التحديات ومطارات الرياض
الأربعاء - 08 أغسطس 2018
Wed - 08 Aug 2018
يمر المسؤول في كلا القطاعين «العام والخاص» خلال حياته العملية بمراحل، تكون فيها التحديات أكثر من أي شيء آخر، متطلبات ومهام لا بد أن تنجز في بيئة عمل لا تتوافر فيها الموارد الكافية، مالية كانت أوبشرية، وبنية تحتية قديمة متهالكة ومساحات ضيقة. وتزداد صعوبة هذه المرحلة في المواسم، وعندها تظهر احترافية المسؤول وقدراته الإدارية، حين يجد نفسه في المنتصف بين أهداف ومهام فرضت عليه من الإدارة العليا أو مجلس الإدارة، وما يحتاجه ويطلبه متلقي الخدمة «العميل».
الخميس 5 يوليو الثامنة والربع صباحا، الصالة الدولية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، الوجهة إلى دبي، موعد الإقلاع الساعة 09:15 ص، ورغم أني وصلت قبل موعد الإقلاع بساعة (مع شنطة يد)، لكن منظر الازدحام خارج بوابة الصالة جعلني أشعر بأنني لن أستطيع اللحاق بالرحلة. عند البوابة وجدت شبابا يمنعون دخول أي شخص من غير المسافرين، لم أكترث للمنظر فرحا بالعبور السريع. المفاجأة الجديدة «الصالة ممتلئة تماما بالمسافرين»، ووسط ذلك العدد الكبير من المسافرين رجال بالزي الوطني من مختلف الأعمار - والمناصب أيضا فيما أعتقد -، على صدورهم بطاقات تشير إلى أنهم موظفون في «شركة مطارات الرياض»، ينشرون الابتسامة ويبادرون بالسؤال لتقديم المساعدة، (على أي شركة مسافر يا عم؟)، (معكِ أحد يساعدكِ؟)، ترتيب وتنسيق رائع واستغلال أمثل لمساحة ضيقة جدا مقارنة بعدد المسافرين. سؤال موجه لي «تنتظر أحد أو معك شنط تشحنها يا الحبيب، لا ، أجل من هنا الله يحفظك» (الابتسامة يا ناس والله تصنع الفرق)، عند الجوازات ازدحام آخر وأيضا تجد عند المدخل موظفي شركة مطارات الرياض، «سعودي؟، نعم، من هنا الله يحييك». وهكذا في كل نقطة تجدهم مبتسمين ومبادرين.
الدرس البسيط المستفاد من هذه التجربة هو أنه ومهما كانت الظروف يمكنك تقديم الأفضل، يمكنك التغلب على التحديات، التعامل الحسن والابتسامة الصادقة يصنعان الفرق، وأقصد بالصادقة تلك التي ترتبط بالإنجاز وإنهاء المهمة. (ليست فقط مجرد ابتسامة مخدرة!). القائد الناجح هو الذي يمتلك فريقا قويا يتشكل حسب الظروف، ويتكيف مع المتغيرات، تجدهم أثناء المواسم وأوقات الذروة في الميدان، فريق لا يعترف «بالوصف الوظيفي»، همه الإنجاز ورضا العملاء الذي ينعكس - في النهاية - على سمعة الوطن.
يستحق المسؤول أن يلقب بالقائد عندما يحقق الأرقام ويواصل الإنجاز في ظروف صعبة وتحديات كبيرة وموارد محدودة.
@ ALSHAHRANI_1400
الخميس 5 يوليو الثامنة والربع صباحا، الصالة الدولية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، الوجهة إلى دبي، موعد الإقلاع الساعة 09:15 ص، ورغم أني وصلت قبل موعد الإقلاع بساعة (مع شنطة يد)، لكن منظر الازدحام خارج بوابة الصالة جعلني أشعر بأنني لن أستطيع اللحاق بالرحلة. عند البوابة وجدت شبابا يمنعون دخول أي شخص من غير المسافرين، لم أكترث للمنظر فرحا بالعبور السريع. المفاجأة الجديدة «الصالة ممتلئة تماما بالمسافرين»، ووسط ذلك العدد الكبير من المسافرين رجال بالزي الوطني من مختلف الأعمار - والمناصب أيضا فيما أعتقد -، على صدورهم بطاقات تشير إلى أنهم موظفون في «شركة مطارات الرياض»، ينشرون الابتسامة ويبادرون بالسؤال لتقديم المساعدة، (على أي شركة مسافر يا عم؟)، (معكِ أحد يساعدكِ؟)، ترتيب وتنسيق رائع واستغلال أمثل لمساحة ضيقة جدا مقارنة بعدد المسافرين. سؤال موجه لي «تنتظر أحد أو معك شنط تشحنها يا الحبيب، لا ، أجل من هنا الله يحفظك» (الابتسامة يا ناس والله تصنع الفرق)، عند الجوازات ازدحام آخر وأيضا تجد عند المدخل موظفي شركة مطارات الرياض، «سعودي؟، نعم، من هنا الله يحييك». وهكذا في كل نقطة تجدهم مبتسمين ومبادرين.
الدرس البسيط المستفاد من هذه التجربة هو أنه ومهما كانت الظروف يمكنك تقديم الأفضل، يمكنك التغلب على التحديات، التعامل الحسن والابتسامة الصادقة يصنعان الفرق، وأقصد بالصادقة تلك التي ترتبط بالإنجاز وإنهاء المهمة. (ليست فقط مجرد ابتسامة مخدرة!). القائد الناجح هو الذي يمتلك فريقا قويا يتشكل حسب الظروف، ويتكيف مع المتغيرات، تجدهم أثناء المواسم وأوقات الذروة في الميدان، فريق لا يعترف «بالوصف الوظيفي»، همه الإنجاز ورضا العملاء الذي ينعكس - في النهاية - على سمعة الوطن.
يستحق المسؤول أن يلقب بالقائد عندما يحقق الأرقام ويواصل الإنجاز في ظروف صعبة وتحديات كبيرة وموارد محدودة.
@ ALSHAHRANI_1400
