مهتمون بالآثار في جولة تاريخية عن المعالم العثمانية

أشاد باحثو آثار ومهتمات بمعالم وتاريخ المدينة المنورة، بعمل وتنظيم هيئة السياحة والآثار ومبادرتها بمعالجة وترميم بعض الآثار في المدينة المنورة، وطالبوا بزيادة الاهتمام بالعديد منها مثل المباني العثمانية على طول سكة حديد الحجاز كالتي بالقرب من جبل مخيط، وأوضح الباحثون أن لمثل هذه المواقع الأثرية في مدينة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، أهمية تاريخية كبرى

أشاد باحثو آثار ومهتمات بمعالم وتاريخ المدينة المنورة، بعمل وتنظيم هيئة السياحة والآثار ومبادرتها بمعالجة وترميم بعض الآثار في المدينة المنورة، وطالبوا بزيادة الاهتمام بالعديد منها مثل المباني العثمانية على طول سكة حديد الحجاز كالتي بالقرب من جبل مخيط، وأوضح الباحثون أن لمثل هذه المواقع الأثرية في مدينة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، أهمية تاريخية كبرى

الأربعاء - 07 يناير 2015

Wed - 07 Jan 2015



أشاد باحثو آثار ومهتمات بمعالم وتاريخ المدينة المنورة، بعمل وتنظيم هيئة السياحة والآثار ومبادرتها بمعالجة وترميم بعض الآثار في المدينة المنورة، وطالبوا بزيادة الاهتمام بالعديد منها مثل المباني العثمانية على طول سكة حديد الحجاز كالتي بالقرب من جبل مخيط، وأوضح الباحثون أن لمثل هذه المواقع الأثرية في مدينة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، أهمية تاريخية كبرى.

انطلقت الجولة العثمانية في المدينة بقيادة الباحث فؤاد المغامسي، والتي ركزت في شرحها على العديد من المواقع الأثرية في الفترة العثمانية، من منطقة قباء مرورا بقلعة فخري باشا نزولا بجبل مخيط وما تحويه تلك المنطقة التي تقع شمال المدينة من مبان عثمانية وقلعتي مراقبة كانت تستخدم في ذلك العهد، تلتها زيارة إلى قلعة العنبرية، كما شملت الجولة زيارة محطة الترسيس اللاسلكية العثمانية وقلعة العيون وقلعة خشم الذيب على ذرى جبل أحد، ثم الذهاب إلى بعض المباني التي لها ارتباط بالسيرة النبوية وأعيد بناؤها في العهد العثماني وما زالت موجودة، مثل مسجد الغمامة ومسجد أبي بكر الصديق، وكذلك محطة القطار بالعنبرية.

واستعرض عضو مجموعة إنها طيبة، قائد الجولة فؤاد المغامسي، أهمية هذه الآثار، مشيرا إلى أن المدينة دخلت في العهد العثماني عام 923هـ حين استطاع السلطان سليم أوزو الأول إنهاء حكم المماليك بعد المعركتين الشهيرتين، مرج دابق والريدانية، حيث كانت الحجاز تحت ظل دولة المماليك، وأوضح أن آخر سلطان مملوكي في ذاك العهد كان السلطان طومان باي، وتحدث عن أهمية برج قلعة قباء الذي يحمي المدينة المنورة من الناحية الجنوبية، كما تحدث عن حصار المدينة في آخر عهد الدولة العثمانية، ومحاولات فخري باشا المستميتة للدفاع عنها ما بين عامي 1334هـ و1337هـ.

هذه القلعة تشرف على المدينة من الناحية الجنوبية وتطل على قباء من الناحية الشمالية، وتقوم هيئة السياحة والآثار حاليا بترميمها، راويا قصة الحصار التاريخية بالتفصيل والتي حفلت بأحداث شيقة.

وبحسب المغامسي فإن قراءة أحداث المدينة عبر العصور والوقوف الميداني يؤديان في النهاية إلى الحفاظ على تلك المعالم المتبقية فيها، وهي التي تشرفت بمقدم النبي، وأصبحت لها مكانتها بين مدن الدنيا، فهي أول عاصمة إسلامية ومنها الانطلاقة، واستمرت مكانتها عبر العصور حتى عهدنا الميمون في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله.

بدورها رأت الباحثة عبير عبداللطيف أن المدينة غنية بالآثار، مبينة أن الدولة العثمانية كانت دولة قوية ولها معالم بارزة بقيت حتى الآن، وأن الاستيسيون من أهم المعالم الموجودة بالمدينة، بالإضافة إلى مباني القلاع، مشيرة إلى أن كثيرا من هذا الجيل يجهلها مع الأسف، ومثل هذه الرحلات التاريخية تبين حضارة الدولة.

وعدت المهتمة بالآثار عائشة خجا الوقوف على عدد من الآثار العثمانية، بداية بقلعة قباء التي بناها السلطان عبدالحميد ضمن مجموعة قلاع بلغ عددها أربعين قلعة لحماية المدينة في عهده، أمرا مهما، مشيدة بمحطة القطار بالعنبرية والتي ضمت مجموعة قيمة من الأدوات والأواني والأسلحة والألبسة والعملات واحتوت شروحات لغزوات وأفلاما وثائقية وأدوات تعريفية لتاريخ المدينة من العهود القديمة إلى العهد الحالي، مطالبة هيئة السياحة التي تشكر على جهدها المبذول بالعمل على ترميم هذه الآثار مع المحافظة على الشكل الأساس، وعدد من الأماكن الأخرى المهمة مثل مسجد الفسح في جبل أحد ومزرعة وبئر سلمان.