المسرح السعودي يودع العثيم

الاحد - 15 يوليو 2018

Sun - 15 Jul 2018

No Image Caption
العثيم موقعا على كتابه (مكة)
ودع المشهد الثقافي السعودي أمس الرائد المسرحي محمد العثيم، والذي يعد أحد أبرز القامات التي أسهمت بدور واضح في تشكيل ملامح المسرح السعودي الحديث عبر مسيرة امتدت لأكثر من 40 عاما، قدم خلالها أكثر من 50 عملا مسرحيا متنوعا، فضلا عن كونه أحد رواد الشعر الغنائي والصحافة الثقافية في المملكة.

رحل العثيم بعد نحو شهرين من توقيعه على أعماله الكاملة الصادرة عن نادي الطائف الأدبي، وذلك في حفل تكريمي لمسيرته المسرحية استضافه منتدى (أبوالفنون) في جمعية الثقافة والفنون، ظل بعده الراحل متابعا مستمرا لحركة المسرح والثقافة، ومناقشا مميزا لمختلف القضايا عبر حساباته الاجتماعية، حتى اللحظة الأخيرة.

كان العثيم المولود في عام 1948 ابنا لقطاع التعليم تماما كما كان ابنا للقطاع الإعلامي، فقد قضى قرابة العشرين عاما بينهما مذيعا ومحررا ومحاضرا، يؤسس للمعرفة بمجال الصحافة الذي يحمل فيه درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا، وفي الوقت ذاته، يعمل على غرس الثقافة المسرحية في جيل عاش مرحلة تشكيل ملامح «أبي الفنون» محليا.

وقد تولى مشروعه (ورشة التدريب المسرحي) لسنوات عدة ذلك الدور الذي كان يفترض أن تقوم به المعاهد المسرحية، فقد حرص العثيم من خلاله على نقل كل خبراته الأكاديمية إلى موهوبي التمثيل والكتابة والإخراج، معتمدا في ذلك على تواصله القوي مع جيل الشباب ومقدراته العالية في تحويل النظريات إلى واقع عملي، مستفيدا من حسه التربوي وخبرته.

ولم تكن تلك مرحلة سابقة لظهور العثيم ككاتب ومؤلف، فقد كان الرجل يعمل على مساره الإبداعي في أثناء عمله الأكاديمي والمهني، حيث وجدت مسرحياته مكانا بارزا منذ وقت مبكر في مختلف الفعاليات الثقافية في المملكة، فشارك في مهرجان الجنادرية بأربع مسرحيات هي (المطاريش)، (سوق قبة رشيد)، (عائلة عتويل)، (حلم الهمذاني).