هذا ما تعلمته من صديقي سائق التاكسي
الأربعاء - 25 يوليو 2018
Wed - 25 Jul 2018
من منا لم يسمع بمبدأ الجهد الأدنى الذي يسمى بمبدأ 20/80، والذي يفيد بأن 80 % من نجاحاتنا تأتي من 20 % من مجهوداتنا، علما أن هذا المبدأ ينسب لعالم الاقتصاد الإيطالي «فيلفريدو باريتو» عام 1897، هذا المبدأ عندما قرأته للمرة الأولى أيقنت بصحته، لكن لم أجد واقعا يؤكد بشكل واضح هذا المبدأ حتى أتى يوم كنت أجلس بجانب أحد أصدقائي، والذي كان يمتلك تاكسي كمصدر لرزقه، لقد لاحظت تواجده الدائم في أكثر من مناسبة، مما لفت انتباهي، وكان السؤال الذي يراودني: لماذا لا يستغل هذا الوقت للبحث عن لقمة عيشه وقوت أبنائه؟. تجاذبنا أطراف الحديث، وكنت أحاول أن أستدرجه لطرح هذا السؤال، ثم طرحته عليه بلا مقدمات، فكانت إجابة صاحبي عبارة عن دورة تدريبية عن مبدأ 20/80، انطلق بالحديث عن نظامه وطريقته الخاصة في عمله، تحدث عنها بلا قوانين ولا مراجع، تعمق مباشرة في نظامه العملي، حيث ذكر أنه لا يعمل طوال اليوم، فهذا الأسلوب في رأيه مرهق، حيث لاحظ أن هناك أوقاتا خلال اليوم هي التي تحقق الإيرادات العالية، وهناك مواقع أيضا في مدينته هي التي يجد فيها أغلب زبائنه، لذلك هو لا يعمل إلا في أوقات محددة وفي مواقع معينة، علما أنه وجد أن إيراداته لا تختلف بشكل كبير عندما كان يعمل في كل الأمكنة والأوقات، لقد تحدث وهو يتأسف عن أولئك الذين يعملون بشكل عشوائي ويبذلون جهدا كبيرا، فيكونون بين المطرقة والسندان، إما عمل مرهق أو الذهاب للمنزل للراحة، لذلك نفتقدهم في كثير من المناسبات.
لقد عرف صديقي أن هناك 20% من جهده ووقته تحقق 80% من إيراداته، وعرف أيضا أن 20% من مساحة مدينته تشكل 80 % من إيراداته اليومية، لقد كان يعمل بهذا المبدأ بشكل كبير دون أن يعرف عنه شيئا، منذ ذلك اليوم وأنا أستشهد بهذه القصة لإثبات صحة هذا المبدأ أو لأقرب الصورة بشكل أفضل.
إن أولى خطوات النجاح في الحياة هي قدرتنا على تحديد أين تكمن الـ 20% في حياتنا، سواء الأسرية أو المالية أو العملية، والتي تشكل أغلب نجاحاتنا في تلك المجالات، جميعنا نمتلك الوقت نفسه لكن نختلف في استثماره، وبشكل أدق نفتقد استثمار الجزء الصغير الذي يشكل الجزء الأكبر من نجاحنا، هذا على نطاقنا الشخصي، أما على نطاق التجارة والأعمال فإن 20 % من المنتجات والعملاء أيضا هم سبب الحصول على 80% من الأرباح، لذلك الشركات الناجحة هي التي تستطيع تحديد العملاء الذين يستحقون الاهتمام، والمنتجات التي تحتاج الجهد الأعلى لنجاح الشركة.
في الختام، يجب علينا إعادة ترتيب حياتنا على هذا المبدأ للحفاظ على أغلب جهدنا ووقتنا من الهدر.
لقد عرف صديقي أن هناك 20% من جهده ووقته تحقق 80% من إيراداته، وعرف أيضا أن 20% من مساحة مدينته تشكل 80 % من إيراداته اليومية، لقد كان يعمل بهذا المبدأ بشكل كبير دون أن يعرف عنه شيئا، منذ ذلك اليوم وأنا أستشهد بهذه القصة لإثبات صحة هذا المبدأ أو لأقرب الصورة بشكل أفضل.
إن أولى خطوات النجاح في الحياة هي قدرتنا على تحديد أين تكمن الـ 20% في حياتنا، سواء الأسرية أو المالية أو العملية، والتي تشكل أغلب نجاحاتنا في تلك المجالات، جميعنا نمتلك الوقت نفسه لكن نختلف في استثماره، وبشكل أدق نفتقد استثمار الجزء الصغير الذي يشكل الجزء الأكبر من نجاحنا، هذا على نطاقنا الشخصي، أما على نطاق التجارة والأعمال فإن 20 % من المنتجات والعملاء أيضا هم سبب الحصول على 80% من الأرباح، لذلك الشركات الناجحة هي التي تستطيع تحديد العملاء الذين يستحقون الاهتمام، والمنتجات التي تحتاج الجهد الأعلى لنجاح الشركة.
في الختام، يجب علينا إعادة ترتيب حياتنا على هذا المبدأ للحفاظ على أغلب جهدنا ووقتنا من الهدر.