الدوسري: يجب أن يصبح العمل التطوعي أكثر تطورا وابتكارا

الاحد - 12 أغسطس 2018

Sun - 12 Aug 2018

No Image Caption
جانب من الندوة (مكة)
دعا إبراهيم الدوسري، وهو أحد الناشطين في مجال التطوع، الشباب إلى التأكد من الجهة المستفيدة قبل خوض أي تجربة تطوعية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بعض الشركات تستخدم حماس الشباب للتطوع من أجل إنجاز أعمال لا علاقة لها بخدمة المجتمع، واصفا ذلك بـ»الاستغلال».

جاء ذلك خلال حديثه أخيرا في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، برفقة الناشطة شمس الصبي، في ندوة تناولا فيها جوانب عدة تتعلق بهذا المجال بحضور أصحاب الخبرة في التطوع.

ولفت الدوسري إلى أن الشعب السعودي مجبول على العمل الخيري والتطوعي وبدوافع شخصية ودينية ومجتمعية عكس ما هو موجود في الغرب من أعمال تطوعية تكون مقترنة بالجانب الإلزامي أو العقابي أحيانا.

ورأى أن نسبة الشباب التي تمثل 70% من سكان المملكة يمكنها إثراء المجال التطوعي بشكل كبير، مشيرا إلى أهمية وجود مظلة رسمية يمكن أن تسهم في تنظيم هذا العمل طالما أنه لا يخالف القانون، مشترطا في الوقت نفسه أن لا يحد عدم وجود جهة تنظيمية من نية الناس واتجاههم العفوي نحو العمل التطوعي وخدمة بعضهم ومجتمعهم.

في جانب آخر أكد الدوسري على ضرورة توجيه مهارات وقدرات المتطوعين نحو المجال الصحيح، موضحا «يجب التفريق بين المهام اللوجستية التي يمكن لأي شخص أداؤها، وبين تلك التي تتطلب تأهيلا علميا كالمجال الطبي وغيرها»، كما دعا إلى أن يصبح العمل التطوعي أكثر تطورا وابتكارا، وأن يركز على حل المشكلات من جذورها.

بدورها أكدت المتخصصة في إدارة المنظمات غير الربحية شمس الصبي أن قيمة التطوع تكمن في انطلاقه من دافع داخلي وليس إجباريا، ودون البحث عن مردود، وأن يتمحور حول مساعدة الناس.

كما دعت الصبي إلى توحيد جهود الجهات التطوعية التي تؤدي أعمالا متشابهة، مشيرة إلى أن غياب التنسيق بينها يؤدي إلى نوع من الهدر، وطالبت الجامعات بالقيام بأدوار أكثر تحفيزا للمتطوعين من خلال إتاحة المرافق والتسهيلات لهم، وانتقدت في هذا الجانب قيام بعض الجامعات بخصم درجات من طالبات نظير قيامهن بأنشطة تطوعية.