ندوة الحج الكبرى: مكة ليست مكانا للشعارات السياسية والصراعات المذهبية

الخميس - 16 أغسطس 2018

Thu - 16 Aug 2018

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن مكة ليست مكانا للشعارات السياسية ولا للنعرات الطائفية ولا للصراعات المذهبية، داعيا إلى توحيد الكلمة على كتاب الله وسنة رسوله، ورفع شعار التوحيد والتلبية.

وأضاف خلال ندوة الحج الكبرى التي افتتحها وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن أمس بحضور نخبة من العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي: حتى مع اختلاف المذاهب الفقهية في فروع الشريعة فإن شعارها في الحج خذوا عني مناسككم، ورفع شعار السنة أمام المد المجوسي والطائفي الذي يريد جر الشعائر والمشاعر إلى خلافات وصراعات مذهبية.

وقال الدكتور محمد بنتن «نفرح ونستبشر بقدوم ضيوف الرحمن في جميع القطاعات الحكومية، حيث نفتخر بتقديم الخدمات لهم ليس على الصعيد الرسمي فقط، فقيام رجل الأمن بسقيا الحجاج ومساعدتهم ليس عملا تقليديا، بل مشاعر تجاه الحجاج، تعكس حرص قادة البلاد على أمن وراحة الحجيج، وخادم الحرمين الشريفين يسأل في كل لقاء عن أحوال الحجاج والمعتمرين ويحفزنا على أن نقوم بالواجب ونحتفي بضيوف الرحمن».

وتحدث نائب وزير الحج والعمرة رئيس اللجنة التنفيذية لندوة الحج الكبرى الدكتور عبدالفتاح مشاط عن دأب الوزارة على إقامة الندوة مطلع ذي الحجة من كل عام واجتماع العلماء لاستثمار موسم الحج فيما ينفع المسلمين، والخروج بنتائج علمية واقعية ومنهجية يستفاد منها في الحج لهذا العام وللأعوام القادمة.

وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبدالعزيز الحمدان في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن القيادة في السعودية استشعرت أهمية المقدسات الإسلامية فاهتمت بها كثيرا، مبينا أن المسؤولية في رعاية الحرمين لم تكن شعارا بل واجبا دينيا، مفيدا بأن الدولة أخذت على عاتقها خدمة العالم الإسلامي استنادا على واجبها الشرعي، ولهذا يشهد التاريخ بما تقدمه السعودية من كفاءات وكل غال ونفيس في خدمة الحرمين الشريفين بمختلف التخصصات.

وأفاد بأن السعودية تشرف على أكثر من 1300 مدرسة ومعهد في أنحاء العالم، بالإضافة إلى تأسيس عدد من مراكز البحوث والدراسات إسهاما في التواصل بين الحضارات وإشرافها على عدد من المراكز البحثية.

وألقى كلمة المشاركين في الندوة نيابة عنهم وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بجمهورية موريتانيا أحمد ولد أهل الداوود، حيث أشار إلى أن ندوة الحج الكبرى تمثل مؤتمرا عالميا للإسلام والمسلمين في مهبط الوحي مع نخبة من علماء المسلمين، سعيا لتحقيق مقاصد الحج الكبرى، وأن ما توج به الحج من رعاية وحسن تنظيم دليل على حرص القيادة الرشيدة على أن تكون البلاد منارة شامخة للمسلمين، ومركزا مشعا للعلم والثقافة في وسطية واعتدال، مع الحرص على الروح الإسلامية والتعاون مما جعل المملكة محورا للدول العربية والإسلامية، وجسرا للسلام والتفاهم.