14 فرصة لتطوير خدمات زوار الحرم

السبت - 14 يوليو 2018

Sat - 14 Jul 2018

برزت 14 فرصة، وفقا لخبراء التخطيط في منظومة الحج والعمرة ومؤسسات الطوافة، كأهم المجالات الخدمية التي تمثل فرصة يجب أن تستغل من أجل رفع مستوى الجودة وتطوير واقع الخدمات الحالية، وصولا إلى أداء مميز لخدمة ضيوف الرحمن، والحشود المليونية التي تتوافد كل عام إلى الحرم المكي.

وعدد مستشار التخطيط الإقليمي والشامل لمنطقة مكة المكرمة المهندس جمال شقدار 8 مجالات رئيسة تتمثل في خدمة النقل والحركة، التوعية والإرشاد، خدمات التغذية، خدمات التشجير والتظليل للساحات المحيطة بالحرم المكي، الخدمات الاجتماعية، خدمات دورات المياه، الخدمات البلدية صديقة البيئة، خدمة السياحة المكية المنظمة.

ونبه المطوف والباحث التاريخي الدكتور سمير برقة إلى ستة مجالات أخرى تمثلت في توطين المحلات، ومسارات المشاة، والسيور المتحركة، ومركبات الغولف، ومراكز الخدمة، وتدوير النفايات.

خدمة النقل والحركة

تأخر مشروع «مترو مكة»، وكذلك تنفيذ عدد من محطات النقل المركزية المعتمدة في المخطط الشامل لمكة أدى إلى الاعتماد الكلي في النقل العام على الحافلات فقط، الأمر الذي جعل مهمة النقل والحركة عسيرة على الجهات العاملة في هذا المجال، وكذلك على الجهات الأمنية المنظمة لها، كما تسبب تأخير تنفيذ هذه المشروعات (المترو ومحطات النقل العامة) في صعوبة تمتع سكان العاصمة المقدسة بأداء العمرة أو الصلاة في المسجد الحرام، وكذلك في ضعف استثمار الخدمات الفندقية المتوفرة وبالذات الأحياء خارج الطريق الدائري الثاني لتسكين الزوار والمعتمرين بغرض تخفيف الازدحام في المنطقة المركزية.

السياحة المكية

أغلب الزوار والمعتمرين يرغبون في زيارة المواقع في البلد الحرام، مثل جبل النور، وجبل ثور، والمشاعر المقدسة، ومسجد بيعة الوفود، وغيرها من الآثار المكية المرتبطة بالسيرة النبوية، لكن غياب خدمات النقل والإرشاد السياحي والديني بإشراف الجهات المختصة ترك المجال مفتوحا لاستغلال غير المختصين، كما شجع على ظهور بعض الممارسات غير الشرعية عند المواقع التاريخية.

خدمات التغذية

الحاجة ماسة لزيادة أعداد المطاعم في المنطقة المركزية حتى تكون متناسبة طرديا مع زيادة أعداد المعتمرين والزوار المخطط لها حسب رؤية المملكة، وحتى لا تستمر ظاهرة الطوابير الطويلة أمام المطاعم ومراكز الوجبات السريعة المحيطة بالحرم، ومن الحلول المناسبة، إنشاء عدد من مجمعات المطاعم الراقية «food court»، وتوزيعها على كل الجهات لتسهيل وصول المعتمرين والزوار إليها والتخفيف من حركة الحشود حول الحرم.

تنسيق المواقع «landscaping »

ويعني أعمال التشجير للتخفيف من تلوث الهواء الناتج عن النقل العام وازدحام الحشود البشرية، إضافة إلى أن افتقاد منطقتي ساحات الحرم وصحن الطواف لخدمة التظليل يزيد من صعوبة أداء الطواف والشعائر الدينية خاصة مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

التوعية والإرشاد

أصبحت خدمة التوعية والإرشاد لزوار الحرم المكي ضرورة لازمة، خاصة أثناء المرحلة الحالية لأعمال تطوير المسجد الحرام، حيث أصبح من الصعب على أهالي مكة التعرف على مداخل ومسارات الحرم فضلا عن معرفة الزوار والمعتمرين لها، وذلك من خلال عمل خطة تنفيذية وتشغيلية للتوعية والإرشاد تستخدم عددا من اللغات الحية والإشارات والرموز والألوان لمساعدة زوار الحرم على معرفة المسارات والبوابات ومواقع الخدمات، إضافة إلى أن منطقة الحرم والساحات المحيطة به تفتقد للوحات الذكية «أنت هنا» لتحديد المواقع والاستدلال عليها.

الخدمات الاجتماعية

تقدم بعض الفنادق المحيطة بالحرم المكي خدمة حضانات الأطفال لنزلائها، لكنها ضعيفة جدا على مستوى المنطقة المركزية رغم أهميتها للحجاج والمعتمرين والزوار وحتى يتفرغوا لأداء نسكهم بيسر وخشوع ولتخفيف الضوضاء والمشكلات الناتجة عن وجود الأطفال في الحرم، ويقترح تعاون الجهات المختصة مثل وزارة التعليم والمستثمرين المتخصصين لتقديم خدمات حضانة أطفال المعتمرين والزوار في مواقع موزعة حول الحرم.

الخدمات البلدية الذكية

تفتقد حاويات النظافة في الحرم المكي والساحات المحيطة به لخدمة تصنيف محتويات الفضلات، في حين إن توفير مثل هذه الخدمة أصبح ضروريا للمساهمة في تدوير النفايات والارتقاء بالخدمات البلدية والإصحاح البيئي في المنطقة المركزية حتى تكون صديقة للبيئة وخالية من التلوث.

دورات المياه

تحتاج لزيادة أعدادها حتى تتناسب طرديا مع زيادة أعداد المعتمرين والزوار الحاليين فضلا عن المستهدفين في رؤية المملكة 2030، مع مراعاة توزيع دورات المياه على جميع الجهات المحيطة بالحرم، وأن تكون مواقعها قريبة من البوابات الرئيسة نظرا لطبيعة ارتباط الطهارة والوضوء بأداء النسك، حيث إن أغلب الحجاج والمعتمرين عادة يكونون من كبار السن المحتاجين لهذه الخدمة بشكل متكرر وعلى مدار الساعة.

توطين المحلات

توطين المحلات وجعلها للشباب والشابات السعوديين، وسرعة الاستفادة من المصاطب التي خلف المسجد الحرام، وتشغيلها كمواقع خدمات، ومحلات للصيارفة، والمأكولات، والخدمات السريعة، وشراء الكتب، ومحلات الهدايا، والحلاقة، بجانب مواقع للهلال الأحمر والاتصالات.

مسارات المشاة

إنشاء مسارات للمشاة تمنع تداخل الطائفين، في نهاية المطاف بعد الحجر الأسود، لأن الدخول لصحن الطواف سهل ولكن الخروج منه من الصعوبة بمكان لعدم وجود مسار ومخرج محدد.

سيور متحركة

التفكير بعمل سيور متحركة تكون في أطراف صحن الطواف، وفي المواقع التي تشهد ازدحام الزوار، مما يسهم في السيطرة على الحشود وإدارتها بطريقة سهلة ومنظمة.

مركبات الغولف

توفر مركبات الغولف في الساحات المحيطة بالمسجد الحرام، فالمسافات طويلة ما بين الساحة والوصول لأبوابه، ونقل الزوار عبر عربات الغولف يسرع عملية النقل وبالتالي تخفيف الزحام.

مراكز الخدمة

توفر أكشاك حول الساحات من جميع الجهات، وتكون للخدمات المشتركة، كالإسعاف، والإرشاد، وتوفر المعلومات للزوار.

تدوير النفايات

تولد الحشود المليونية في الحرم نفايات متعددة عقب الإفطار والسحور في رمضان، وتدوير مثل الكاسات البلاستيكية المستخدمة للترامس عبر شركات متخصصة والاستفادة منها فرصة يجب استغلالها.