خادم الحرمين الشريفين ورؤية المستقبل

الأربعاء - 13 يونيو 2018

Wed - 13 Jun 2018

يؤكد كل المراقبين والمتابعين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان يحمل رؤية خاصة لمستقبل المملكة على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية قبل توليه الحكم في المملكة العربية السعودية، من خلال أجندة استراتيجية أوضحتها عاصفة التغييرات الداخلية والخارجية التي تضع رؤية المليك الخاصة في الاعتماد على العنصر الشاب والمتميز للوصول للنجاح المطلوب وتحقيق الأهداف بشكل دقيق.

اختار حفظه الله ابنه السادس ليكون وليا للعهد، وكان ذلك الاختيار من خلال رؤيته في تمكين الشباب المتمكن للمرحلة المقبلة. تميز ولي العهد عن أقرانه في جملة من الملفات التي برهنت على موهبة شبيه المؤسس في القيادة والتغيير والتطوير.

قاد الأمير محمد بن سلمان ملفات معقدة ومجالات متنوعة اقتصادية واجتماعية وسياسية وتعليمية، فقد استشعر أهمية التخطيط والإعداد للمراحل المقبلة للاقتصاد الوطني لمراحل ما بعد النفط.

لقد كانت الرؤية السعودية بكل تفاصيلها وبرامجها وخططها تؤسس لعهد جديد في إدارة التنمية والفكر والمال والاقتصاد برؤية واضحة ومرنة وذات مؤشرات دقيقة للمتابعة والتقييم، وبالتالي التقويم واتخاذ القرار المؤسسي المبني على المعلومة والأرقام، بعيدا عن الارتجال والفردية.

قاد ولي العهد الملف السياسي بشكل لافت، حيث أبهر الداخل السعودي والدول العربية والإقليمية والدولية، حيث إن السعودية ومصالحها كانا أولا في أي اتفاق أو معاهدة أو مشورة أو تعاون، والتي يشير لها بعض الكتاب الغربيين بـ «سيادة القرار السعودي» التي أثرت في «سيادة القرار العربي» وعزله عن الضغوط والمصالح الخارجية التي لا تتفق مع مصالحنا وسيادتنا كعرب وكوطن مستقل.

وفق ولي العهد حفظه الله في عدد من المبادرات والبرامج والتوجهات والقرارات التي عززت موقع المملكة وعمقها الإقليمي والدولي من خلال عناصر القوة في المملكة واستثمارها لتعزيز نشر السلم والسلام والتعايش بين العالم أجمع.

واستطاع تعزيز إمكانات المملكة الاقتصادية والتنموية من خلال ما حبانا الله به من مقومات ومن خلال مبادرات نقل المعرفة والتقنية والصناعات والتدريب.

شكرا خادم الحرمين الشريفين على حكمة الاختيار وحسن القرار، شكرا ولي العهد، وعهد علينا أن نقف خلف قيادتنا وولاة أمرنا لتحقيق حلم الوطن. المواطن السعودي ملتف حول قيادته وهو مشروع متعمق في فكر وقيم المواطنة السعودي، الخلطة السعودية التي كانت خافية على أعدائنا وحسادنا هي أن الإنسان السعودي بأخلاقه وأدبياته ووسطيته وحبه لوطنه وقيادته تجاوز وسيتجاوز مشاريع حسادنا والكائدين في استهداف الوطن وشبابه في عالم مضطرب بالأفكار والحروب والتطرف، وسنمضي مع قيادتنا نحو تنمية شاملة وسنكون مؤثرين بقرارنا إقليميا وعالميا، وليس لهم عزاء إلا أن يكونوا في مدرجات المشاهدة، ولكن عليهم أن يشاهدوا إبداعنا وتفوقنا وتطورنا دون إزعاجنا بأصواتهم التي يعلوا عليها صوت «السلام الوطني السعودي».

[email protected]