سخط عربي وقلق أوروبي من قانون القومية الإسرائيلي العنصري

نتنياهو: لحظة فارقة في تاريخ الصهيونية
نتنياهو: لحظة فارقة في تاريخ الصهيونية

الخميس - 19 يوليو 2018

Thu - 19 Jul 2018

No Image Caption
من جلسات الكنيست (مكة)
صادق الكنيست الإسرائيلي أمس الأول على مشروع «قانون القومية» المثير للجدل بالقراءتين الثانية والثالثة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقرار القانون بـ «اللحظة الفارقة في تاريخ الصهيونية»، وقال :خلال السنوات الأخيرة هناك من يحاول تقويض حقيقة أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، ولكن تم إرساء قانون بهذه الحقيقة.

ووصف النائبان أحمد الطيبي ويوسف جبارين من «القائمة المشتركة» (التي تمثل الأحزاب العربية في الكنيست) القانون بأنه «المسمار الأخير في نعش ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية».

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنهما القول إن :»بقاء المواطنين العرب ولغتهم العربية في هذه البلاد، لن يمسه أي قانون لأن الأرض تتكلم العربية عبر الزمان».

قلق أوروبا

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء «قانون القومية»، وقالت مايا كوسيانسيتش، المتحدثة باسم المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني :»إننا قلقون ، لقد أعربنا عن هذه المخاوف، وسوف نستمر في التواصل مع السلطات الإسرائيلية في هذا السياق»، وقالت إن القانون «يمكن أن يزيد من تعقيد المسار» نحو حل الدولتين.

رفض عربي

وأدانت جامعة الدول العربية، مصادقة الكنيست، مؤكدة أن إقرار هذا القانون وكل القوانين التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها وتكريسها بالقوة «قوانين باطلة ومرفوضة ولن ترتب للاحتلال أي شرعية».

وأشارت الأمانة العامة للجامعة في بيان أمس، إلى أن هذا القانون خطوة جديدة لضم الضفة الغربية لتكريس العنصرية وشرعنة (الأبارتايد) وممارسة التطهير العرقي، وهو ما يؤكد استمرار تصرف سلطات الاحتلال، وكأنها «دولة فوق القانون»، محذرة مما يعنيه هذا القانون ويرسخه من مضامين التمييز العنصري والاستهداف ضد أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر

قوننة «الأبارتايد»

وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية إقرار الكنيست «قانون القومية» العنصري، مؤكدة أن إسرائيل نجحت في قوننة «الأبارتايد» وجعل نفسها نظام فصل عنصري بالقانون.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور صائب عريقات في بيان، إن هذا القانون يعد ترسيخا وامتدادا للإرث الاستعماري العنصري الذي يقوم على أساس التطهير العرقي وإلغاء الآخر، والتنكر المتعمد لحقوق السكان الأصليين على أرضهم التاريخية، وإعطاء الحصرية في تقرير المصير على أرض إسرائيل وتشريع السيادة «للشعب اليهودي» وحده.

وأبان أن إسرائيل عزلت نفسها عن المنظومة الدولية، واختارت أن تكون الدولة النشاز من بين الدول في القرن الحادي والعشرين.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يعترف بالقوانين الإسرائيلية ويعتبرها غير شرعية، وقال: «إن شعبنا هو من يقرر مصيره على أرضه، وهو من قرر لغته وعلمه ونشيده، فنحن أمة راسخة في هذه الأرض منذ فجر التاريخ، وسنبقى صامدين ومتمسكين بحقنا التاريخي المشروع والأصيل في تقرير المصير حتى نيل الحرية وإنجاز استقلال دولتنا العتيدة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194».

نهج عنصري

وشددت حركة حماس على أن إسرائيل تستهدف الوجود الفلسطيني بإقرارها القانون، وأفاد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان بأن «إقرار الكنيست الإسرائيلي بقانون القومية شرعنة رسمية للعنصرية الإسرائيلية، واستهداف خطير للوجود الفلسطيني وحقه التاريخي في أرضه، وسرقة واضحة لممتلكاته ومقدراته، وما كان لهذه القوانين والقرارات المتطرفة أن تتخذ لولا حالة الصمت الإقليمي والدولي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وكذلك الدعم الأمريكي اللامحدود للنهج العنصري الإسرائيلي المتطرف».

نص القانون

»إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي الذي يمارس فيها حقوقه الطبيعية والثقافية والدينية والتاريخية في تقرير مصيره«.

»العبرية هي اللغة الرسمية لإسرائيل، في حين لم تعد العربية لغة رسمية، بل لغة ذات مكانة خاصة«.

»الدولة تعتبر تطوير الاستيطان من القيم الوطنية وستعمل على تشجيعه«.