تراجع مبيعات "المراعي" 3% كفيل بإلغاء أرباحها بعد الزيادة

الأربعاء - 04 يوليو 2018

Wed - 04 Jul 2018

توقع تقرير مصرفي أمس أن تتأثر أرباح شركة المراعي بعد رفع أسعار بعض منتجاتها في حال تراجعت مبيعاتها بأكثر من 3%، حيث سيمحو ذلك الربح المتوقع من زيادة السعر، فيما ستنخفض أرباحها عن معدلاتها المتوقعة في حال وصل التراجع في مبيعاتها إلى 10%. ورفعت المراعي أسعار منتجات الألبان في السوق اعتبارا من الاثنين الماضي بنسب متفاوتة تتراوح بين 5 إلى 9%.

وقالت شركة الراجحي المالية في تقرير أمس إن ارتفاع أسعار بعض منتجات شركة المراعي يمكن أن يؤدي إلى تحسن أرباحها بشرط بقاء أحجام مبيعات تلك المنتجات دون تغيير.

وأضافت أنه في حال الانخفاض المحتمل بأحجام المبيعات في ظل ارتفاع الأسعار فإن ذلك سيؤثر على الأرباح، حيث إن انخفاض أحجام المبيعات بأكثر من 3% بعد ارتفاع الأسعار سيمحو أثر ارتفاع الأسعار بالكامل.

وأوضحت أن عدم تغير أحجام المبيعات بالتزامن مع ارتفاع الأسعار سيؤدي لارتفاع صافي الربح عن توقعاتها الحالية بنسبة 6.5% و12.7% لعامي 2018 و2019 على التوالي. وأشارت إلى أنه في المقابل سيؤدي انخفاض حجم المبيعات بنسبة 5% إلى انخفاض صافي الربح عن المتوقع بنسبة 1.5% في 2018، وارتفاعه بنسبة 3.4 % في 2019، بينما سيؤدي انخفاض حجم المبيعات بنسبة 10% إلى تراجع صافي الربح عن المتوقع بنسبة 5.9% و4.1% لعامي 2018 و2019 على التوالي.

وعدلت المراعي أسعار منتجاتها بمبالغ تتراوح بين 25 و50 هللة للعبوة، فمثلا ارتفعت عبوة اللبن (1 لتر) من 4.25 ريالات إلى 4.5 ريالات، فيما بلغ سعر عبوة (2 لتر) 8 ريالات مقابل 7.5 ريالات سابقا، وعزت الشركة الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج المتمثلة في الطاقة والنقل واستيراد الأعلاف والأيدي العاملة.

درس للشركة

وأشار الرئيس السابق لجمعية حماية المستهلك سليمان السماحي إلى أن انخفاض الأرباح المتوقع يعد درسا للشركات التي لا تحترم المستهلك الذي من المفترض أن يكون هو رأسمالها الأول ومصدر دخلها ونجاحها. ولفت إلى أن توقف المستهلك عن الشراء واستبدال منتجات شركة بأخرى ثقافة يجب أن يتقنها المستهلك، كما هو الحال في بقية بلاد العالم، خاصة بوجود خيارات لا تختلف من حيث الجودة.

ولفت إلى ضرورة استمرار المقاطعة للشركات التي تستغل المستهلك، لأنها الحل الأمثل لتراجعها، وهناك قصص كثيرة مشهورة عالميا، مثل مقاطعة شركات إنتاج البيض في الأرجنتين بعد رفع الأسعار بنسبة غير مقبولة، واضطرت الشركات بعد المقاطعة إلى الرضوخ والتراجع بعد خسائر منيت بها، مبينا أن مقاطعة الشركات التي ترفع الأسعار تأخذ جدية الآن لوجود رأي شعبي يدعمها، وفي ظل ارتفاع أسعار كثير من السلع والخدمات.

أرباح إضافية

من جهته أفاد المختص بالشأن المالي محمد الشميمري بأن رفع الأسعار سيضيف 6% من الأرباح الإضافية للشركة عام 2018، في حال استمرار حجم المبيعات كما هو حاليا. ولفت إلى أن هناك مصادر أخرى لأرباح الشركة مثل مبيعات شركة تأصيل الدواجن، التي استحوذت على 55.9 % من أسهمها.

وذكر المحلل المالي محمد العيسى أن تعدد منتجات المراعي يجعلها في مأمن من تأثر انخفاض أرباح قطاعات محددة، لافتا إلى أن الشركة سبق أن أعادت هيكلة بعض الإدارات، وتم من خلال ذلك التخلص من تكاليف كبيرة، وهي بذلك ليست بحاجة لرفع أسعار بعض منتجاتها من الألبان وقبلها العصائر.

3 سيناريوهات لتأثير رفع السعر على صافي الربح: (بالمليون ريال)

- السنة المالية: 2018

- لا تغيير بحجم المبيعات : 2491

- تراجع المبيعات 5% : 2304

- تراجع المبيعات 10 %: 2200

- السنة المالية : 2019

- لا تغيير بحجم المبيعات : 2765

- تراجع المبيعات 5% : 2538

- تراجع المبيعات 10 % : 2353

.. وحماية المستهلك للمراعي: بيانكم مبهم والتكاليف لم تتغير

رفضت جمعية حماية المستهلك تبريرات شركة المراعي حيال رفع أسعار بعض منتجات الألبان، مشيرة إلى أن بيان الشركة الذي حمل التبريرات مبهم وغير دقيق وبدون أي تفاصيل.

وأكدت الجمعية في بيان أمس أن تكاليف الإنتاج التي عزت لها المراعي سبب زيادة الأسعار لم يطرأ عليها أي تغيير في الفترة الماضية.

وأضافت أن "تكاليف الإنتاج المشار إليها في البيان لم يجر عليها تعديل أخيرا، خاصة مادة الديزل التي تعد المقوم الرئيسي لتشغيل المكائن اللازمة للإنتاج، والوقود الأساس لناقلات الشحن والتوزيع، وذلك حرصا من الدولة على استقرار أسعار السلع الأساسية محليا للمستهلكين".