الأحمد عن الموسيقى: بعض متذوقيها أفضل من عازفيها

الجمعة - 27 يوليو 2018

Fri - 27 Jul 2018

No Image Caption
وحيد الأحمد أثناء المحاضرة (مكة)
يمكن للإنسان أن يكون عاشقا للموسيقى دون أن يعرف المقامات، ولكن معرفتها قد تجعله يحظى بتجربة أعظم، هذا ما أكده الموسيقار وحيد الأحمد خلال حديثه مساء الثلاثاء في جمعية الثقافة والفنون، بحضور عدد كبير من المهتمين بالفنون والنقاد والموسيقيين.

وقال الأحمد إن مستمعي الموسيقى لا يخرجون في الغالب عن فئتين، أولاهما تنحاز إلى الاستمتاع المجرد ولا تشغل نفسها بالنغمات، والثانية هم المتذوقون الذين يدركون التداخل بين المقامات، مضيفا «التذوق هو الإدراك والمعرفة، وهو الفرصة الأكبر للاستمتاع».

وركز الأحمد على مفهوم التذوق، مؤكدا أن المتذوق قد لا يكون عازفا بالضرورة ولكنه قد يتفوق على بعض العازفين، وأشار إلى أن التذوق لا يأتي فجأة وإنما هو ثقافة وتراكم معرفي، فضلا عن كونه مادة تدرس في الآداب والفنون، وتحتاج التدرب عليها.

من المحاضرة

  • ابتكر الإنسان الأدوات الموسيقية الأولى لمحاكاة الأصوات التي يسمعها، ومع التطور بدأ يزاوج صوته مع الآلات ليعطي مزيجا يرتاح له ومن هنا تشكلت الموسيقى وصولا إلى أدواتها الحالية .

  • يعود عمر آلة العود إلى 4 آلاف عام قبل الميلاد، وقد نشأ في بلاد ما بين النهرين (بين سوريا والعراق) بحسب ما دلت عليه النقوش الأثرية هناك، ويقال إنه انتقل إلى مصر بعد ذلك بـ 800 عام .

  • العود كان وترا واحدا كالربابة ولكنه تطور ليصبح أربعة أوتار، ومن ثم أضاف الباحث الموسيقي زرياب الوتر الخامس وبعدها أضاف العازف العراقي فريد البابلي الوترين السادس والسابع .

  • المقام في اللغة هي المكانة والقدر، ولكنه في الموسيقى عبارة عن مجموعة علامات متتالية بينها مسافات محددة تعطينا شكلا نغميا معينا.

  • المقامات كثيرة، حتى قيل إنها تعدت 300 مقام، وفي عام 1932 اتفق الموسيقيون العرب على حصرها في 8 عوائل مقامية، 4 شرقية و4 غربية، اختصرت في كلمة (صنع بسحرك ).

  • المشاعر تصلنا عبر المقام، وهو مخزون الانفعالات، كلما تغير عشنا معه مشاعر مختلفة، فمقام الصبا معروف بالحزن، البيات والعجم معروفان بالفرح، بينما ارتبط مقام الحجاز بالحنين.