ويكميديا.. مبادرة سعودية تستهدف إثراء المحتوى العربي

الخميس - 16 أغسطس 2018

Thu - 16 Aug 2018

No Image Caption
طفلة تتعرف على طريقة الاشتراك في ويكميديا (مكة)
على مدى السنوات الأربع الماضية، استطاع المتطوعون السعوديون الذين بدؤوا مبادرة (ويكميديا) إثبات أن حلمهم في إثراء المحتوى العربي على شبكة الانترنت لم يعد مستحيلا، هذا ما أكده القائمون على المبادرة التي جذبت اهتمام عدد كبير من الزوار الشباب في حكايا مسك 2017 في الرياض.

عبدالعزيز العسكر هو أحد المستخدمين الذين يعملون ضمن المبادرة، والذين وصل عددهم إلى 40 شخصا حاليا، حيث يقول لـ»مكة»: لاحظنا أن محتوى اللغات الأجنبية يتفوق بفارق كبير عن المحتوى العربي، رغم أن مستخدمي بعض تلك اللغات أقل بكثير من العرب، وهذا ما دفعنا للعمل بشكل تطوعي على ردم هذه الفجوة.

نشر ثقافة الكتابة والبحث هو أحد الأهداف الموازية لمبادرة (ويكميديا) التي لا تلزم أحدا بتناول موضوع محدد، كما لا تقلل من شأن أي مساهمة معلوماتية مهما كانت بسيطة، فالعمل التراكمي ذو الوتيرة التصاعدية هو ما يحقق الهدف بحسب ما يؤكد العسكر الذي يضيف» كل ما نريده من الشباب هو الرغبة، ونحن نتكفل بتدريبهم في ورش عمل متخصصة في كيفية الإسهام في هذا المشروع».

ومع زيادة عدد المشاركين، وجدت (ويكميديا) تشجيعا من موقع ويكيبيديا العالمي الذي تستهدف إثراء محتواه، كما أبدت وزارة الإعلام دعمها للمبادرة التي تعمل على مسارين أساسيين هما: الإثراء المعلوماتي للموضوعات، وتصحيح الموضوعات التي تتضمن معلومات مغلوطة أو يحضر فيها الرأي أيا كان، حيث يمكن ترقية المساهم العادي إلى مشرف، وهو ما يخوله بمهام الحذف والتعديل.

ويحضر دعم المحتوى السعودي بشكل خاص ضمن أهداف المبادرة، وهو ما يعلق عليه العسكر بقوله «نريد إثراء هذا المحتوى بالمزيد من المعلومات عن الأماكن والشخصيات، لقد كان هناك ضعف في التعريف عن كثير من الأسماء البارزة في المملكة التي لم تتم الإشارة إلى إنجازاتها، وقد بدأنا بالفعل في إنشاء العديد من الصفحات أو إثراء محتوى صفحات قائمة».

ويمثل المترجمون المتطوعون جزءا مهما من فريق (ويكميديا) حيث يتولون ترجمة المقالات إلى اللغة العربية من مختلف اللغات الأخرى، فيما يعمل أعضاء آخرون على إثراء المحتوى النصي بالصور أو بالمصادر المرجعية، وهو ما يجعل الفريق يؤكد لمنضميه الجدد أن مهارة الكتابة ليست مطلوبة دائما، بقدر ما يتطلب الأمر حب التطوع وحس المبادرة والمعرفة التقنية.

الأكثر قراءة