أمن الدولة: جميع قضايا التجسس خلفها خائنون من الداخل

أكدت استغلال المناشط الإسلامية في التجسس والتخابر
أكدت استغلال المناشط الإسلامية في التجسس والتخابر

الجمعة - 27 يوليو 2018

Fri - 27 Jul 2018

كشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام عطية، خلال الملتقى السادس الذي نظمته الجمعية الدولية للأمن الصناعي فرع المنطقة الشرقية بالظهران أمس الأول، وذلك في فندق كمبينسكي العثمان، بحضور عدد من منسوبي القطاعات الأمنية والمختصين والخبراء الأمنيين في المنطقة، أن عدد العمليات الإرهابية في المملكة بلغ 1096 عملية من عام 1979-2017 وراح ضحيتها 3000 شخص، فيما لا تشمل هذه الأرقام شهداء الواجب الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب.

الخيانة الداخلية

ووضع اللواء بسام عطية رؤية الدولة في التعاطي مع هذه العمليات وطرق صدها وتحليل المخططات والأفكار والرؤى التي تقوم عليها العديد من الجماعات الإرهابية التي تستهدف المملكة، مبينا أن أبرز تلك المهددات الاقتتال الطائفي، والدعم

الخارجي للحروب في اليمن والعراق وسوريا، في ظل وجود الجماعات «الإيرانية الرديكالية، الإخوان، الحوثيين»، لأنهم يعلمون أن ما يحدث داخل المملكة يؤثر على قرارات دول العالم.

وأوضح أن الإرهاب يمثل تهديدا وتحديا، حيث ينجح متى ما وجدت الخيانة، مبينا أن 100% من قضايا التجسس، إضافة إلى 80% من عمليات الإرهاب داخل المنشآت تبنى على الخيانة الداخلية، لافتا إلى أن من يسقط الدولة ليس الإرهاب وحده، بل الفساد الذي يعتمد على توظيف الانتماءات العشائرية، والإقليمية، والطائفية، وشيوع الواسطة.

وقال المتحدث الرسمي إن الإرهاب هو فرض معادلة مغايرة بمنطق القوة، مشيرا إلى أن الايدولوجيات أفرزت الصحوة التي قدمت لنا أزمة حضارية، وجزء من تلك الأزمة استغلال المناشط الإسلامية، في التجسس، والتخابر، والموالاة، والصفوية.

الأمن المدني

من جهته دعا رئيس فرع الجمعية بالظهران المهندس جابر السهيمي إلى وضع استراتيجيات مبنية على رؤية مستقبلية وتحديد أهداف واضحة للارتقاء بقطاع الأمن المدني، آخذين في الاعتبار متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل، مؤكدا حرص الجمعية وفروعها على العمل مع جميع القطاعات الأمنية الحكومية للنظر على عمل المنظومة الأمنية والعناصر المؤثرة على أرض الواقع مع الأخذ بالحسبان التطورات التقنية في مجال الأمن المدني، ومن أهم تلك القطاعات رئاسة أمن الدولة التي أوكل إليها أهم التحديات الأمنية في المملكة وهو مواجهة خطر الإرهاب.

عقب ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا يحكي نشاطات الجمعية، وعرضا آخر لرعاة الملتقى، فيما قدم الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المتخصصة الدكتور فهد بن مشيط عرضا عن شبكة الاتصالات المتخصصة (الحرجة).

وأوضح الدكتور فهد بن مشيط أن العمل حاليا يتم على بناء شبكة موحدة داخل المملكة مبنية على تقنية الفترة، وهي التقنية الأساسية الموجودة عالميا لتقديم خدمات الاتصالات اللاسلكية (الحرجة)، والاتصالات المتخصصة والحيوية، مبينا أنها شبكات متخصصة لجميع العاملين على حماية أمن المنشآت العسكرية وغير العسكرية والقائمين على حياة المواطنين والوزارات مثل «وزارة الحج، والصحة، وأمن الطرق، والهلال الأحمر، والأمانات»، حينما تقع كوارث أو عمليات إرهابية، وتتطلب الحاجة للتواصل من أجل حماية المواطنين.

سرقة الشفرات

وذكر أن المنشآت العسكرية أو الحيوية مثل قطاعات الغاز والنفط، تتطلب شبكات متخصصة ومختلفة اختلافا تاما عن الشبكات العامة، بحيث تساعد الجهات والقائمين عليها من موظفين أو رجال أمن على أنهم يستطيعون التواصل الجماعي، والميزة الأساسية فيها أنه بضغطة زر وفي خلال أجزاء عالية من الثواني تستطيع التحدث مع مجموعات كبيرة، ما يساعدهم في أعمالهم بكفاءة عالية، إضافة إلى حمايتهم في المخاطر الطبيعية أو غير الطبيعية.

وأضاف بن مشيط، أنه بحسب التعليمات من هيئة الاتصالات والتقنية أو هيئة الأمن الصناعي من أجل بناء هذه الشبكات على أعلى معايير عالمية بحسب المواصفات والترددات التي تمنح من هيئة الاتصالات السعودية، تم البدء فيها من العام الماضي، حتى يتم الانتقال من الشبكات القديمة إلى الجديدة بأفضل معايير، وتم تغطية المنطقة الغربية كاملة في موسم الحج، ثم البدء بالتغطية في مناطق عدة مثل الشرقية والوسطى حتى تم الوصول لتغطية ما فوق الـ90% من المناطق الحيوية، بواقع 200 برج، مؤكدا أن هناك طموحا للوصول إلى 500 برج نهاية العام الحالي.

وفيما يخص إمكانيّة سرقة الشفرات في الأجهزة الحديثة، أكد «الرئيس التنفيذي للاتصالات» أنها واحدة من أهم معايير هذه الشبكات، والتشفير فيها عال جدا بكافة أنواعها مثل الفضائي، موضحا أن هناك تشفيرا على الجهاز نفسه، وعلى حسب الاحتياجات من القطاعات الأمنية أو العسكرية.