مصممات ينافسن الماركات العالمية للملابس الرياضية

الجمعة - 27 يوليو 2018

Fri - 27 Jul 2018

No Image Caption
الخيل والإبل كما ظهرت في بعض التصاميم (مكة)
قد تذهب أي شابة ذات يوم إلى متجر بغرض شراء ملابس رياضية ولن يتضمن ذلك أي تفضيلات دقيقة، ولكن الأمر سيختلف بعض الشيء حين تكون هذه الشابة مدربة رياضية، وسيختلف أكثر حين تكون الشابة مصممة أزياء أيضا، وهنا ستكون الملاحظات أكثر دقة، وقد تأتي على شكل سؤال: لماذا علينا أن نبدو أقل راحة، وأقل أناقة، أثناء ممارسة الرياضة؟.

طرحت أربع شابات سعوديات هذا السؤال بعد اقتناعهن بأن شركات الملابس الرياضية العالمية تقدم ملابس بلا هوية فنية ولا تفهم الطبيعة الحركية لجسد المرأة، ومن هنا جمعن خبراتهن في التصميم والتدريب، واتفقن على أن المنتجات الحالية يجب ألا تبقى إلى الأبد كخيارات وحيدة في السوق.

بعض ملامح هذه الثقة تجلت في حديث المصممة ريم العمير، وهي تقول لـ «مكة»: هذا السوق ظل شبه مهمش لسنوات عديدة رغم أن لدينا فئة كبيرة من النساء الممارسات للرياضة، الأزياء المستوردة لا تعرف ما الذي تحتاجه المرأة السعودية أو في الشرق الأوسط عموما، كنا نعرف حجم التنافسية العالية، ولكن قبل ذلك كنا ننافس أنفسنا في الوصول للتصميم الأكثر تميزا بأفكار ليست لدى الآخرين.

يبدأ العمل بابتكار تصاميم تناسب البيئة المحلية وتتناغم مع طبيعة كل رياضة، ومن ثم تنفيذها باستخدام أقمشة أكثر مرونة وجودة مما هو موجود، هذا ما أكدته العمير التي تطرح مفارقة «كثير من التصاميم المتداولة تأتي سوداء أو رمادية اللون في الوقت الذي يتم فيه ارتداؤها في ممارسة رياضة مثل الزومبا التي تمثل فكرة الفرح وتجسد الحركة التعبيرية عنه».

مع التصاميم التالية، بدأت تظهر الحروف والخيول العربية مع لمسات التراث السعودي والزخرفة الإسلامية، وقدمت القائمات على المشروع ثقافة المجتمع كجزء من هوية منتجاتهن دون أن يفقدها ذلك طابعها العالمي والعصري، رافق ذلك استخدام خامات خاصة في كل مرة.

اليوم، وبعد أربع سنوات على الانطلاقة، يتواصل عدد كبير من الفتيات السيدات مع المتجر ليخبرنهن أن ملابسه نجحت في حل مشكلات كن يواجهنها مع المنتجات العالمية، انطباع يزيد حجم السعادة بهذه التجربة لدى صاحباتها، وتعلق ريم العمير «لا نعتبر التحديات عوائق بل هي دوافع، لاشيء يثبت أن من بدأ قبلك أفضل منك، حتى هم بدؤوا من الصفر».