ليس بالنخيل والماء فقط دخلت الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، بل بإنسانها المتجذر من الأصالة والحضارات التي امتدت لأكثر من أربعة آلاف عام، ذلك الإنسان الغارق في الطيبة، ثم تأتي بعده أماكنها التراثية والبيئية والثقافية، وهذا الإنجاز التاريخي وقف خلفه مواطنون محبون لوطنهم، وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان واحدا منهم، وفريق عمل حمل على عاتقه رعاية الملف المرفوع لليونسكو تحت عنوان «الأحساء مشهد ثقافي متطور»، والتطور هنا يعني للأحسائيين الشيء الكثير، أقله التجديد في المشهد للواحة مع الحفاظ على التراث.
هذا الإنجاز الذي دعمه بجهد كبير أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، وأمين المحافظة المهندس عادل الملحم، سيحمل الأهالي مسؤولية الحفاظ على مكنوناتها التي دخلت بها لليونسكو، فإعادة المكانة التاريخية والحضارية والطبيعية للأحساء بوصفها واحدة من أهم مواطن الاستيطان والاستقرار، تتطلب الكثير من العناية، أقلها الحفاظ على الواحة الزراعية التي تضم أكثر من 3 ملايين نخلة.
الشايب: للمرة الأولى تستقبل اليونسكو ملفا بهذا الحجم
مدير فرع جمعية الحفاظ على التراث الحديث بالأحساء المهندس عبدالله الشايب أكد لـ»مكة» أنه للمرة الأولى تستقبل اليونسكو ملفا بمساحة جغرافية تعبر عن أكبر واحة مروية بالعالم، وهي صامدة وحية، وتتجدد مع كل المعطيات، وتشمل المدن والمجتمعات الحضرية، كالهفوف والمبرز والظواهر الطبيعية مثل جبل القارة، والبيئة العامة كالواحة الزراعية، بما فيها من عيون وشبكة الري والصرف، ووقوعها على البحر، ووجود الصحاري.
وحيث إنه لا يمكن فصل الإنسان هنا عن المكون المادي، فكان هذا أمرا ثقافيا مستجدا، وقيمة عالمية استثنائية تضطلع به هيئة السياحة، لإيصال هذا المفهوم لليونسكو، وستكون المملكة أول من يطلق هذه المبادرة بثنائيتها، وستساهم بالثقافة الإنسانية ومدلولاتها الحضارية، وجاء استقراء لهذه الواحة الجميلة بتاريخها الطويل الذي يمتد إلى العصر الحجري الحديث.
تعرف على مكنونات الأحساء من الداخل
1 واحة زراعية تضم أكثر من 3 ملايين نخلة للتمور، وتنتج 120 ألف طن منها.
2 في حدودها الشرقية تحتضن شاطئ العقير التاريخي، الذي لا تزال مبانيه الجمركية قائمة إلى الآن بشكلها القديم، حيث كان الميناء التجاري للمنطقة قبل اكتشاف النفط.
3 بها جبل القارة التاريخي الذي ظل شاهدا على حضارات قديمة، ويتميز بأعجوبة الدفء والبراد، وجبل الشعبة السياحي وجبل الأربع.
4 تضم مسجد جواثى الذي بناه بنو عبدالقيس، بعد وفادتهم الثانية على رسول الله في السنة الثانية من الهجرة، ولا يزال قائما.
5 قصور تاريخية يعود بناء بعضها نحو 400 عام، منها قصر إبراهيم الأثري، صاهود، محيرس، خزام، الوزية، أجود.
6 بيت البيعة التراثي، الذي سكنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ يوم دخوله الأحساء عام 1331هـ، وبايعه الأهالي فيه.
7 سوق القيصرية التاريخي ويعود بناؤه إلى عام 1238هـ.
8 آبار عيون لري المزروعات والسباحة، أشهرها عين أم سبعة، والجوهرية، والحارة، ومنصور، والحويرات، واللويمي.
9 تضم مدارس علمية قديمة لا يزال بعضها موجودا حتى الآن، منها مدرسة القبة، وآل عبداللطيف.
10 بها عشرات الحرفيين الذين لا يزالون يمارسون صناعة التراثيات وغيرها.
سلطان بن سلمان: تغلبنا على صعوبة ملف واحة الأحساء باستيفاء الشروط
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن ملف واحة الأحساء كان من أصعب الملفات التي قدمتها الهيئة وعملت عليها، لوجود عدد من المتطلبات والاشتراطات التي تستلزم التغيير في عدد من المشاريع القائمة.
وعد إجماع أعضاء اليونسكو الذين يمثلون 22 دولة على أهمية هذا الموقع وضرورة تسجيله في قائمة التراث العالمي اعترافا دوليا رفيعا بعمق المملكة الحضاري ومواقعها الطبيعية والتراثية العريقة، وعنايتها بكل ما يخدم البشرية والإنسانية جمعاء، مبينا أن الهيئة عملت مع فرق دولية متخصصة وشركائها في المملكة لتقديمه بشكل متميز واستيفاء كل الشروط التي تطلبها المنظمة.
ورفع الأمير سلطان بن سلمان التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذا الإنجاز العالمي، مؤكدا أنه يمثل حلقة في سلسلة الإنجازات التي تحققت لقطاع الآثار في هذا العهد الزاهر، وبدعم مباشر منه، توج برعايته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يجمع تحت مظلته مسارات التراث الوطني كأول مشروع من نوعه تتبناه الهيئة بشراكة ومساندة من عدد من الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية.
وقال «إن خادم الحرمين الشريفين هو رائد التاريخ والتراث في المملكة والداعم الأول لمشاريعها، والقريب من هذا القطاع منذ تأسيسه قبل نحو 50 عاما، والمتابع الدائم لأنشطته وقضاياه وإنجازاته»، مبينا أن هذا الاهتمام نتج عنه إنجازات مهمة في السنوات الأخيرة من خلال تسجيل المواقع السعودية في قائمة التراث العالمي، وإنجازات أعمال البحوث والاكتشافات الأثرية، إضافة إلى مشاريع المتاحف الجديدة، والمعارض العالمية المتنقلة، وجهود ومشاريع الحماية والتأهيل، واستعادة الآثار الوطنية، وغيرها من الإنجازات التي جعلت المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميا في مجال الآثار والمتاحف والتراث الوطني.
وبين أن الأحساء بتاريخها العريق وما شهدته من حضارات متعاقبة، وبأهاليها المميزين وما قدموه للوطن في مجالات العلم والاقتصاد والثقافة والعطاء المخلص والولاء لقادتهم ووطنهم، تستحق هذا الإنجاز وكل اهتمام يوازي هذه الأهمية والمكانة، مشيرا إلى اهتمام الهيئة بمحافظة الأحساء من خلال ترميم وتأهيل عدد من المواقع والمباني التراثية وتطوير متحف الأحساء الإقليمي وأعمال المسح والكشوفات الأثرية، إضافة إلى المشاريع والبرامج السياحية.
وجاء تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو خلال اجتماع لجنة التراث العالمي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة أمس الأول ليمثل إنجازا جديدا ومهما للتراث السعودي الذي يشهد نقلة كبيرة في مختلف المجالات أهلت المملكة لتكون في مصاف الدول المتقدمة عالميا في هذا المجال.
أبرز مزايا
تشكل طوبوجرافية واضحة تتمثل في:
هذا الإنجاز الذي دعمه بجهد كبير أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، وأمين المحافظة المهندس عادل الملحم، سيحمل الأهالي مسؤولية الحفاظ على مكنوناتها التي دخلت بها لليونسكو، فإعادة المكانة التاريخية والحضارية والطبيعية للأحساء بوصفها واحدة من أهم مواطن الاستيطان والاستقرار، تتطلب الكثير من العناية، أقلها الحفاظ على الواحة الزراعية التي تضم أكثر من 3 ملايين نخلة.
الشايب: للمرة الأولى تستقبل اليونسكو ملفا بهذا الحجم
مدير فرع جمعية الحفاظ على التراث الحديث بالأحساء المهندس عبدالله الشايب أكد لـ»مكة» أنه للمرة الأولى تستقبل اليونسكو ملفا بمساحة جغرافية تعبر عن أكبر واحة مروية بالعالم، وهي صامدة وحية، وتتجدد مع كل المعطيات، وتشمل المدن والمجتمعات الحضرية، كالهفوف والمبرز والظواهر الطبيعية مثل جبل القارة، والبيئة العامة كالواحة الزراعية، بما فيها من عيون وشبكة الري والصرف، ووقوعها على البحر، ووجود الصحاري.
وحيث إنه لا يمكن فصل الإنسان هنا عن المكون المادي، فكان هذا أمرا ثقافيا مستجدا، وقيمة عالمية استثنائية تضطلع به هيئة السياحة، لإيصال هذا المفهوم لليونسكو، وستكون المملكة أول من يطلق هذه المبادرة بثنائيتها، وستساهم بالثقافة الإنسانية ومدلولاتها الحضارية، وجاء استقراء لهذه الواحة الجميلة بتاريخها الطويل الذي يمتد إلى العصر الحجري الحديث.
تعرف على مكنونات الأحساء من الداخل
1 واحة زراعية تضم أكثر من 3 ملايين نخلة للتمور، وتنتج 120 ألف طن منها.
2 في حدودها الشرقية تحتضن شاطئ العقير التاريخي، الذي لا تزال مبانيه الجمركية قائمة إلى الآن بشكلها القديم، حيث كان الميناء التجاري للمنطقة قبل اكتشاف النفط.
3 بها جبل القارة التاريخي الذي ظل شاهدا على حضارات قديمة، ويتميز بأعجوبة الدفء والبراد، وجبل الشعبة السياحي وجبل الأربع.
4 تضم مسجد جواثى الذي بناه بنو عبدالقيس، بعد وفادتهم الثانية على رسول الله في السنة الثانية من الهجرة، ولا يزال قائما.
5 قصور تاريخية يعود بناء بعضها نحو 400 عام، منها قصر إبراهيم الأثري، صاهود، محيرس، خزام، الوزية، أجود.
6 بيت البيعة التراثي، الذي سكنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ يوم دخوله الأحساء عام 1331هـ، وبايعه الأهالي فيه.
7 سوق القيصرية التاريخي ويعود بناؤه إلى عام 1238هـ.
8 آبار عيون لري المزروعات والسباحة، أشهرها عين أم سبعة، والجوهرية، والحارة، ومنصور، والحويرات، واللويمي.
9 تضم مدارس علمية قديمة لا يزال بعضها موجودا حتى الآن، منها مدرسة القبة، وآل عبداللطيف.
10 بها عشرات الحرفيين الذين لا يزالون يمارسون صناعة التراثيات وغيرها.
سلطان بن سلمان: تغلبنا على صعوبة ملف واحة الأحساء باستيفاء الشروط
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن ملف واحة الأحساء كان من أصعب الملفات التي قدمتها الهيئة وعملت عليها، لوجود عدد من المتطلبات والاشتراطات التي تستلزم التغيير في عدد من المشاريع القائمة.
وعد إجماع أعضاء اليونسكو الذين يمثلون 22 دولة على أهمية هذا الموقع وضرورة تسجيله في قائمة التراث العالمي اعترافا دوليا رفيعا بعمق المملكة الحضاري ومواقعها الطبيعية والتراثية العريقة، وعنايتها بكل ما يخدم البشرية والإنسانية جمعاء، مبينا أن الهيئة عملت مع فرق دولية متخصصة وشركائها في المملكة لتقديمه بشكل متميز واستيفاء كل الشروط التي تطلبها المنظمة.
ورفع الأمير سلطان بن سلمان التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذا الإنجاز العالمي، مؤكدا أنه يمثل حلقة في سلسلة الإنجازات التي تحققت لقطاع الآثار في هذا العهد الزاهر، وبدعم مباشر منه، توج برعايته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يجمع تحت مظلته مسارات التراث الوطني كأول مشروع من نوعه تتبناه الهيئة بشراكة ومساندة من عدد من الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية.
وقال «إن خادم الحرمين الشريفين هو رائد التاريخ والتراث في المملكة والداعم الأول لمشاريعها، والقريب من هذا القطاع منذ تأسيسه قبل نحو 50 عاما، والمتابع الدائم لأنشطته وقضاياه وإنجازاته»، مبينا أن هذا الاهتمام نتج عنه إنجازات مهمة في السنوات الأخيرة من خلال تسجيل المواقع السعودية في قائمة التراث العالمي، وإنجازات أعمال البحوث والاكتشافات الأثرية، إضافة إلى مشاريع المتاحف الجديدة، والمعارض العالمية المتنقلة، وجهود ومشاريع الحماية والتأهيل، واستعادة الآثار الوطنية، وغيرها من الإنجازات التي جعلت المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميا في مجال الآثار والمتاحف والتراث الوطني.
وبين أن الأحساء بتاريخها العريق وما شهدته من حضارات متعاقبة، وبأهاليها المميزين وما قدموه للوطن في مجالات العلم والاقتصاد والثقافة والعطاء المخلص والولاء لقادتهم ووطنهم، تستحق هذا الإنجاز وكل اهتمام يوازي هذه الأهمية والمكانة، مشيرا إلى اهتمام الهيئة بمحافظة الأحساء من خلال ترميم وتأهيل عدد من المواقع والمباني التراثية وتطوير متحف الأحساء الإقليمي وأعمال المسح والكشوفات الأثرية، إضافة إلى المشاريع والبرامج السياحية.
وجاء تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو خلال اجتماع لجنة التراث العالمي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة أمس الأول ليمثل إنجازا جديدا ومهما للتراث السعودي الذي يشهد نقلة كبيرة في مختلف المجالات أهلت المملكة لتكون في مصاف الدول المتقدمة عالميا في هذا المجال.
أبرز مزايا
- واحة الأحساء تقع على مساحة إجمالية تفوق 85 كلم مربعا
- تحتوي على بساتين النخيل والقنوات والعيون والآبار
- بحيرة الصرف المائي
- مناطق أثرية شاسعة
- مجموعة مختارة من التراث العمراني
- تعد مستوطنة تقليدية كبرى طوال الـ500 عام الماضية
تشكل طوبوجرافية واضحة تتمثل في:
- العيون المائية
- الكهوف والجبال
- السهول والقنوات الحديثة والتاريخية
- أساليب رفع المياه
- المستوطنات البشرية
- مناطق الصرف الطبيعية