حياة عيسى عليه السلام ورفعه ونزوله
الجمعة - 10 أغسطس 2018
Fri - 10 Aug 2018
من المسلمات الإسلامية التي ثبتت من الكتاب والسنة وعليها قام إجماع الأمة المسلمة، حياة عيسى عليه السلام ورفعه ونزوله. وهذه العقيدة توارثتها الأمة خلفها من سلفها منذ عهدها الأول إلى يومنا هذا.
وقد تتعرض هذه العقيدة اليوم لطعن من قبل من يحقد على هذه الأمة أو يهاب من مستقبلها الزاهر في جانبي الأمن والرخاء العالميين على يد الإمام المقسط المسيح الموعود حينما ينزل من السماء ويملأ الدنيا أمنا ورخاء بعد أن ملئت ظلما وجورا. وهدف من أراد التشكيك في هذه المسلمة الإسلامية نشر اليأس والقنوط في الأمة المضطهدة من بطش القوات الظالمة.
ولقد اهتم القرآن الكريم والسنة المطهرة ببيان هذه العقيدة أي عقيدة حياة ورفع عيسى عليه السلام ونزوله حماية لأصول الدين وتثبيتا لشرف خير أمة أخرجت للناس.
قال الله تعالى في شأن عيسى عليه السلام «وإنه لعلم للساعة» وإنه عليه السلام آية من آياته، حيث يقول الله تعالى «وجعلنا ابن مريم وأمه آية»، وذكر أهل التفسير أن نزوله عليه الصلاة والسلام من كبريات علامات الساعة، وذكر علماء التفسير بالإجماع أنه هو الآن حي في السماء، ودليل عدم وقوع موته قوله سبحانه وتعالى «وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته»، فما دام أهل الكتاب لم يدخلوا في الإسلام لم يقع موته عليه السلام، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «لينزلن فيكم ابن مريم حكما عدلا» ولا يمكن إثبات النزول إلا وأن يثبت قبله الرفع، ولقد صرح القرآن الكريم في الرد على من زعم أنه قتلوه وصلبوه قائلا «وما قتلوه وما صلبوه»، وقال أيضا «بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما».
نزلت هذه الآية حينما حضر وفد من نصارى نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والذين كانوا يعتقدون رفع عيسى عليه السلام بالجسد، وكان رفع عيسى بجسده من العقائد الشائعة بين النصارى قبل نزول القرآن الكريم، فلو سكت القرآن الكريم ولم يرد على هذه العقيدة كما رد القرآن الكريم على عقيدة الابنية والتثليث لكان سكوته دليل صحة الرفع الجسدي، لكن القرآن الكريم لم يكتف في باب رفع عيسى عليه السلام بالسكوت، بل صرح ببيان واضح في رفعه قائلا «بل رفعه الله إليه»، ونفى قتله وصلبه قائلا «وما قتلوه وما صلبوه».
ذكر القرآن اختلاف الأحزاب في شأن عيسى عليه السلام وفي شأن أمه وفي توفيه ورفعه، يقول الله تعالى «فاختلف الأحزاب من بينهم»، أي اختلف الناس في شخصية عيسى عليه السلام، ونحن نلقي الضوء على هذا الاختلاف بوجه موجز.
تعتقد الأمة المسلمة وفق أخبار القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة أنه ولد بلا أب، وأنه عبدالله ورسوله، وأنه مبارك أينما كان، كما نقل القرآن قوله «وجعلني مباركا أينما كنت» وأنه لم يقتل ولم يصلب على أيدي أعدائه «وما قتلوه وما صلبوه» وأنه رفع حيا إلى السماء «بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما»، وأنه ينزل بلا شك ومرية «وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «لينزلن فيكم ابن مريم حكما وعدلا»، فحينما ينزل عيسى عليه السلام إلى الأرض يتبع شريعة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ويملأ الدنيا عدلا وقسطا، ويعم الرخاء والأمن والأمان، ويجاهد لغلبة الإسلام، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: لا يبقى من الملل إلا ملة الإسلام.
أما الحزب الثاني اليهود فهم طعنوا في ولادته، وبهتوا أمه وعاندوا معاندة شديدة، وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه.
والحزب الثالث النصارى قالوا: إنه ولد بلا أب، وإن الله رفعه إلى السماء وإنه ينزل إلى الأرض ثانية، وهذا وفق عقيدة الأمة المسلمة. لكنهم اعتقدوا فيه ما هو خلاف الحق مثل عقيدة التثليث والابنية والألوهية. هذا تفسير موجز لقوله تعالى «فاختلف الأحزاب من بينهم».
واهتم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بعبد الله ورسوله عيسى عليه السلام وأن المستقبل الزاهر للأمة المسلمة، له علاقة بعبد الله ورسوله المسيح الموعود، مسيح الحق عيسى بن مريم عليه السلام.
فلما كان مجيء عيسى
عليه السلام بحكمة الله عز وجل يتضمن الأمن والرخاء احتال أعداء هذه الأمة بسعيهم إلى التشكيك في هذه العقيدة لنشر اليأس في البشرية، ولكن الأمة المسلمة ولله الحمد والمنة تحمي أصول دينها، وعلماؤها يقومون بدحض الباطل ورد كيد الكائدين وزيغ الزائغين وانتحال المبطلين.
فنظرا لأهمية هذه العقيدة وغيرها من الثوابت نحن سنعرض على قرائنا ما يهمهم في دينهم وينفعهم علميا وما يثبتهم في باب مسلمات الدين وثوابت الإسلام، إن شاء الله تعالى.
[email protected]
وقد تتعرض هذه العقيدة اليوم لطعن من قبل من يحقد على هذه الأمة أو يهاب من مستقبلها الزاهر في جانبي الأمن والرخاء العالميين على يد الإمام المقسط المسيح الموعود حينما ينزل من السماء ويملأ الدنيا أمنا ورخاء بعد أن ملئت ظلما وجورا. وهدف من أراد التشكيك في هذه المسلمة الإسلامية نشر اليأس والقنوط في الأمة المضطهدة من بطش القوات الظالمة.
ولقد اهتم القرآن الكريم والسنة المطهرة ببيان هذه العقيدة أي عقيدة حياة ورفع عيسى عليه السلام ونزوله حماية لأصول الدين وتثبيتا لشرف خير أمة أخرجت للناس.
قال الله تعالى في شأن عيسى عليه السلام «وإنه لعلم للساعة» وإنه عليه السلام آية من آياته، حيث يقول الله تعالى «وجعلنا ابن مريم وأمه آية»، وذكر أهل التفسير أن نزوله عليه الصلاة والسلام من كبريات علامات الساعة، وذكر علماء التفسير بالإجماع أنه هو الآن حي في السماء، ودليل عدم وقوع موته قوله سبحانه وتعالى «وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته»، فما دام أهل الكتاب لم يدخلوا في الإسلام لم يقع موته عليه السلام، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «لينزلن فيكم ابن مريم حكما عدلا» ولا يمكن إثبات النزول إلا وأن يثبت قبله الرفع، ولقد صرح القرآن الكريم في الرد على من زعم أنه قتلوه وصلبوه قائلا «وما قتلوه وما صلبوه»، وقال أيضا «بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما».
نزلت هذه الآية حينما حضر وفد من نصارى نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والذين كانوا يعتقدون رفع عيسى عليه السلام بالجسد، وكان رفع عيسى بجسده من العقائد الشائعة بين النصارى قبل نزول القرآن الكريم، فلو سكت القرآن الكريم ولم يرد على هذه العقيدة كما رد القرآن الكريم على عقيدة الابنية والتثليث لكان سكوته دليل صحة الرفع الجسدي، لكن القرآن الكريم لم يكتف في باب رفع عيسى عليه السلام بالسكوت، بل صرح ببيان واضح في رفعه قائلا «بل رفعه الله إليه»، ونفى قتله وصلبه قائلا «وما قتلوه وما صلبوه».
ذكر القرآن اختلاف الأحزاب في شأن عيسى عليه السلام وفي شأن أمه وفي توفيه ورفعه، يقول الله تعالى «فاختلف الأحزاب من بينهم»، أي اختلف الناس في شخصية عيسى عليه السلام، ونحن نلقي الضوء على هذا الاختلاف بوجه موجز.
تعتقد الأمة المسلمة وفق أخبار القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة أنه ولد بلا أب، وأنه عبدالله ورسوله، وأنه مبارك أينما كان، كما نقل القرآن قوله «وجعلني مباركا أينما كنت» وأنه لم يقتل ولم يصلب على أيدي أعدائه «وما قتلوه وما صلبوه» وأنه رفع حيا إلى السماء «بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما»، وأنه ينزل بلا شك ومرية «وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «لينزلن فيكم ابن مريم حكما وعدلا»، فحينما ينزل عيسى عليه السلام إلى الأرض يتبع شريعة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ويملأ الدنيا عدلا وقسطا، ويعم الرخاء والأمن والأمان، ويجاهد لغلبة الإسلام، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: لا يبقى من الملل إلا ملة الإسلام.
أما الحزب الثاني اليهود فهم طعنوا في ولادته، وبهتوا أمه وعاندوا معاندة شديدة، وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه.
والحزب الثالث النصارى قالوا: إنه ولد بلا أب، وإن الله رفعه إلى السماء وإنه ينزل إلى الأرض ثانية، وهذا وفق عقيدة الأمة المسلمة. لكنهم اعتقدوا فيه ما هو خلاف الحق مثل عقيدة التثليث والابنية والألوهية. هذا تفسير موجز لقوله تعالى «فاختلف الأحزاب من بينهم».
واهتم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بعبد الله ورسوله عيسى عليه السلام وأن المستقبل الزاهر للأمة المسلمة، له علاقة بعبد الله ورسوله المسيح الموعود، مسيح الحق عيسى بن مريم عليه السلام.
فلما كان مجيء عيسى
عليه السلام بحكمة الله عز وجل يتضمن الأمن والرخاء احتال أعداء هذه الأمة بسعيهم إلى التشكيك في هذه العقيدة لنشر اليأس في البشرية، ولكن الأمة المسلمة ولله الحمد والمنة تحمي أصول دينها، وعلماؤها يقومون بدحض الباطل ورد كيد الكائدين وزيغ الزائغين وانتحال المبطلين.
فنظرا لأهمية هذه العقيدة وغيرها من الثوابت نحن سنعرض على قرائنا ما يهمهم في دينهم وينفعهم علميا وما يثبتهم في باب مسلمات الدين وثوابت الإسلام، إن شاء الله تعالى.
[email protected]