شيوخ صعدة: لا يمكن لعصابة أن تتحول لدولة.. وارتباطنا بالمملكة تاريخي

الجمعة - 20 يوليو 2018

Fri - 20 Jul 2018

No Image Caption
من مؤتمر شيوخ القبائل (واس)
ثمن شيوخ قبائل صعدة موقف السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مؤكدين أن ارتباط صعدة بالمملكة ليس بالحدود الجغرافية فقط، بل بالقبائل والأنساب والأعراف والتقاليد أيضا، مشيرين إلى أن المشروع الإيراني في اليمن يعمل على هدم هذا الترابط.

وقال الشيوخ خلال ندوة إعلامية استضافتها وزارة الإعلام السعودية أمس الأول في الرياض «إن الحوثيين حولوا المحافظة من سلة خضراء إلى خراب ومأوى لهم، وموقع يشنون منه اعتداءاتهم الصاروخية».

وأشادوا بموقف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي تمثل بالمشاركة في المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي باسم التحالف، وما خلفه ذلك من ارتباك وردود فعل هستيرية من قبل ميليشيات الحوثي وأتباعها، مشيرين إلى أن حديث سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان عن شيوخ صعدة، كان له صدى إيجابي وأثر طيب لدى أهالي صعدة.

وأوضحوا أن بعضا من المغرر بهم من أبناء صعدة أصبحوا يقفون وراء إطلاق الصواريخ لضرب أبناء عمومتهم وأشقائهم في المملكة.

وقالوا: إنه لا يوجد أي مبرر لانضمام أبناء الشعب اليمني وصعدة خاصة إلى الحوثيين، مشيرين إلى أنه لا تاريخ ولا جذور للحوثي في صعدة، وأنهم منذ 1990 وحتى 2000 يواجهون الحوثيين فكريا.

وأكد الشيوخ أن الحوثي عكف على تدمير المدارس ودور التربية ليسهل له تجنيد الشباب والأطفال، ويستغل فقر العوائل لتجنيد الأطفال، وقالوا: إن بعض الآباء يفاجؤون باختفاء أطفالهم، بسبب خطف الحوثيين لهم من الأسواق والشوارع، ليكتشفوا بعد ذلك أنهم يقاتلون مع الحوثي.

وشدد الشيوخ على أنه يجب على التحالف عدم القبول بالاتفاق مع الحوثيين في الحديدة، موضحين أن الانقلاب ونقض العهود والاتفاقيات من طبيعتهم، وقالوا «أبرمت عشرات الاتفاقيات والمبادرات مع أهالي صعدة انقلب عليها الحوثي».

وكشف شيوخ صعدة عن أن ما تملكه صعدة وأهلها من إمكانات وعزيمة يمكنها من مواجهة الحوثيين وهزيمتهم، وأبدوا استعدادهم للعمل مع التحالف والحكومة الشرعية لحسم المعركة، موضحين أنهم وأهالي صعدة ينتظرون الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف للانضمام إليهما، وقالوا «إن أي منطقة في صعدة يصل إليها الجيش الوطني سيكون الأهالي والأبناء داعمين وتابعين له»، مؤكدين أنه لا يمكن لعصابة أن تتحول إلى دولة.

وأضاف الشيوخ «إن الحوثيين لا يعترفون بخسائرهم والضربات التي لحقتهم في صعدة، ولكن الصياح الذي يسمع في «الضاحية» (جنوب بيروت حيث مقر حزب الله) يدل على الهستيريا والخسائر التي تمنى بها ميليشيات الحوثي»، موضحين أنه بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد مع التحالف ثارت ثائرتهم وعلا صراخهم.

وأردفوا: إن الحوثيين وحزب الله استغلوا «الشباب المؤمن» لتحقيق أهداف وأطماع إيران، وأن الشريط الحدودي للمملكة هو هدفهم، مشيرين إلى أن الحوثيين والإيرانيين حولوا دعوتهم بعد 2000م إلى حمل السلاح، ساعدهم على ذلك تغافل الحكومة اليمنية آنذاك.