خالد القليطي

ذكرى التجديد

الخميس - 28 يونيو 2018

Thu - 28 Jun 2018

في ليلة كان يتحرى المسلمون فيها ليلة القدر، كتب لنا القدر فيها ذكرى الخير والنماء والتجديد لهذا البلد الغالي، هي ليلة بكل قداستها الإيمانية ستظل مناسبة غالية لكل من ينعم بالعيش في هذا الكيان العظيم.

عام مضى وقد بذرت فيه بواكير الأمل، ورسمت خلاله خارطة طريق لمستقبل أجيالنا، لا يكاد يمر الشهر الواحد بدون أن نسمع عن منجز تحقق أو قرار يسمو بنا نحو الرقي بمجتمعنا نحو الأفضل، ولو تتبع أحدنا حصيلة العام وما تم فيه من إنجازات على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لوجد أن ما تحقق فيه يحتاج إلى سنوات بالمعايير السابقة.

فقد صدرت العديد من الأوامر والتشريعات التي تلامس احتياج المواطن وتلبي مطالب كانت تشكل هاجسا يصعب تحقيقه، فقطعت أيادي الفساد العابثة في البلاد، وأقرت الرسوم على العمالة الوافدة للحد من الفوضى التي نعيشها منذ عشرات السنين، لتخلق توازنا لسوق العمل وإتاحة الفرصة لشباب الوطن للقيام بمسؤولياتهم، بالإضافة إلى تمكين القيادات الشابة في مفاصل الدولة كافة، لتنسجم مع منظومة البناء الجديد والرؤية الطموحة.

ولا يمكننا تجاهل المشاريع العملاقة في كافة أنحاء البلاد التي تترجم واقع مستقبلنا المشرق، ما بين نيوم الشمال ومشروع الطاقة الشمسية العملاق وقدية الوسطى ومدينة الفيصلية غربا وغيرها الكثير والكثير من التحولات النوعية التي سيجني ثمارها المواطن خلال الفترة القريبة القادمة.

عام مضى أدركنا خلاله معنى التحول الوطني بكل ما يحمل من تجديد ونجاح، ولم نعد ننظر إلى تلك الدولة الفتية التي نحلم بمواكبتها، فنحن اليوم من يصنع المجد الذي أصبح حديث العالم بأسره، فواقعنا اليوم أشبه بالخيال الذي لا يدركه إلا من رزق بصيرة تمكنه من رؤية الحقيقة.

فالوطن سيمضي نحو تحقيق رؤيته الحالمة بسواعد أبنائها المخلصين، ولن يثني تلك العزيمة متربص وحاقد، فالكل مؤمن بضرورة التضحية والصبر من أجل غد أفضل، ولن يأتي ذلك اليوم إلا بالشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وبناء مستقبل واعد تتحقق من خلاله الرفاهية المنشودة.

الأكثر قراءة