فلاح: من مفارقات ما بعد الحداثة استخدام النسق القرآني

الاحد - 12 أغسطس 2018

Sun - 12 Aug 2018

No Image Caption
نايف فلاح وإلى يمينه محمد بابكر (مكة)
قال الناقد نايف فلاح «إن تيار ما بعد الحداثة في الشعر يقع بين متناقضين، أحدهما رفض التراث والآخر استخدام نسق القرآن في الشعر» وذلك في مداخلته ضمن الندوة التي ألقاها أستاذ البلاغة والصرف بجامعة طيبة الدكتور محمد بابكر بعنوان من أثر القرآن في الشعر في منتدى السقيفة الثقافي بنادي المدينة الأدبي.

وقدم الدكتور محمد بابكر نماذج من الشعر شارحا أثر القرآن فيها، وقد جاءت الشواهد على قسمين هما 1- استخدام آية من القرآن أو جزء منها أو بعض أسماء السور 2- استخدام التراكيب القرآنية والمعاني الواردة فيه.

واتفق مجموعة من النقاد والأدباء منهم الناقد نايف فلاح والأديب محمد علي كاتبي والشاعر ياسر محبت على أن هناك نوعين من الاقتباس من القرآن أو التضمين من الحديث النبوي، أحدهما مقبول وهو منتشر في الشعر قديما وحديثا مثل قول المتنبي:

وضاقت الأرض حتى كان هاربهم

إذا رأى غير شيء ظنه رجلا

وهذه الصورة حسب وصف المداخلين استقاها المتنبي من قوله تعالى (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) أما النوع الآخر فهو الذي يستخدم فيه الشاعر نسق القرآن فيما يشبه المعارضة.