ما هو الابتكار؟
الثلاثاء - 03 يوليو 2018
Tue - 03 Jul 2018
الابتكار Innovation كلمة شائعة الاستخدام غامضة المعنى، يختلف حولها الكثيرون، وأكاد أجزم أنك لو سألت عشرة أشخاص حول معنى هذه الكلمة فلن يشتركوا في تعريف محدد وواضح يعبر عن حقيقة مدلول هذه الكلمة.
جرب أن تكتب كلمة «الابتكار» في محرك البحث قوقل، ستظهر لك الملايين من نتائج البحث، حتى إن معاجم اللغة تخلط فعليا بين الابتكار والاختراع والإبداع، إذ تجعلهم بنفس المعنى والمنزلة.
قبل أيام أرسلت سؤالا مباشرا للمتابعين في مختلف شبكات التواصل الاجتماعية، وهو:
من وجهة نظرك: ما هو تعريف الابتكار؟
جاءتني بلا مبالغة مئات الإجابات المتنوعة، المتباينة تارة والمتشابهة تارة أخرى، كما لاحظت أن تعريف كل شخص للابتكار يأتي من منطلق مجال عمله، فموظفو القطاع الخاص لديهم تعريف متناغم إلى حد ما، والباحثون والأكاديميون في الجامعات كذلك لديهم تعريف متقارب، ورواد الأعمال أيضا، فالكل ينظر للابتكار ويعرفه من مكانه الذي يقف فيه كل يوم، الأمر الذي جعلني أؤمن بأننا بحاجة لأن نصنع تعريفا بسيطا واضحا وشموليا يجمع الشتات ويوضح المقصود ويتفق الجميع حوله.
إدوارد روبرتس Edward Roberts مؤسس ورئيس مركز إم آي تي لريادة الأعمال يعرف الابتكار بأنه ناتج التحول التجاري لأي اختراع أو أي فكرة (الابتكار = الاختراع X التحول التجاري) (Innovation = Invention * Commercialization) ويرى ستيف جوبز Steve Jobs عراب شركة أبل أن الابتكار يتمثل في خلق حاجة عند العملاء لشراء منتجات جديدة.
الابتكار هو طريقة تفكير نحل بها مشكلة أو نخلق منها حاجة، نضيف به قيمة حقيقية لمن حولنا، الابتكار هو الجهد الذي يصحو فيه العقل من أحلامه ويستيقظ على واقع العمل والبذل والتنفيذ، الابتكار قد يكون عملية أو منتجا أو خدمة لها نموذج عمل قابل للتطبيق ويتبناها العملاء، منه ما يبنى على فكرة إبداعية، ومنه ما يستند على اختراع Invention، ومنه ما يعتمد على بحث وتطوير R&D، ومنه ما يعالج خطوة أو عملية Process.
الابتكار قد يكون تطويرا أو تحسينا على مُخرج موجود فعليا، وليس بالضرورة أن يكون شيئا خارقا للعادة، الابتكار يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنفيذ وخلق القيمة، في حين أن الاختراع يظل مجرد فكرة ما لم ينزل إلى السوق ويتم تتجيره ليصبح ابتكارا.
وبين هذا وذاك وبعد بحث دقيق وقراءة متأملة، أرى أن التعريف الأشمل والمختصر للابتكار هو: تحويل الأفكار إلى مخرجات ذات قيمة اقتصادية أو ذات أثر على الفرد أو المنظمة أو المجتمع.
ألتقي بشكل دائم ومستمر بالعديد من المسؤولين وصناع القرار في الكثير من الجهات الحكومية والخاصة، جميعهم يؤكدون على دعم الابتكار وتشجيعه وهذا شيء جيد، ولكن عندما أتعمق في الحديث معهم أجد فهما مختزلا لهذه الكلمة في معنى ضيق أو مجالات محددة دون غيرها، الأمر الذي تنتج عنه تطبيقات غير ناضجة على أرض الواقع وذات أثر محدود وغير مستدام على منظومة الابتكار ودعم المبتكرين.
جرب أن تكتب كلمة «الابتكار» في محرك البحث قوقل، ستظهر لك الملايين من نتائج البحث، حتى إن معاجم اللغة تخلط فعليا بين الابتكار والاختراع والإبداع، إذ تجعلهم بنفس المعنى والمنزلة.
قبل أيام أرسلت سؤالا مباشرا للمتابعين في مختلف شبكات التواصل الاجتماعية، وهو:
من وجهة نظرك: ما هو تعريف الابتكار؟
جاءتني بلا مبالغة مئات الإجابات المتنوعة، المتباينة تارة والمتشابهة تارة أخرى، كما لاحظت أن تعريف كل شخص للابتكار يأتي من منطلق مجال عمله، فموظفو القطاع الخاص لديهم تعريف متناغم إلى حد ما، والباحثون والأكاديميون في الجامعات كذلك لديهم تعريف متقارب، ورواد الأعمال أيضا، فالكل ينظر للابتكار ويعرفه من مكانه الذي يقف فيه كل يوم، الأمر الذي جعلني أؤمن بأننا بحاجة لأن نصنع تعريفا بسيطا واضحا وشموليا يجمع الشتات ويوضح المقصود ويتفق الجميع حوله.
إدوارد روبرتس Edward Roberts مؤسس ورئيس مركز إم آي تي لريادة الأعمال يعرف الابتكار بأنه ناتج التحول التجاري لأي اختراع أو أي فكرة (الابتكار = الاختراع X التحول التجاري) (Innovation = Invention * Commercialization) ويرى ستيف جوبز Steve Jobs عراب شركة أبل أن الابتكار يتمثل في خلق حاجة عند العملاء لشراء منتجات جديدة.
الابتكار هو طريقة تفكير نحل بها مشكلة أو نخلق منها حاجة، نضيف به قيمة حقيقية لمن حولنا، الابتكار هو الجهد الذي يصحو فيه العقل من أحلامه ويستيقظ على واقع العمل والبذل والتنفيذ، الابتكار قد يكون عملية أو منتجا أو خدمة لها نموذج عمل قابل للتطبيق ويتبناها العملاء، منه ما يبنى على فكرة إبداعية، ومنه ما يستند على اختراع Invention، ومنه ما يعتمد على بحث وتطوير R&D، ومنه ما يعالج خطوة أو عملية Process.
الابتكار قد يكون تطويرا أو تحسينا على مُخرج موجود فعليا، وليس بالضرورة أن يكون شيئا خارقا للعادة، الابتكار يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنفيذ وخلق القيمة، في حين أن الاختراع يظل مجرد فكرة ما لم ينزل إلى السوق ويتم تتجيره ليصبح ابتكارا.
وبين هذا وذاك وبعد بحث دقيق وقراءة متأملة، أرى أن التعريف الأشمل والمختصر للابتكار هو: تحويل الأفكار إلى مخرجات ذات قيمة اقتصادية أو ذات أثر على الفرد أو المنظمة أو المجتمع.
ألتقي بشكل دائم ومستمر بالعديد من المسؤولين وصناع القرار في الكثير من الجهات الحكومية والخاصة، جميعهم يؤكدون على دعم الابتكار وتشجيعه وهذا شيء جيد، ولكن عندما أتعمق في الحديث معهم أجد فهما مختزلا لهذه الكلمة في معنى ضيق أو مجالات محددة دون غيرها، الأمر الذي تنتج عنه تطبيقات غير ناضجة على أرض الواقع وذات أثر محدود وغير مستدام على منظومة الابتكار ودعم المبتكرين.
