غواصان: تجاهلنا يهدد سلامة البيئة البحرية

انتقد الغواصان فهد الحارثي وعماد الحريري، تجاهل المسؤولين لهذه الرياضة وعدم الاهتمام بها، وتبعيتها إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية بدلا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب

انتقد الغواصان فهد الحارثي وعماد الحريري، تجاهل المسؤولين لهذه الرياضة وعدم الاهتمام بها، وتبعيتها إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية بدلا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب

السبت - 07 نوفمبر 2015

Sat - 07 Nov 2015



انتقد الغواصان فهد الحارثي وعماد الحريري، تجاهل المسؤولين لهذه الرياضة وعدم الاهتمام بها، وتبعيتها إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية بدلا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

وقال الحارثي: رياضة الغوص إحدى أهم الرياضات البحرية والتي للأسف لم تجد الدعم من المؤسسة التي يفترض أن تكون هي الجهة المعنية بها وهي رعاية الشباب، والغريب في الأمر أنها تتبع لوزارة الزراعة وليس للرئاسة العامة لرعاية الشباب، كونها تعتبر كالرياضات الأخرى مثل السباحة والرماية والفروسية، ولكن جعل هذه الرياضة تابعة لوزارة الزراعة محل استغراب، مما انعكس سلبا على الاهتمام بها.

وأضاف: هناك مشكلة أخرى تواجه الغواصين تتمثل في عدم توفير أماكن لممارسة هذه الرياضة في شواطئ المملكة، واقتصارها على الشاليهات والتي لا يسمح لهم بالترويح فيها إلا برسوم مالية قد لا يستطيع البعض دفعها، وهذا بحد ذاته سبب في عزوف الشباب الهواة عن هذه الرياضة، علاوة على ذلك فقد بدأ في الآونة الأخيرة منع دخول السعوديين لتلك الشاليهات في حين يسمح للأجانب، واعتبر كثيرون هذا الإجراء مجحفا وليس له مبرر.

وتابع: هذا الإجراء يسهم في قتل مواهب الشباب، ويضطر بعض منهم للسفر خارج المملكة لممارسة هوايته رغم ما تمتلكه المملكة من شواطئ كثيرة، مما يجعلها مؤهلة لاحتضان أبنائها والغوص في أعماق محيطاتها.

ولفت الحارثي إلى أن بعض الغواصين طالبوا بضرورة إنشاء أماكن مخصصة للغوص بإشراف مباشر من رعاية الشباب كونها هي المسؤولة تجاه أي نوع من أنواع الرياضات وتكون بشروط وضوابط حتى يتسنى للجميع المشاركة، ويمارس الجميع الغوص بكل طمأنينة وأمان.

وواصل : إن رياضة الغوص ليست للتسلية وتنمية الموهبة فقط، بل تساهم في الأعمال الخيرية كالتطوع لتنظيف البحار من التلوث واستخراج النفايات التي تتهدد سلامة البيئة البحرية، ورفع الضرر الذي قد يلحق بالكائنات البحرية، وقد قمنا نحن مجموعة من الشباب السعوديين والعرب المتطوعين محبي رياضة الغوص بعمل جبار في تنظيف قاع البحر واستخراج أطنان من النفايات من قاع البحر، ونطمح أن يكون هذا العمل بصفة دورية.

وأكد أنه متى ما سنحت لهم الفرصة كشباب للعمل في الشواطئ ستكون بيئة البحار من أنظف الشواطئ بالعالم.

ويقول الغواص عماد الحريري إن رياضة الغوص من أهم الرياضات التي يتوجب الاهتمام بها وتعليمها للشباب، وذلك لغرض معرفة كيفية إنقاذ الغريق في المسابح والبحار بطرق سليمة، ولكن هذه الرياضة لا يعرفها كثير والسبب في ذلك يعود لتجاهل أهم وأصعب الرياضات على الإطلاق، وأضاف: يجب على المسؤولين الاهتمام بها كما هو معمول به في دول أخرى، مستغربا في الوقت نفسه السبب الذي حول هذه الرياضة إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية، موضحا: كان من الأولى أن تتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب، أما وزارة الزراعة يكفي أن تكون جهة تختص بالثروة السمكية والمحافظة على البيئة البحرية وليس على رياضة الغوص حتى لا تختلط الأمور ببعضها.