حماية المستهلك تتفاعل مع مقاطعة "المراعي" .. وتساؤلات عن أسباب رفع الأسعار

مختصون يفندون تبريرات الشركة بأرقام نتائجها للربع الأول
مختصون يفندون تبريرات الشركة بأرقام نتائجها للربع الأول

الأربعاء - 04 يوليو 2018

Wed - 04 Jul 2018

في استجابة تواكب مطالب مغردين بمقاطعة منتجات «المراعي» بسبب الزيادة التي أعلنتها على منتجاتها أمس الأول، حثت جمعية حماية المستهلك أمس المستهلكين على استبدال منتجات الشركة بغيرها، مشيرة إلى أن سوق الألبان واسعة والخيارات موجودة أمامهم.

وقالت الجمعية في تغريدة عبر حسابها الرسمي في تويتر أمس «السوق واسع والخيارات موجودة إذا زادت أسعارها #استبدلها_بغيرها».

وأطلقت الجمعية هاشتاق #استبدلها_بغيرها، ودعت جميع المستهلكين للمشاركة من خلال وضع شركات الألبان التي تقع في مناطقهم ولم ترفع أسعارها، بهدف التعريف بها وتوجيه الراغبين في استهلاك منتجات الألبان إليها.

وبحسب مختصين تمثل دعوة الجمعية تصعيدا من جانبها يواكب دعوات مغردين على تويتر عبر هاشتاقات عدة ومستخدمين لوسائل التواصل، دعت جميعها إلى مقاطعة منتجات الشركة واستبدالها بغيرها من المنتجات، لدعم منتجات بديلة وتشجيعها على عدم اقتفاء أثر «المراعي» في رفعها للأسعار.

بيانان متناقضان

واستغرب الرئيس الأسبق وأحد المؤسسين لجمعية حماية المستهلك، عبدالعزيز الخضيري، من إقدام المراعي على رفع أسعار منتجاتها بعد ارتفاعات عدة سابقة، لافتا إلى أن الشركة أصدرت بيانين متناقضين خلال فترة وجيزة ومتقاربة، أحدهما يتحدث عن ارتفاع في الأرباح للربع الأول من 2018 إلى 344 مليونا، مرتفعة من 328 مليون ريال عام 2017، فيما الآخر يتحدث عن انخفاض في المبيعات نتيجة ارتفاع التكاليف الثابتة والمتغيرة، ومنها أسعار الطاقة والنقل واستيراد الأعلاف وتكاليف الأيدي العاملة.

الذاكرة القصيرة

وقال الخضيري «إن المراعي كشركة قائدة لبقية الشركات تعتمد عل تسامح الجمهور وذاكرتهم قصيرة المدى في التخطيط لارتفاعات جديدة، فما إن تشعر بأن الناس نسوا أو تناسوا ما حصل سابقا وبدؤوا يقبلون على منتجاتها حتى تقوم بمكافأتهم على طريقتها، حيث ترفع الأسعار بذرائع

واهية».

هيبة التجارة

وتساءل الخضيري: هل تعيد وزارة التجارة هيبتها السابقة في كبح رفع الأسعار، حيث سبق أن ألزمت المراعي نفسها بالعودة عن قرارات رفع للأسعار؟ مؤكدا أن أي رفع جديد للأسعار ليس له مبرر على الإطلاق، حيث إن هامش الربح جيد، بدليل تحقيق أرباح جيدة في الربع الأول، وهي أرباح تحققت حتى بعد تطبيق الرسوم والتكاليف الجديدة.

الأرقام تفند

بدوره أوضح المختص الاقتصادي، المهتم بحماية المستهلك عبدالعزيز الشويعر أن أرباح المراعي الضخمة خلال الربع الأول، والتي تجاوزت 335 مليون ريال تفند ادعاءها حول ارتفاع التكاليف بشكل كبير، مؤكدا أن استهلاك منتجات بديلة أحد أهم الحلول المفيدة.

سعر التصدير

وأشار المهتم بحماية المستهلك، الاقتصادي فيصل العبدالكريم، إلى أن شركات الألبان تتحين دائما الفرص لرفع الأسعار على المستهلكين بدل أن تكسب ولاءهم، وقال: سأقتنع بمبرراتهم حول ارتفاع التكاليف حين أرى منتجاتهم بسعر أعلى في الدول الأخرى، فأين تكاليف الشحن والنقل وغيره؟ وهل يتحملون خسائر في سبيل إيصال منتجاتهم للدول الأخرى، رغم أن كل لتر حليب يتم تصديره يكلفنا 18 ألف لتر من المياه بين ري الأعلاف والسقاية؟

تبرير بالتكاليف

في المقابل قال المختص بصناعة الألبان عبدالرؤوف المطرود إن هامش أرباح شركات الألبان قل كثيرا في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف للطاقة والمحروقات والعناية بالمواشي في الأجواء الحارة للمملكة، ولذلك لم تستطع بعض الشركات البقاء وتحولت إلى صناعات أخرى مثل العصائر والمواد الغذائية، فيما اندمجت أخرى وخرجت أخرى من السوق، لافتا إلى أن كبر حجم «المراعي» وتنوع منتجاتها وامتدادها الجغرافي تجعلها قادرة على تحمل بعض التكاليف. ولم يعلق على ما إذا كانت الارتفاعات مقبولة أم لا.