علماء المسلمين: نقدر حرص خادم الحرمين على لم شمل الأفغان

الأربعاء - 11 يوليو 2018

Wed - 11 Jul 2018

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين الذي بدأت أعماله في جدة أمس إلى توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان، وإدانة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، وتسهيل كافة السبل التي تحقق عملية مصالحة وطنية في هذا البلد، تستهدف وقف جميع أعمال الإرهاب والتطرف التي تتنافى مع تعاليم وقيم الدين الإسلامي.

وشدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي تستضيفه المملكة في مدينتي جدة ومكة المكرمة ليومين، على أن المؤتمر يحشد الرأي الشرعي، ويجمع العلماء ويهيئ لهم منصة مناسبة وبيئة مواتية لمناقشة أوضاع جمهورية أفغانستان من وجهة نظر هؤلاء العلماء، داعيا الحكومة الأفغانية والمجتمع الأفغاني للتجاوب مع الدعوة المخلصة والصادقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أطلقها أخيرا لتحقيق السلام في أفغانستان، ولم شمل الأخوة الأفغان إلى ما فيه مصلحة بلادهم وإصلاح ذات بينهم، سائلا الله العلي القدير أن يحقق لجمهورية أفغانستان الإسلامية ولشعبها العزيز الأمن والاستقرار.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان وإدانة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، معربا عن تفاؤله بأن يفضي المؤتمر إلى نتائج تؤدي إلى تسهيل عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وتوقف جميع أعمال الإرهاب والتطرف.

من جهته أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ اهتمام خادم الحرمين الشريفين وحرصه على استقرار جمهورية أفغانستان واستتباب الأمن والسلام، مشددا على المسؤولية العظيمة الملقاة على العلماء في تبيان الحقائق والابتعاد عن الفرقة، وإظهار حكم الشريعة في الخروج عن طاعة ولاة الأمر الذي يؤدي إلى الفتنة.

وقال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، ممثل العلماء، إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن حميد إن الشريعة الإسلامية سدت كل طريق يدعو إلى النزاع والفرقة، مشيرا إلى أن مسؤولية علماء المسلمين تتمثل في مد الجسور بين الحكام والشعوب، وتبني لغة الحوار والتصالح وبث روح التسامح، مشددا على أهمية استضافة السعودية للمؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، ومحذرا من أن أي مجتمع يسوده النزاع فإن مصيره إلى زوال، وأن الاختلاف في الأفهام لا يجب أن يكون سببا للتقاطع والشقاق بين أبناء البلد الواحد.

كما رفع ممثل جمهورية أفغانستان، رئيس مجلس علماء أفغانستان شيخ الحديث مولاي قيام الدين كشاف، شكره لخادم الحرمين الشريفين على الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الأفغاني، معربا عن أمله في أن يلعب المؤتمر دور الوسيط من أجل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، مشددا على أن الشعب الأفغاني في انتظار مخرجات المؤتمر بنتائج إيجابية.

ويختتم المؤتمر جلساته اليوم في مكة المكرمة.

جلستان عامتان

  • المصالحة في الإسلام: دور العلماء في إحلال السلم والاستقرار في أفغانستان

  • موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف العنيف