دفتر التحضير تحت مجهر التعليم والبحث عن بدائل حديثة لتخفيف عبء المعلمين

الأحد - 08 يوليو 2018

Sun - 08 Jul 2018

بين الرغبة في اختصار الوقت والجهد والبحث عن الجودة يلجأ بعض المعلمين للتحضير الجاهز كإحدى الوسائل المخففة من الأعباء - على حد تعبيرهم - وتزخر المكتبات ومواقع التواصل الاجتماعي بهذه التحاضير، وبين الجودة وغلاء السعر لا يجد المعلم مفرا منها كونها الوسيلة الأمثل في نظرهم التي تجعلهم يحصلون على الجهد الأقل في الوقت الأقل.

وتمنى المعلم أحمد الزهراني تقاعد دفتر التحضير، لأنه من الشكليات التي يهتم بها المشرف والقائد، ومن تجربته الشخصية يرى أنه لا جدوى منه في العملية التعليمية، مؤكدا أن اهتمام المعلم بالشرح وتجويد التعليم أفضل.

توافقه بذلك المعلمة وجدان الربيع والتي ترى أنه مجرد هدر ورقي وهدر للوقت والجهد، مضيفة بأنها تتحمل عبئا كبيرا في تحضير الدروس، كونها معلمة لغة عربية وتدرس أكثر من مقرر دراسي مما اضطرها للتحضير الجاهز الذي لم تجد به جدوى سوى تسهيل عملية الكتابة.

ورأى المعلم سليمان بن سعيد أن التحضير عنوان المعلم كما للكتاب عنوان، مؤكدا أن دفتر التحضير المتميز لن يتقاعد، مثله مثل الكتاب المتميز، بل سيهتمون في إعادة طباعته وتنقيته، ولكنه لا ينكر أيضا أن التحضير يهم بالدرجة الأولى القائد والمشرف، لكونه أحد معايير الأداء الوظيفي، الأمر الذي جعل عددا من المعلمين يلجؤون للتحضير الجاهز المكلف خاصة لمن يدرس أكثر من مقرر.

واقترح أن تشكل وزارة التعليم لجنة تعد تحضيرا مميزا يطبع من قبل الوزارة طباعة مميزة ويباع للمعلمين بسعر رمزي أو بسعر التكلفة.

بينما عد قائد المدرسة علي عبدالقادر دفتر التحضير أحد ضوابط العمل التربوي، ويعتمد على خطة المعلم طوال العام الدراسي، وهو مرآة لأعماله ومنظم لدرسه لتحقيق الأهداف بأقل جهد ممكن.

وحول استمرار التحضير قال "المنهج الجديد المطور لا يحتاج إلى تحضير، ويجب البحث عن بدائل مناسبة ومتطورة"، منوها إلى أن معلم المستقبل يجب أن يستلم في بداية العام حقيبة تربوية تحوي تحضيرا نموذجيا، ووسائل حديثة لكل درس تصمم على شكل عروض بوربوينت.

بدورها أكدت مدير عام الإشراف التربوي بالوزارة نهاية الخنين أن التحضير عملية مستمرة في ظل التطوير الذي تعمل الوزارة عليه حاليا، ولم يعد الأمر محصورا في دفتر التحضير كإحدى الوسائل التعليمية في إعداد الدرس الجيد، مؤكدة أنه جرى تشكيل لجنة سابقا لدراسة تطوير طريقة التحضير، وعقدت ورش عمل من مشرفين ومعلمين ومتخصصين، وبالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية أنشئ موقع "عين بوابة التعليم الوطنية"، حيث يستطيع أي زائر الدخول للبوابة دون تسجيل أو بتسجيل إذا كان طالبا أو معلما أو ولي أمر أو مشرفا أو غير ذلك، والاستفادة من الأيقونات المتوفرة على الموقع وبإمكان المعلم الاطلاع على الدروس التي يرغب بتحضيرها، والاستفادة من التدريبات والقصص والوسائل وأوراق العمل المتوفرة في خانة خطط درسك.