عقوبات إرهاب إيران تدخل حيز التنفيذ اليوم

الثلاثاء - 07 أغسطس 2018

Tue - 07 Aug 2018

تعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة سوف تطبق العقوبات التي أعادت فرضها على إيران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران.

وقال في تصريحات صحفية أمس الأول، إنه ابتداء من الساعة 04:01 بتوقيت جرينتش اليوم، فإنه لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأمريكية، كما أن عقوبات واسعة ستفرض على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد.

وشدد بومبيو للصحفيين في طريق عودته من سنغافورة إلى واشنطن، على أن هذه العقوبات جزء مهم من جهود الولايات المتحدة للتصدي للنشاط الإيراني الخبيث، وأن التصعيد ضد طهران يرمي إلى إبعاد هذه النشاطات، مضيفا أن الإيرانيين غير سعداء بفشل قيادتهم في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعتها لهم، وأن الشعب الإيراني غير سعيد ليس مع الأمريكيين وإنما مع قيادته، قائلا إن ترمب كان واضحا جدا بأننا نريد أن يكون صوت الشعب الإيراني قويا في اختيار قيادته.

وفيما قال مسؤول بالخزانة الأمريكية إنه سيعاد فرض هذه العقوبات في الساعة 12.01 بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم، فإن واشنطن ستعيد فرض العقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأمريكي وتجارتها في الذهب والمعادن النفيسة وتعاملاتها في المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات.

ورغم استمرار اعتراض الحلفاء الأوروبيين توجهت الولايات المتحدة إلى الدول الأخرى بضرورة التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءا من أوائل نوفمبر المقبل، مهددة هذه الدول بمواجهة إجراءات مالية أمريكية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس المركز الدولي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي، أن أمريكا جادة فعلا في كبح جماح الإرهاب الإيراني عبر هذه العقوبات الاقتصادية، مشيرا إلى أن التصريحات الصادرة من طهران لا تعدو كونها دعاية إعلامية لاستعراض القوة، وأنها لن تستطيع منع تصدير الطاقة عبر مضيق هرمز.

تصريحات إيران.. استهلاك إعلامي

وقال السلمي لـ»مكة»، إن هذه التصريحات الإيرانية التي تسعى من خلالها طهران لتجنب ارتفاع أسعار النفط هي كلام للاستهلاك الإعلامي فقط، وإن النظام الإيراني واقعيا لا يستطيع المواجهة أو اتخاذ أي إجراء مقابل هذه العقوبات، لأنه يدرك جيدا أن أي إجراء متهور سيمثل بالنسبة له عملية انتحارية.

وفيما وصف السلمي الحرس الثوري بالمتهور الذي يمكن أن يتصرف خارج إطار النظام الإيراني، إلا أنه أكد عدم قدرة حتى الحرس الثوري على اتخاذ أي تدابير عدائية على ممرات الطاقة الدولية وعلى الأقل في الوقت الراهن، إضافة إلى أن النظام الإيراني حاليا غير قادر على فعل أي شيء، وليس جاهزا أيضا.

وحول الحديث عن إمكانية تسبب الأزمة الاقتصادية الداخلية الإيرانية في إسقاط النظام الإيراني، أكد أنه من المبكر الحديث عن سقوط النظام، مشيرا إلى أن النظام يعي جيدا أن الاقتصاد سيسقط، ولكنه ما زال يتنفس من رئة الصين، في ظل انسحاب الشركات الغربية، وأن الصين أيضا لن يمكنها الصمود، واصفا إياها بالذكية في تعاملها مع إيران، كونها تستحوذ على النفط مقابل إعطاء إيران بضائع وغذاء، وأن مثل هذه السياسة التي استغلتها الصين تسببت في غضب شعبي، وهي عبارة عن حجر يؤخذ من الجدار الداخلي للشعب.

إلى ذلك، أكد المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة»، في قراءة أصدرها حديثا حول مستقبل الاقتصاد الإيراني والخيارات المتاحة أمام النظام، نظر الإيرانيين إلى المستقبل بارتياب وقلق، كونهم عانوا من قبل تبعات الحصار الاقتصادي الدولي وتأثيره على حياتهم اليومية، ويتساءلون عن مستقبل اقتصادهم، ويدركون إقرار أكثر التصورات تفاؤلا بمستقبل الاقتصاد الإيراني بصعوبة الوضع في الوقتين الحالي والمستقبلي، وإقبال إيران على مرحلة يتسم فيها الأداء الاقتصادي بضعف حاد في مؤشراته.

من العقوبات

  1. منع النظام الإيراني من شراء الأوراق النقدية الأمريكية

  2. فرض العقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأمريكي

  3. فرض العقوبات على تجارة طهران في الذهب والمعادن النفيسة

  4. فرض العقوبات على تعاملاتها في المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات

  5. أمريكا دعت بعض الدول إلى ضرورة التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءا من مطلع نوفمبر المقبل

  6. تهديد أمريكا للدول بمواجهة إجراءات مالية أمريكية