اليوتيوب نعمة أم نقمة؟

يعد موقع اليوتيوب من أكبر المواقع على الانترنت في الوقت الحالي، حيث يسمح للمستخدمين بمشاهدة ومشاركة مقاطع الفيديو بشكل مجاني.

لقد أصبح موقع اليوتيوب مستودعا مهما للأجيال القادمة في مشاهدة كل ما يريدون، وهو ذلك العالم الذي يقبع بين يديك بضغطة واحدة.

إن محركات البحث في اليوتيوب بين نعمة الفوائد ونقمة الضرر، كم تحولت حياة الكثيرين في وطننا العربي من الفشل إلى النجاح بفضل موقع اليوتيوب، وكم تحولت حياة البعض إلى الفشل والضياع.

كنت أستمتع بمشاهدة إحدى الدورات التدريبية في موقع اليوتيوب والتي كانت نقطة البداية نحو الانطلاق في بدء مشروعي الأول، وهو تأليف الكتب، كم من فوائد عظيمة عبر هذا الموقع حولت حياتنا إلى النور وزيادة في العلم.

إن الحياة كالمزرعة، فإن كانت زراعتها بشكل صحيح كانت حياتنا صحيحة وفي التوجه الصحيح، وإن كانت خاطئة فعلينا القيام بمحاسبة أنفسنا والتفكير بشكل صحيح والخلوة أكثر مع ذواتنا.

إن موقع اليوتيوب نقطة تحول في حياة الكثيرين، خاصة من يشاهد المحاضرات والدورات التدريبية والتي يمكننا الاستفادة منها في حياتنا، والتي تكون نقطة تحول إلى الصراط المستقيم.

كم أهدر البعض وقته وحياته في مشاهدة تلك الأفلام والمقاطع التي لا تجنى منها فائدة واحدة..شهوة وتشتت وضياع.

حياتنا أولا وأخيرا قرار، وشرط ذلك القرار هو أن تكون ذا إرادة قوية، فمواقع البحث قد تكون صديقا ناجحا لك في تنمية العقل بمشاهدة الدورات والمحاضرات للخبراء والاستفادة منهم، فموقع اليوتيوب قدم أعظم خدمة للبشرية، فهناك الملايين من المحاضرات والدورات التدريبية والأفلام الوثائقية بشتى اللغات.

كم هو رائع أن نشاهد تلك المقاطع، وأن نقوم بتسجيل المعلومات الهادفة التي ترتقي بنا في حياتنا وتطور من قدراتنا وصقل مهاراتنا لينعكس ذلك في مجال أعمالنا بشكل إيجابي.

إن اليوتيوب بحور من المعرفة، وعلم كبير يقدم لك وأنت في منزلك، قد يكون نعمة كبرى تقدم لنا كل مفيد وجميل، وقد يكون نقمة عظمى نشاهد به كل قبيح..هنا يكون القرار لك بين النعمة والنقمة.

شكرا لكل من قام برفع كل مفيد لنا.