إسرائيل تقصف 40 هدفا في غزة.. وصافرات إنذار المستوطنات تدوي 130 مرة

الاحد - 15 يوليو 2018

Sun - 15 Jul 2018

قصفت طائرات حربية إسرائيلية 40 هدفا في قطاع غزة، في أكبر عملية نهارية نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية منذ عملية العصف المأكول في 2014،عقب وابلات من الصواريخ والهاون، بحسب الناطق باسم الجيش العميد رونين مانليس، وأعلن المتحدث الرسمي بإسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة استشهاد طفلين أمس جراء قصف منطقة الكتبية بغزة.في المقابل أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة عشرات قذائف الهاون على بلدات ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، فيما دوت صافرات الإنذار في المستوطنات المتاخمة لحدود قطاع غزة، ومستوطنات نيريم والعين الثالثة قرب خان يونس، بينما أغلقت سلطات الاحتلال شاطئ زيكيم، وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن صافرات الإنذار دوت نحو 130 مرة منذ أمس في غلاف غزة.

وقال جيش الاحتلال إن موجة الغارات الجوية ركزت على مقر لواء بيت لاهيا الذي لمناطق التدريبات ومخازن الأسلحة والمكاتب، وأضاف بأن هذا الهجوم هو تعبير عن القدرات الاستخبارية والعملياتية للجيش الإسرائيلي التي يمكن تكثيفها وتوسيعها حسب الحاجة وتقييم الوضع».

وتابع أنه تم تنفيذ العمليات «ردا على الهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس ضد المواطنين الإسرائيليين، وكذلك الهجمات ضد البنية التحتية الأمنية للسياج واستمرار إطلاق الأجسام الحارقة الجوية».

وكانت الاشتباكات في شرق غزة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد استؤنفت أمس الأول، في إطار مسيرات العودة المستمرة للشهر الرابع على التوالي للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما.

وأفاد مسعفون بأن صبيا فلسطينيا استشهد، وأصيب نحو 200 شخص خلال اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في شرق قطاع غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وقال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة أيمن الصهباني،، للصحفيين إن فتى (15 عاما) استشهد بعد أن أطلق عليه جندي إسرائيلي النار في صدره.

إلى ذلك، قالت حركة «حماس» أمس، إن ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي على القطاع «لن يغير المعادلة».

وذكر الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع في بيان ، أن»ارتفاع وتيرة التصعيد لن يفرض واقعا جديدا أو يوقف زحف مسيرات العودة والمقاومة».

وأكد أن حماس «لن تسمح للاحتلال أن ينفرد بقصف الشعب الفلسطيني وقتله، والرد سيكون حاضرا على كل تصعيد، والاحتلال يتحمل نتائج ذلك».

هذا وأصيب شاب فلسطيني برصاص المستوطنين اليهود أمس، في قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس «إن مستوطنين من مستوطنة «يتسهار» أطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل المواطنين الفلسطينيين في القرية، ما أدى لإصابة الشاب عمار أبو حمد بالرصاص الحي، حيث جرى نقله لمستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس.

من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، المجتمع الدولي بأن يترجم بيانات الشجب والاستنكار إلى إجراءات عملية حازمة، لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في الخان الأحمر وغيرها من التجمعات البدوية.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقد في قرية الخان الأحمر أمس«إننا وبعد كل هذه العقود المتصلة من التشريد وسرقة الأرض والموارد والتوسع الاستيطاني، أحوج ما نكون لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وتفعيل الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال الإسرائيلي العسكري».