الرئاسي الليبي يعتمد 33 مليون يورو لإنهاء أزمة الكهرباء

الأربعاء - 25 يوليو 2018

Wed - 25 Jul 2018

منح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إذنا للشركة الليبية العامة للكهرباء بالتعاقد مع شركة «جنرال الكتريك الأمريكية»، وذلك للإشراف على أعمال الفك والتركيب والخدمات الفنية اللازمة، وتوريد المعدات الخاصة المطلوبة لجميع أعمال الصيانة والتطوير للوحدات الغازية بمحطات الإنتاج العاملة بشبكة الكهرباء الليبية بقيمة إجمالية بنحو 33 مليون يورو.

وتعاني ليبيا منذ 2011 من انقطاع متكرر للكهرباء، خاصة في ذروة الصيف، حيث تفوق ساعات القطع نصف يوم كامل.

وتتحمل العاصمة طرابلس النصيب الأكبر من ساعات القطع بسبب رفض أغلب المدن الليبية سياسة توزيع طرح أحمال العجز الكهربائي بالتساوي بين المدن والمناطق، وبسبب ما تصفه شركة الكهرباء، بهيمنة بعض المدن والمناطق على محطات إنتاج الكهرباء الموجودة ضمن حدودها الإدارية.

وتنتج ليبيا نحو 5000 ميجاوات من الكهرباء، فيما يصل الاستهلاك في أوقات الذروة إلى نحو 7000 ميجاوات، بعجز يبلغ 2000 ميجاوات، الأمر الذي يدفع الشركة إلى طرح أحمال وفصل الكهرباء لساعات طويلة حفاظا على استقرار الشبكة.

وساعد على تنامي الأزمة زيادة معدلات الاستهلاك، وعزوف الشركات الأجنبية عن العودة لاستكمال محطات كهرباء تحت الإنجاز، وإنشاء محطات كهرباء استعجالية تم التعاقد على تنفيذها، كان آخرها التعاقد مع شركة «سيمنس» الألمانية على إنشاء محطتين في «طرابلس» و»مصراتة» بقدرة إجمالية تصل إلى 2500 ميجاوات.

من جهة أخرى، توقفت منذ نهاية العام الماضي كل الأعمال بمحطة «أوباري» للطاقة في الجنوب الليبي على إثر مغادرة موظفي شركة «إنكا» التركية المنفذة للمشروع بعد اختطاف أربعة من موظفيها تم إطلاق سراحهم الشهر الماضي.

ومن المتوقع أن تنتج المحطة التي تم إجراء الاختبارات النهائية فيها نهاية العام الماضي 640 ميجاوات.

وقالت مصادر في شركة الكهرباء لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن شركة إنكا كانت قد تولت مهمة استكمال الأعمال بمحطة أوباري بعقد باطني مع شركة سيمنس (صاحبة المشروع)، متوقعا أن تكلف سيمنس شركة إنكا بإنشاء محطتي طرابلس ومصراتة المتعاقد عليهما.

وتوقع رئيس المجلس الرئاسي «فائز السراج» قبل أيام قرب بداية الأعمال في محطة طرابلس، واعدا باستكمالها في غضون سبعة أشهر.