تشغيل محطة وعد الشمال بأول توربين محلي وتعتمد على الطاقة الشمسية

الثلاثاء - 10 يوليو 2018

Tue - 10 Jul 2018

No Image Caption
شابان سعوديان يعملان في أحد مشاريع وعد الشمال (واس)
بدأت الشركة السعودية للكهرباء في تشغيل محطة توليد وعد الشمال المركبة، التي تعتمد بشكل جزئي على الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية، وذلك في إطار جهود الشركة لدعم المشاريع الاقتصادية والتنموية والمناطق الصناعية بجميع مناطق المملكة.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس زياد الشيحة أن المحطة الجديدة التي تعمل على الغاز الطبيعي كوقود أساسي تأتي ضمن استراتيجية الشركة المتكاملة لمشاريع كهربائية ذات تقنيات متقدمة، تراعي ظروف المنطقة البيئية، وتقلل الانبعاثات الحرارية، مع توفيرها الوقود أثناء تلبيتها احتياجات المدينة الصناعية، بالإضافة إلى دعم توجه المملكة نحو الطاقة المتجددة.

وذكر أن محطة وعد الشمال المركبة تضم أول توربين غازي يتم تصنيعه محليا من قبل شركة جنرال الكتريك، وهو الإنجاز الذي حقق عددا من الأهداف البارزة والخاصة بنقل التقنيات الحديثة إلى داخل المملكة، والاستفادة من الخبراء الدوليين المشاركين في تصنيع التوربين بتقنية الدورة المركبة، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية.

وأشار إلى أن تنفيذ المحطة بدأ في أبريل من عام 2014، «بعد توقيعنا عقودا لتوريد وتركيب واختبار وتشغيل 4 محولات بسعة إجمالية تبلغ 1,204 ميجا فولت أمبير، و61 قاطعا ومكثفين ومفاعلا، ثم وقعت الشركة عقدا مع شركة عالمية لإنشاء المحطة في ديسمبر 2015 ، بقدرة إجمالية (1,390) ميجاوات وقت الذروة».

استثمار 3.75 مليارات

وأوضح الشيحة أن «السعودية للكهرباء» استثمرت أكثر من 3.75 مليارات ريال في محطة التوليد المركبة المزودة بمرايا لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، كما استثمرت في إنشاء محطات تحويل وخطوط نقل هوائية وأرضية لإمداد مدينة وعد الشمال ومشروعاتها الصناعية بالطاقة الكهربائية، وتعزيز واستكمال الشبكة الكهربائية بشمال المملكة وربطها مع الشبكة الكهربائية للشركة، ليكتمل بذلك ربط كل الشبكات الكهربائية بالمملكة.

إنتاج 50 ميجاوات

وتعتمد المحطة الجديدة نظام الدورة المركبة المتكاملة (ISCCP) وتقنيات وحدات غازية حديثة تسهم في تقليل انبعاثات الكربون وأكاسيد النيتروجين للحد من تلوث البيئة، ورفع الكفاءة، وإنتاج 50 ميجاوات من الطاقة الكهربائية عبر نظام الطاقة الشمسية المركزة CSP، كما تسعى المحطة لتوفير 4 ملايين برميل من الوقود المكافئ خلال مدة عملها.

توطين صناعة الطاقة

وحول دعمها صناعة التعدين في المملكة أكد الشيحة أن المشاريع الكهربائية في المنطقة ستسهم في تنمية منطقة الحدود الشمالية، التي تزخر باحتياطيات الخام الهائلة من الفوسفات، وخامات الأحجار المختلفة، التي تشكل فرصة لقيام محاجر وصناعات تحويلية، وتعزز مكانة المملكة عالميا في صناعة التعدين، مضيفا «ستكون للمحطة مساهمة ملموسة في توطين صناعة الطاقة الكهربائية، ونقل المعرفة والخبرات، ودعم المصنعين المحليين من خلال توريد معظم المواد والصناعات والخدمات اللازمة لإنشاء المشروع من السوق المحلية، كما أن المحطة الجديدة تلعب دورا استراتيجيا في الربط الإقليمي مع مصر وأوروبا مستقبلا».

مهندسون وفنيون سعوديون

وأكد الشيحة أن الكوادر الوطنية من خبراء ومهندسين وفنيين سعوديين أثبتوا من خلال هذا المشروع الكبير قدرتهم على تحدي الصعاب، وامتلاكهم خبرات واسعة، وكفاءات مدربة على أعلى مستوى في مجال صناعة الطاقة الكهربائية.

وذكر أن محطة التوليد المركبة بوعد الشمال جزء من استراتيجية الشركة لتنفيذ رؤية المملكة 2030، في إطار جهودها لتقليل الاعتماد على النفط واستخدام التقنيات الحديثة لإنتاج طاقة نظيفة تراعي الأبعاد البيئية، كما أن المحطة ستعزز من مكانة الشركة السعودية للكهرباء، بصفتها أكبر مرفق للخدمة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأحد أكبر مرافق الخدمات في العالم.