زعيم المعارضة يحذر ترمب من السلام بحرارة على بوتين

مستشار الرئيس الروسي: عندما يكون لدى الأمريكيين حقائق سنلقي نظرة
مستشار الرئيس الروسي: عندما يكون لدى الأمريكيين حقائق سنلقي نظرة

الاحد - 15 يوليو 2018

Sun - 15 Jul 2018

حذر زعيم المعارضة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، الرئيس دونالد ترمب من «التسليم بحرارة» على الزعيم الروسي فلاديمير بوتين الاثنين المقبل في هلسنكي.

وقال إنه يجب على الرئيس أن يلغي اجتماعه مع بوتين بعد توجيه لائحة اتهام بحق 12 من ضباط المخابرات العسكرية الروسية بشأن عمليات قرصنة خلال العملية الانتخابية الأمريكية.

وذكر شومر في بيان إن «لوائح الاتهام تلك دليل آخر على ما يعيه الجميع فيما يبدو باستثناء الرئيس، بوتين خصم تدخل في انتخاباتنا من أجل مساعدة الرئيس ترمب على الفوز.»

وجاء في البيان أن «الرئيس ترمب يجب أن يلغي اجتماعه مع فلاديمير بوتين إلى أن تتخذ روسيا خطوات واضحة وشفافة لإثبات أنها لن تتدخل في الانتخابات المقبلة».

وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي إن ترمب يجب أن يضمن التوصل إلى اتفاق مع بوتين بألا يتدخل مرة أخرى وأن «الفشل في التصدي لبوتين سيشكل خيانة كبيرة للدستور وديمقراطيتنا».

وأصدرت وزارة العدل الأمريكية قرارات اتهام ضد 12 روسيا أمس الأول، بتهمة قرصنة واختراق أجهزة كمبيوتر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وحملة هيلاري كلينتون الرئاسية ومنظمات أخرى في محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية لـ2016.

وتوجه لائحة الاتهام التي وضعها نائب وزير العدل الأمريكي رود روزنشتاين، اتهامات إلى المواطنين الروس الـ12 بقرصنة واختراق أجهزة الحواسب من أجل سرقة المعلومات وإطلاقها من خلال جهات وكيانات أخرى «بقصد التدخل».

هذا وشدد مسؤول بالكرملين على أن روسيا لم تتدخل ولم يكن لديها أي نية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ردا على قرار العدل.

وقال مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروس يوري أوشاكوف:»عندما يكون لدى الأمريكيين حقائق، سنلقي نظرة، وهذا ما قاله رئيسنا عدة مرات».

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن تطوير وتصميم أسلحة جديدة أمر ضروري لبلاده من أجل حماية أمنها، وأن موسكو لا يمكن أن تقف عاجزة بدون سلاح أمام الولايات المتحدة.

وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أذيعت أمس الأول: «في عام 2002، اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة (الخاصة بأنظمة الدفاع الصاروخي) يعتبر خطأ، فأجابه الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش الابن، بأن بلاده بحاجة لبناء نظام دفاع صاروخي، وأنه ليس موجها ضد روسيا، ولكن ضد دول أخرى، وذكر إيران وكوريا الشمالية».

وتابع: «تم التوقيع على معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في مايو 1972، ولم يحدد وقت معين لتنفيذها، وفي 2001 أعلنت واشنطن الانسحاب من المعاهدة، وفي 2002 توقف العمل بمعاهدة الدفاع الصاروخي بين البلدين».

وأردف: انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة، وبدأنا في تطوير أسلحة جديدة تتفوق على نظيرتها الأمريكية، لأننا لا نسمح لأنفسنا بأن نقف عاجزين في مواجهة الولايات المتحدة، التي تملك أسلحة وأنظمة دفاع صاروخي استراتيجية. لذلك، حاولنا حماية أمننا بطريقة ما في هذا الوضع، لا شيء أكثر من ذلك. ونحن لا ننوي مهاجمة أحد، ولكننا نريد أن نحمي أنفسنا بشكل جيد من أي اعتداءات موجهة ضدنا».

وأعلن بوتين، في وقت سابق، أن الأسلحة الروسية الجديدة التي كشف عنها في مارس الماضي، ستضمن التكافؤ الاستراتيجي لروسيا مع القوى العسكرية الكبرى.