك مدونة «هبة» الفنية، وفريق «هاء» لتنظيم الفعاليات، ومشروع «يوني كورن» للأطفال، ومنصة «لمبة» لتسويق أعمال الفنانين والتي وصفت بأنها أكبر مرجع في مجالها على المستوى العربي.
واحد فقط من هذه الإنجازات التي تحققت في أقل من ثلاثة أعوام، قد يكون قمة ما يتمناه أي رائد أعمال في سن الـ23، لكنها جميعا لا تمثل سوى البداية لمؤسس مشروع «هبة الموهبة» معاذ الجعفري، وهو شاب سعودي جمع بين موهبة الرسم ودراسة الطب وريادة الأعمال، فكان الناتج المنطقي لهذا المزيج مشروعا فنيا واعدا قرر أن يعالج مشكلات الفنانين الشباب في السعودية.
كان الجعفري أحد من عانوا مبكرا من مشكلات أصبح ينظر إليها فيما بعد على أنها أفضل ما حدث له، فهو يتحدث اليوم بفخر عن المرحلة التي كان يضطر فيها للعمل ساعات إضافية بعد نهاية دوامه الجامعي، من أجل تأمين التكاليف التي تتطلبها أدوات الرسم، كما يتذكر أنه قدم كثيرا من الأفكار لجهات عدة من أجل دعم الفنانين، لكن مساعيه لم تكلل بالنجاح ليقرر الاعتماد على نفسه، يعلق «نحن أدرى بما نواجه، كان يجب أن نساعد أنفسنا وأن تكون خيبة أملنا دافعا لا عائقا».
أجرى معاذ الجعفري استطلاعات عن أبرز العقبات التي تواجه الفنان الشاب ليبني عليها ملامح فكرته الجديدة، يقول «بيكاسو ستور كان الحل لندرة الكثير من الأدوات المهمة للفنانين أو توفرها بأسعار مرتفعة، ولمبة جاءت لتحل مشكلة الفنان الذي لم يكن يستطيع تسويق لوحاته للمقتنين أو المشاركة في المعارض، فيما كانت المدونة تأسيسا معرفيا وتغذية بصرية لجميع الفنانين الذين لم يجدوا تأهيلا علميا في الفن».
على الفنان الشاب أن يتفرغ لإبداعه، هذا ما يؤكده الجعفري الذي اختزل هذه الفكرة في العبارة الأساسية لمشروعه وهي «الموهبة عليك والباقي علينا»، يضيف «كثير من التجارب الفنية المميزة توقفت لأنها لم تجد دوافع الاستمرارية، أو لأن الفن تحول إلى رهان خاسر بالنسبة لهم حتى على المستوى المعنوي، إما بسبب قلة الخبرة أو عدم توفر فرص للمشاركة في الفعاليات والمعارض».
لم يمض كثير من الوقت حتى صنع معاذ فرص عمل لفريق «هبة الموهبة» الذي يضم أكثر من 30 فنانا وفنانة عززوا حضور المشروع عبر الشبكات الاجتماعية من خلال نشر الثقافة الفنية وتقديم دروس ودورات تدريبية تفاعلية عبر منصات الانستقرام والسناب شات، وخلال شهور قليلة كان أكثر من 10 آلاف فنان قد انضموا إلى هذه المبادرة، فيما تجاوز عدد اللوحات في منصة لمبة 22 ألف لوحة.
عرف الجعفري بين زملائه بأنه الشخص الذي يضعهم دائما على أهبة الاستعداد لإنجاز كبير قادم، حيث يرى أن المرحلة الراهنة في المملكة مثلت عاملا حاسما في نجاح مشروعه، يوضح «نعيش عهدا غير مسبوق من الانفتاح على الفنون، خاصة مع رؤية 2030 ووجود هيئات رسمية تعمل على رعاية وتشجيع فناني المملكة، إن واقعنا اليوم هو شيء لم نتخيله من قبل!».