قلق وتوتر حلفاء أمريكا الغربيين قبيل قمة ترمب وبوتين

الاثنين - 16 يوليو 2018

Mon - 16 Jul 2018

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لعقد قمة تم انتظارها كثيرا اليوم، بالعاصمة الفنلندية هلسنكي.

وأعرب كل منهما عن اعتزامه إعادة بناء العلاقات بينهما، التي تكتنفها الكثير من المشاكل منذ فترة طويلة، غير أن جدول أعمال مباحثاتهما يمكن أن يصبح مثيرا للخلاف.

وتأتي هذه القمة بعد أن فعل ترمب كل ما بوسعه لإثارة التوتر ومشاعر الخوف لدى الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أوروبا، عن طريق فرض رسوم جمركية على صادراتهم وتهديد مظلة الناتو الأمنية.

ويقول مدير البرنامج الأوروبي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الأمريكية إريك براتبرج، «إنه ليس من المرجح أن يثير ترمب مسألة التدخل في الانتخابات الأمريكية، وخاصة أنه رفض من قبل المزاعم بشأنها»

وتجاهل ترمب المخاوف الغربية إزاء محاولته التقارب مع موسكو، في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري بولاية مونتانا الأمريكية أخيرا.

وأفاد بليزي ميشتال، من مركز سياسات الحزبين، بأن نتائج قمة الناتو في العاصمة البلجيكية هي التي يمكن أن تحدد إيقاع قمة اليوم المرتقبة، وأضاف «إنه من المرجح أن يرغب بوتين في اللعب على الخلافات التي قد تحدث في قمة الناتو ويوسع نطاقها»، وأنه قد يسعى لثني ترمب عن توسيع التعاون الدفاعي مع بولندا أو دول البلطيق»، حيث إن روسيا لا تزال تشعر بالقلق إزاء المصالح الأمريكية في هذه المنطقة.

ويجادل منتقدو الرئيس الأمريكي في حقيقة اختياره التساهل مع روسيا، والتعامل بشدة مع كندا وفرنسا وغيرهما من الحلفاء، ويضع هؤلاء الحلفاء التقليديين في إطار الدول التي تكلف الولايات المتحدة الأموال سواء فيما يتعلق بالتجارة أو بتوفير الحماية لها.

ويحذر الخبير السياسي والأمني الروسي نبي عبد اللاييف، من أن قمة هلسنكي قد لا تتمخض عن شيء يذكر فيما يتعلق بالتوصل إلى نتائج سياسية ملموسة.

ويقول «إن الزعيمين سيحصلان على نصيبهما من مكاسب العلاقات العامة البراقة والموجهة إلى الجمهور المحلي لكل منهما».

ويريد ترمب أن يتخلص تدريجيا من عبء التدخل في سوريا، وأن يسحب قواته من هناك، ويعد بوتين هو اللاعب والمؤثر الرئيس في التطورات الجارية هناك، وفي حالة عرضه المساعدة على ترمب فقد يسارع الرئيس الأمريكي بالإمساك بهذه الفرصة.

ومع ذلك يحذر عبداللاييف من أن روسيا ليست في وضع يسمح لها بإخراج إيران من سوريا، وهو مطلب رئيس من جانب إسرائيل التي يحتفظ ترمب بعلاقات وثيقة معها، وأن أوراق الضغط الروسية على إيران ليست قوية بما فيه الكفاية بحيث تصبح أعلى مرتبة من الأهمية الاستراتيجية لسوريا بالنسبة لإيران».

ولا يسيطر ترمب على كل الأمور، وليس بوسعه تقديم تنازلات بلا نهاية، وعلى سبيل المثال جاءت العقوبات ضد روسيا بسبب أوكرانيا من الكونجرس.

ملفات جدول المباحثات:

  • الصراعات في أوكرانيا وسوريا

  • مسألة توسيع حلف شمال الأطلسي الذي ترى روسيا أنه يمثل تهديدا لأمنها القومي

  • مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.