مشروع سعودي إسباني لتوطين سفن "أفانتي 2200" الحربية

الجمعة - 20 يوليو 2018

Fri - 20 Jul 2018

وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI اتفاقية شراكة تجارية مع شركة نافانتيا الإسبانية لمشروع توريد 5 سفن حربية من طراز «أفانتي 2200» بنسبة توطين تبلغ 60%، حيث سيبدأ مشروع بناء السفن خلال الخريف المقبل، وتسلم آخر سفينة بحلول 2022.

ووفق بيان لشركة SAMI سيتم إنشاء مشروع مشترك في السعودية، ما يوفر فرصة استثنائية لتعزيز مكانة الأنظمة المتكاملة والحلول التقنية المتطورة التي تقدمها شركة نافانتيا في السوق السعودية ومنطقة نفوذها بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر توطين 50% من إجمالي الإنفاق العسكري السعودي بحلول 2030.

ويوفر هذا العقد نحو 6,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة لمدة خمس سنوات. ويركز المشروع المشترك على إدارة البرامج وتركيب ودمج نظام القتال وهندسة وبناء النظم وتصميم الأجهزة وتصميم أجهزة الحاسوب وتطوير البرمجيات والاختبار والتحقق والنمذجة المبدئية والمتقدمة وخدمة تقديم الدعم طوال مدة العمر الافتراضي TLS.

توطين التقنية

وأكد رئيس مجلس إدارة SAMI أحمد الخطيب، التزام الشركة بكونها عنصر تمكين رئيسيا في رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن إنشاء هذا المشروع المشترك مع نافانتيا سيوطن ما يزيد عن 60% من الأعمال المتعلقة بأنظمة السفن القتالية بما في ذلك تركيبها ودمجها.

وقال «ستستمر الشركة في العمل على بحث سبل التعاون واستكشاف الفرص المتاحة في هذا المجال والاستفادة من الشراكات التي تفي بالتزاماتنا الرئيسية لنقل تقنية الصناعات العسكرية وتوطين أكثر من نصف إجمالي الإنفاق العسكري في المملكة».

التزام بالرؤية

من جهته قال رئيس مجلس إدارة نافانتيا إستيبان فيلاسانشيز «تلتزم نافانتيا برؤية المملكة 2030 وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم البلاد ‏في هذا المسعى، وأن هذا المشروع المشترك يشكل ‏فرصة لتطوير القدرات واستكشاف آفاق الفرص المستقبلية»‏.

عقد لـ 5 سفن

وفيما يتعلق بعقد السفن الخمس من طراز «أفانتي 2200»، سيتولى المشروع المشترك مسؤولية توفير نظام القتال لجميع السفن، بالإضافة إلى أمور أخرى. وسيتم الانتهاء من بناء وتجهيز السفينتين الرابعة والخامسة وتسليمهما في المملكة، إذ يتولى المشروع المشترك تركيب نظام القتال ودمجه واختباره بالكامل.

وسيسهم المشروع المشترك في الرفع من قدرات القوات البحرية لمواجهة التهديدات المحتملة والحفاظ على جاهزية أسطول القوات البحرية الملكية السعودية، بالإضافة إلى ذلك، تهيئ الاتفاقية نحو 1,000 فرصة عمل وتدريب للمهندسين السعوديين داخل المملكة.

مواصفات خاصة

أما فيما يتعلق بتصميم السفن الخمس من طراز«أفانتي 2200» فيتم تعديله ليتناسب مع متطلبات القوات البحرية الملكية السعودية، لتقدم أداء عالي الجودة بما في ذلك صلاحية إبحار ممتازة وعمر افتراضي أطول وقدرة عالية على العمل في درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة وجميعها ضمن حد التكلفة الأمثل لدورة حياة السفن.

ويعمل التصميم المبتكر على زيادة مشاركة نافانتيا في البرنامج من خلال دمج منتجاتها الخاصة مثل نظام «كاتيز» CATIZ لإدارة عمليات القتال ونظام «هيرميسيس» HERMESYS المتكامل لنظام الاتصالات ونظام «دورنا» DORNA للتحكم بإطلاق النيران والنظام المتكامل لإدارة المنصات وجسر «مينيرفا» MINERVA المتكامل، بالإضافة إلى المحركات ونظام تروس تخفيف السرعة.

سفينة «أفانتي 2200»

هي سفينة متعددة المهام مصممة خصيصا للمراقبة والتحكم البحري والبحث والإنقاذ وتقديم المساندة إلى السفن الأخرى وغيرها من المهام. وتتمتع بقدرة هائلة على حماية الأصول الاستراتيجية وجمع المعلومات الاستخبارية كما أنها مضادة للغواصات والحروب الجوية والأرضية والالكترونية.

الوظائف التي سيوفرها المشروع:

  • 1, 100 وظيفة عمل مباشرة بالمشروع

  • 1, 800 وظيفة بالصناعات المساعدة

  • 3, 000 فرصة عمل غير مباشرة




.. والشراكة تأتي ضمن استراتيجية الإصلاح الاقتصادي والتجديد العسكري

أكد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور وحيد هاشم أن توقيع الشركة السعودية للصناعات العسكرية مشروع توريد 5 سفن حربية بنسبة توطين تبلغ 60%، يأتي ضمن استراتيجية السعودية نحو سياسات الإصلاح الاقتصادي والتجديد العسكري.

وأوضح في تصريح لـ «مكة» أن هذه الشراكة هي إحدى ثمار مبادرة توطين الصناعات العسكرية التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030، والتي تهدف إلى رفع المشتريات العسكرية من الداخل من مستواها الحالي البالغ تقريبا 5% إلى مستوى 50% بحلول عام 2030.

وذكر أن الاتفاقية تمثل استراتيجية التصنيع العسكري التي ستحقق مساعي رؤية 2030 لدعم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وميزان مدفوعاتها، باعتبارها ستقود قطاع الصناعات العسكرية نحو زيادة المحتوى المحلي، وزيادة الصادرات، وستؤدي إلى جلب استثمارات أجنبية إلى المملكة عن طريق الدخول في مشروعات مشتركة مع واحدة من كبريات شركات الصناعة العسكرية العالمية.

ومن الناحية العسكرية والدفاعية، شدد هاشم على أن هذه الشراكة ستعزز من القوة العسكرية السعودية، واستقطاب التقنيات المتطورة والدفاعية لحماية حدودها.