وظائف 2030

الجمعة - 27 يوليو 2018

Fri - 27 Jul 2018

خلال هذه الفترة من كل عام تفتح الجامعات أبوابها لقبول خريجي الثانوية العامة، ويبقى السؤال الدائم والملازم لكثير من الخريجين والخريجات ماذا علي أن أتخصص؟ وما هو التخصص الذي يحتاجه المستقبل؟

ونتيجة غياب أدوات تحديد مهارات وقدرات الطلاب والطالبات والتخصصات التي تتناسب معهم قبل إنهائهم الثانوية العامة، لأسباب لا يتسع المجال لطرحها في هذا المقال، يكون الطالب والطالبة حائرين، ولربما تخصصا في مجالات لا تتناسب مع قدراتهما ومهاراتهما.

أما بعض الأسر فما زالت توجه أبناءها نحو التخصصات التقليدية مثل الطب أو الهندسة حتى يكون لديهم ابن طبيب أو مهندس حتى وإن كانت هذه التخصصات لا تتناسب مع أبنائهم، بل إن بإمكانهم أن ينجحوا ويبدعوا بشكل أكبر لو أنهم تخصصوا في تخصصات تتناسب معهم ولا تقل أهمية، بل أحيانا تزيد لقلة الإقبال عليها واحتياج العالم والوطن إليها في المستقبل.

يعتقد الخبراء أن مئات بل آلاف المهن ستختفي بحلول عام 2030 وستحل محلها التطبيقات الالكترونية والروبوتات وتطبيقات الذكاء الصناعي المختلفة، إذ بحسب إحدى الأوراق العلمية التي طرحت في منتدى الاقتصاد العالمي فإن 65% من طلاب المدارس الابتدائية سيعملون بمهن جديدة لم يعرفها العالم من قبل!

العديد من التخصصات الحديثة والمختلفة سيكون لها احتياج أكبر في المستقبل مثل التخصصات التقنية في صناعة وبرمجة الروبوتات وتطبيقات الذكاء الصناعي التي ستقوم عليها الصناعات والعديد من المهن المستقبلية.

الأمن السيبراني أيضا تخصص في غاية الأهمية كون الحروب المستقبلية لن تكون حروب طائرات ومدرعات، بل ستكون حروب تقنية وحروب قرصنة للمعلومات.

تخصصات هندسة البيئة والطاقة الحيوية والبديلة سيكون لها مستقبل باهر كذلك لتخفيض الانبعاثات الحرارية وارتفاع معدلات درجات الحرارة والتحول نحو الطاقة النظيفة. والقائمة تطول بتخصصات حديثة غير تقليدية سيحتاجها العالم في المستقبل، وإن كان بعض هذه المهن لم يعرف بعد!

العالم يوما بعد يوما يتجه نحو الأتمتة وتقليل نفقات التشغيل في المصانع والوظائف المتعددة، فعلينا أن نعد أبناءنا لزمان غير زماننا هذا، ونحثهم على الانخراط بالتخصصات التي يحتاجها الوطن والعالم.

متمنيا من الجامعات والكليات التقنية والمعاهد إعادة النظر في بعض التخصصات التقليدية التي لا يحتاجها سوق العمل والبدء في خلق برامج وتخصصات نوعية جديدة تتوافق مع احتياجات المستقبل.

ومضة: إلى شباب وشابات الوطن تسلحوا بسلاح العلم والمعرفة، فأنتم مستقبل الوطن وثروته ووقوده الحقيقي.