4 فصائل فلسطينية تقاطع اجتماعات مركزي منظمة التحرير

الأربعاء - 15 أغسطس 2018

Wed - 15 Aug 2018

No Image Caption
محمود عباس وإلى يمينه رئيس الوزراء (مكة)
أعلنت الجبهة الديمقراطية اليسارية لتحرير فلسطين أمس، مقاطعتها اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقررة اليوم في رام الله، لتنضم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركتي حماس والجهاد في المقاطعة.

وأوضحت الجبهة الديمقراطية عبر بيان أن مكتبها السياسي «قرر بالإجماع مقاطعة دورة اجتماعات المجلس المركزي»، وعزت قرارها إلى «تسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي الفلسطيني وتحول السلطة الفلسطينية من نظام رئاسي - برلماني مختلط إلى نظام رئاسي سلطوي محض يحكم بالمراسيم».

كما انتقدت الكتلة البرلمانية لحركة حماس انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية دون توافق.

وقالت الكتلة في بيان أمس إنها «تستهجن إصرار حركة فتح على عقد المجلس المركزي بهيئته الحالية بعيدا عن المجموع الوطني بما يشكل انقلابا على اتفاقات المصالحة، ومخالفة لتطلعات الشعب الفلسطيني وإصرارا على حالة التفرد بالقرار السياسي الفلسطيني والتعاون بالفئوية الضيقة والحزبية المقيتة».

وأضافت أن «إحياء المؤسسات الفلسطينية وإعادة ماء الحياة لها من جديد يتطلب الكف عن سرقة هذه المؤسسات والاستفراد بالقرار السياسي والخضوع لإرادة الشعب الفلسطيني المتمثلة باتفاقيات المصالحة وتجديد الشرعيات من خلال إعادة هيكلة وبناء منظمة التحرير على أسس تنظيمية جديدة والذهاب لإجراء الانتخابات لها».

وأكدت رفض الكتلة «انعقاد المجلس المركزي أمام سقوطه شكلا ومضمونا كونه لم يعد يمثل جموع الشعب الفلسطيني وقواه الحية».

والمجلس المركزي هو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير بعد المجلس الوطني الذي كان عقد دورة اجتماعات له قبل ثلاثة أشهر بمقاطعة كذلك من حماس وفصائل أخرى رئيسية.

وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبويوسف للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي.

وأشار لإنجاز التحضيرات كافة لإنجاح هذه الدورة، وسيصل أعضاء المجلس المركزي المقيمون في الخارج ومن قطاع غزة إلى رام الله، بعد انتهاء الترتيبات اللازمة لذلك.

وأوضح أن جدول أعمال المركزي يتضمن مسودة مشروع لاعتماده يشمل التحركات الدولية والعربية والشعبية للتطورات الفلسطينية، وكذلك الوضع الداخلي وضرورة إتمام المصالحة، ومستقبل العلاقة مع إسرائيل.

والمجلس المركزي هو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير بعد المجلس الوطني الذي كان عقد دورة اجتماعات له قبل ثلاثة أشهر.

من جهته، أكد مجلس الوزراء الفلسطيني أن منظمة التحرير ستبقى عنوان الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده، والضمانة الأكيدة للوصول بالشعب الفلسطيني إلى نيل حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.

ورحب المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس، في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الـ 29 «دورة الشهيدة رزان النجار والانتقال من السلطة إلى الدولة»، مؤكدا دعمه الكامل للقرارات التي ستصدر عنه.