قطر تشتري رعايات سياسية بصفقات مليارية عديمة القيمة من الغرب
الجمعة - 27 يوليو 2018
Fri - 27 Jul 2018
قال الكاتب توم روغن، في مقاله بصحيفة واشنطن إقزامينر أمس الأول «إن كنت تشتري طائرات يوروفايتر تايفون المقاتلة في 2018، فإما أنك تعد أحمق أو تفعل بذلك بدافع مصالح أخرى، لكن إليك هذا الأمر، لأن التايفون طائرة عديمة القيمة إلى جانب عشرات الطائرات من طرازات إف-15 من الولايات المتحدة وعشرات الطائرات من نوع رافال من فرنسا، فهي تتفوق على طائرات التايفون من ناحية الاستهداف والاشتباك».
وجاء المقال تعليقا على صفقات مليارية عقدها أمير قطر تميم بن حمد مع المملكة المتحدة تتضمن شراء 24 طائرة تايفون، قائلا إن ما لاحظته في إطار الصفقة القطرية التي تقدر بمليارات الدولارات لشراء 24 طائرة يوروفايتر تايفون من بريطانيا وضخ مليارات الدولارات في اقتصاد المملكة المتحدة، هو إيماءة سياسية قطرية.
وأضاف: من غير المنطقي لقطر من الناحية العسكرية أن تستعمل في الوقت الحالي طائرات التايفون إلى جانب أسطول طائراتها من نوع إف-15 ورافال.
وأكد أنه علاوة على ذلك، وفي ظل أن السعوديين والإماراتيين هم خصوم قطر في الغالب، فمن المنطقي أن تركز قطر على منصة واحدة رفيعة المستوى، وذلك لأن السعوديين والإماراتيين سيفوقون عدد القوات الجوية القطرية ويحيطون بها في وقت قصير جدا عند حدوث أي صراع.
وأفاد بأن هناك مشكلة أخرى، هي أن المهندسين في قطر سيعانون من إصلاح الطائرات التي لم يتمرسوا على إصلاحها، وذات التحدي سيقف أمام الطيارين، لأنه ليس من الممكن أن تنقل طيارا من طائرة من طراز F-15 إلى أخرى من طراز رافال أو تايفون بسهولة.
واختتم مقاله بأن الحقيقة الكاملة هي أن هدف قطر من شراء تلك الطائرات بعيد كل البعد عن مسألة الرغبة في التفوق العسكري، بل هو متعلق بمسألة الرعاية السياسية، فطالما استمرت قطر في دعم الجماعات المتطرفة، وستكون الأداة الوحيدة لها في تسلحها الدبلوماسي هي المال، إذ إن قطر تعتقد بأن ضخها للكم الكافي من مليارات الدولارات في مجالات اقتصادية أجنبية سيجعل تلك الدول أكثر ميلا لدعم المصالح القطرية على المسرح الدولي.
من جهته، يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي غازي الحارثي، أن استمرار الصفقات الضخمة في زيارات أمير قطر الأخيرة، هي محاولات لشراء رعايات ومواقف سياسية، بسبب إدراك النظام القطري لعزلته السياسية بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأكد الحارثي هاتفيا لـ «مكة» أمس أن الصفقة المليارية التي عقدها تميم لشراء تايفون في زيارته للمملكة المتحدة ما هي إلا امتداد لضخ مليارات الدولارات في اقتصاد بريطانيا، وأن هذه الصفقة من الناحية العسكرية لاتساوي شيئا، لأن طائرات التايفون لاتوجد مراكز تدريبية لها في قطر، علاوة على ضعف الكادر العسكري المؤهل الذي يمكن أن يستخدم هذه الطائرات هناك. وأضاف أن دولة بحجم قطر، لا يمكن أن تستفيد من صفقات عسكرية ضخمة لاعتبارات سياسية وجغرافية، ولكونها قوة سياسية أو عسكرية مؤثرة في ميزان القوة بالمنطقة، بل يمكن الذهاب إلى أنها لاتمثل شيئا على مسرح القوى في الشرق الأوسط والعالم.
وجاء المقال تعليقا على صفقات مليارية عقدها أمير قطر تميم بن حمد مع المملكة المتحدة تتضمن شراء 24 طائرة تايفون، قائلا إن ما لاحظته في إطار الصفقة القطرية التي تقدر بمليارات الدولارات لشراء 24 طائرة يوروفايتر تايفون من بريطانيا وضخ مليارات الدولارات في اقتصاد المملكة المتحدة، هو إيماءة سياسية قطرية.
وأضاف: من غير المنطقي لقطر من الناحية العسكرية أن تستعمل في الوقت الحالي طائرات التايفون إلى جانب أسطول طائراتها من نوع إف-15 ورافال.
وأكد أنه علاوة على ذلك، وفي ظل أن السعوديين والإماراتيين هم خصوم قطر في الغالب، فمن المنطقي أن تركز قطر على منصة واحدة رفيعة المستوى، وذلك لأن السعوديين والإماراتيين سيفوقون عدد القوات الجوية القطرية ويحيطون بها في وقت قصير جدا عند حدوث أي صراع.
وأفاد بأن هناك مشكلة أخرى، هي أن المهندسين في قطر سيعانون من إصلاح الطائرات التي لم يتمرسوا على إصلاحها، وذات التحدي سيقف أمام الطيارين، لأنه ليس من الممكن أن تنقل طيارا من طائرة من طراز F-15 إلى أخرى من طراز رافال أو تايفون بسهولة.
واختتم مقاله بأن الحقيقة الكاملة هي أن هدف قطر من شراء تلك الطائرات بعيد كل البعد عن مسألة الرغبة في التفوق العسكري، بل هو متعلق بمسألة الرعاية السياسية، فطالما استمرت قطر في دعم الجماعات المتطرفة، وستكون الأداة الوحيدة لها في تسلحها الدبلوماسي هي المال، إذ إن قطر تعتقد بأن ضخها للكم الكافي من مليارات الدولارات في مجالات اقتصادية أجنبية سيجعل تلك الدول أكثر ميلا لدعم المصالح القطرية على المسرح الدولي.
من جهته، يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي غازي الحارثي، أن استمرار الصفقات الضخمة في زيارات أمير قطر الأخيرة، هي محاولات لشراء رعايات ومواقف سياسية، بسبب إدراك النظام القطري لعزلته السياسية بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأكد الحارثي هاتفيا لـ «مكة» أمس أن الصفقة المليارية التي عقدها تميم لشراء تايفون في زيارته للمملكة المتحدة ما هي إلا امتداد لضخ مليارات الدولارات في اقتصاد بريطانيا، وأن هذه الصفقة من الناحية العسكرية لاتساوي شيئا، لأن طائرات التايفون لاتوجد مراكز تدريبية لها في قطر، علاوة على ضعف الكادر العسكري المؤهل الذي يمكن أن يستخدم هذه الطائرات هناك. وأضاف أن دولة بحجم قطر، لا يمكن أن تستفيد من صفقات عسكرية ضخمة لاعتبارات سياسية وجغرافية، ولكونها قوة سياسية أو عسكرية مؤثرة في ميزان القوة بالمنطقة، بل يمكن الذهاب إلى أنها لاتمثل شيئا على مسرح القوى في الشرق الأوسط والعالم.