جوزاء التميمي

سارة

الخميس - 05 يوليو 2018

Thu - 05 Jul 2018

تداول رواد التواصل الاجتماعي منذ فترة مقاطع فيديو على يوتيوب للطفلة سارة وأخيها عبدالله المصاب باضطراب طيف التوحد، وسط إعجاب شديد بقدرة سارة على تدريب أخيها تدريبا يماثل تدريب ذوي الاختصاص، بل ويفوقهم قدرة، كل ذلك جعل كثيرا من مشاهدي المقاطع يدعون إلى تبني موهبة سارة ودعمها، فهي نموذج يفخر به كل مواطن.

سارة لقد جعلتنا نتساءل: لماذا لا نزال نحكم على قدرات الشخص وموهبته من شهادته وسنه؟ فكلنا نعرف أناسا منعتهم ظروفهم الاجتماعية أو الصحية من إكمال تعليمهم، وبعضهم اكتفى بشهادته الجامعية رغم حلمه الذي يراوده كل فترة بإكمال دراسته العليا، ومع ذلك نراهم متميزين في مجال عملهم وقادرين على العطاء والإبداع والابتكار، بل ويتمتعون بصفات القيادة، مثل هؤلاء يستحقون منا دعمهم وإعطاءهم مساحة حرة ومرونة في نطاق العمل لإظهار إبداعهم الذي سيعود بالنفع على صاحب العمل ومؤسسته.

إن القائد المحنك في مجال عمله هو من يستمع لكل موظفيه من كبيرهم إلى صغيرهم، من أكثرهم خبرة إلى أقلهم، من أعلاهم إلى أقلهم شهادة ودرجة وظيفية، فلكل منهم نظرة وفكرة عند بلورتها ستعود بالتقدم والازدهار على المؤسسة التي يعملون بها.

لذا عزيزي القارئ تلفت حولك اليوم وتفحص ستجد سارة في بيتك وعملك وأصدقائك وأقاربك، لتعلم أن وطننا مليء بالمواهب وأننا من أمة اقرأ، ادعمها وساندها فقط بما تستطيع ليبقى وطننا دائما وأبدا بأبهى حلة.

ختاما: بوركت يا سارة وحفظك الله لأهلك ولنا.

الأكثر قراءة